بيض ملون وكتاكيت تنافس الورود الحمراء
هيئة جدة: المناصحة أولاً ثم التحويل للجهات المختصة في "الفالنتاين"

جدة: نجلاء الحربي، حسن السلمي
كشف رئيس هيئة الأمر بالمعروف بجدة علي الحيان لـ"الوطن" أمس عن تكثيف دوريات الهيئة لمراقبة محلات بيع الورود والتي تروج لشعارات ما يسمى بـ"عيد الحب".
وتشمل هذه الدوريات وفقا للشيخ الحيان محلات زينة السيارات "التي تتاجر هذه الأيام في ملصقات تخدش الحياء".
وقال رئيس هيئة جدة إن هناك تنسيقاً مع إدارات مراكز التسوق الكبرى لمواجهة انتشار مثل هذه المظاهر، مع التعميم على المحلات التجارية بهذه المراكز للتحذير من بيع كل ما يتعلق بهذه المناسبة التي لا يقرها الشرع.
وعن نوعية الإجراءات التي ستتخذها الهيئة في حال رصد مثل هذه المظاهر أوضح الشيخ الحيان أن مبدأ المناصحة هو أول إجراء يبدأ به أعضاء الحسبة مع كل مخالف مع إيضاح المخالفة الدينية التي ارتكبها وسيكتفى بهذا الإجراء إذا عدل عن الخطأ.
أما إذا تمادى فيه -والحديث ما زال للشيخ الحيان- فإن إجراءات أخرى ستتخذ حياله مثل التعهد والتحويل للجهات ذات الاختصاص.
وفي جولة ميدانية لـ"الوطن" تم رصد مظاهر لـ"عيد الحب" بين صفوف العمالة الفلبينية التي عمدت إلى صبغ البيض وتقديمه هدايا الفالنتاين. وقال بائع ورود إنه يتوقع بيع نحو 300 وردة، فيما قال بائع طيور إن بيع الكتاكيت ينتشر في هذه المناسبة إذا يصل سعر الكتكوت إلى 20 ريالا.
--------------------------------------------------------------------------------

بدأت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة جدة إجراءاتها ضد مظاهر بيع الورد الأحمر وشعارات "عيد الحب" في محلات بيع الورود وزينة السيارات والمراكز التجارية ضمن خطتها السنوية لمراقبة هذه المظاهر.
وأكد رئيس هيئة الأمر بالمعروف بجدة علي الحيان لـ "الوطن" أن إدارته بدأت هذه الأيام تفعيل توجيهات محافظ جدة وتعليمات الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتعلقة بمحاربة مختلف الأمور البدعية والدخيلة على مجتمعنا في أي وقت، ووضع الخطط لمراقبة مروجيها خلال المواسم، واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالهم بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية الأخرى، واستكمالا لدورها الهام في مثل هذه الأمور.
وأوضح أنه سيتم تكثيف دوريات الهيئة لمراقبة محلات بيع الورود وشعارات "عيد الحب"، وكذلك محلات زينة السيارات التي تتاجر هذه الأيام بملصقات تخدش الحياء، وكذلك المحال التجارية الأخرى التي يمكن أن تمارس بيع أي منتج يروج لتفشي هذه الظاهرة.
وكشف عن "تنسيق جديد مع إدارات مراكز التسوق الكبرى بجدة لوضع الخطط اللازمة والكفيلة بمنع انتشار مثل هذه الأمور، والتعميم على المحلات التجارية من قبل إدارات المراكز نفسها للتحذير من بيع كل ما يتعلق بهذه المناسبة التي لا يقرها ديننا. للحيلولة دون انتشارها بين شباب وفتيات المجتمع، ووقف ترويجها من قبل الباعة في هذه المحلات".
وعن أبرز الإجراءات التي تتخذها دوريات الهيئة في حال رصد مثل هذه التجاوزات، أوضح أن مبدأ المناصحة هو أول إجراء يبدأ به أعضاء الحسبة مع كل مخالف من خلال تبيان الحق له، وإيضاح المخالفة الدينية التي ارتكبها، ويكتفى بهذا الإجراء إذا عدل عن الخطأ واتبع الصواب، أما إذا تمادى في الخطأ فإن إجراءات أخرى تتخذ حياله مثل التعهد والتحويل للجهات ذات الاختصاص.
ولفت الحيان إلى أن "الإجراء الذي تواجه به المحلات التجارية المخالفة هو مصادرة مختلف محتوياتها التي تساعد على انتشار الظاهرة، وتروج لتأصيل مثل هذه البدع في أوساط المجتمع مثل محلات الورد التي تروج لأنواع ذات ألوان معينة كاللون الأحمر، والشعارات التي يكتب عليها عبارات تخدش الحياء في محلات زينة السيارات وغيرها من محال المراكز التجارية".
ويحتفل كل عام العديد من الأشخاص بعيد "الفالنتاين" حيث يعتبره البعض مناسبة اجتماعية باعتبار أنها تجديد للصداقة والحب والوفاء وتوثيق ميثاق الحب كما يعتقده البعض، وتختلف مظاهر الاحتفال في هذا العيد بين الورد والهدايا المعبرة والبحث عن الغريب والطريف من قبل الأصدقاء.
البيض المصبوغ أغرب الهدايا
في جوالة لـ "الوطن" على سوبر ماركت في شارع فلسطين في جدة لجأ العديد من الأشخاص خاصة من العمالة الفلبينية إلى شراء البيض الذي صبغ بالون الأحمر ، وتشتريه العمالة من ذوي الدخل المحدود لإهداء هذا البيض في عيد "الفالنتاين" لأصدقائهم لتجديد أواصل الوفاء فيما بينهم، ولارتفاع أسعار الورود في هذا اليوم من قبل كافة المحلات، وعدم مقدرتهم على شراء الورود.
وأوضح بائع بالسوبر ماركت شافي أنور أن "كثيرا من العمال من الجنسية الفلبينية يقومون بشراء البيض الملون والذي نقوم بصبغة بالون الأحمر استعدادا لعيد الفالنتاين ، وأكثر من يقوم بشرائه الممرضات والممرضون والعمال الفلبينيون حيث يفضلون البيض المصبوغ باللون الأحمر، وذلك لرخص ثمنه، فالبيضة المصبوغة تباع بعشرة ريال في هذا العيد، ويتم عادة بيع ما يقارب 30-40 بيضة في هذا اليوم، ويشتري الشخص الواحد ما يقارب 5-8 بيضات".
وأكد أنور أن "الكثير من الزبائن الذين يترددون على السوبر ماركت يفضلون هذا النوع من البيض المصبوغ باللون الأحمر باعتبار أنه من الأشياء الطريفة والغريبة يقدم في عيد الحب. بعد وضعه في سلة من الخصف، وحوله بعض القش، وإضافة لمسات قد تجعل هذه السلة غريبة في نظر الكثير".
من جهته ذكر عامل فضل عدم ذكر اسمه في محل للزهور بشارع التحلية "في عيد الحب يأتي لنا أبناء وفتيات الطبقة المخملية لشراء الورود، وخاصة ورود الأوركيد التي تتجاوز سعرها 250 ريال للوردة الواحدة، فيقوم البعض بطلب عمل بوكيه ورد من ورود الأوركيد ، وخلطها بورود أمرلس والتي تتجاوز سعر الواحدة منه 40 ريالا، وقد يكلف البوكيه ما يقارب 1300 ريال وأكد البائع أنه يتم في ليلة وصباح عيد الحب بيع أكثر من 150-300 وردة ما بين ورد الجوري الأحمر والأصفر وورد الأوركيد وورد أمرلس.
أغرب الهدايا
ومن جهة أخرى ومن أغرب ما يمكن أن يحتفل به الآخرون في عيد الحب وتقديمه كهدية غريبة يلجأ البعض من الفتيات والشباب إلى شراء الكتاكيت التي قد لونت باللون الأحمر والأصفر والأزرق، وتقديمها إلى بعضهم كهدية ظريفة وغريبة يتميزون بها عن الهدايا التقليدية التي تعارف عليها البعض في احتفالات عيد الحب.
وذكر بائع في محل أركان الطيور سمير محمد أن بعض الفتيات والشباب وخاصة صغار السن يلجؤون إلى شراء الكتاكيت الملونة قبل عيد الحب، ويتم جلب أعداد كبيرة من هذه الكتاكيت. خاصة قبل هذا العيد، لأن الكثير من هؤلاء أصبح يبحث عن البديل والغريب الذي يجلب السرور لقلب الصديق الآخر، فيباع الكتكوت الواحد في هذا اليوم بسعر 15 ريالا للواحد ويتم بيع ما يقارب 15-20 كتكوتا. بينما يلجأ البعض إلى شراء طيور الحب التي تأتي بحجم صغير وبألوان مختلفة. حيث يكثر الإقبال على هذه الطيور باعتبار أنها تعبر عن الحب، لأن هذه الطيور لها ميزة معينة. حيث لا يستطيع الذكر أن يعيش بعيدا عن الأنثى، لذلك لابد للشاري أن يشتري الاثنين مع بعضهما حتى يضمن عيشهما لفترة طويلة. لذلك يفضل الشباب إهداء الزوجة أو الخطيبة طيور الحب تعبيرا عن عمق العلاقة وبقائها.
وأكد سمير أن هذا العيد عبارة عن موسم لكافة محلات بيع الزهور والطيور والهدايا لترويج كل جديد وملفت لجذاب صغار السن والمراهقين. لتحقيق دخل مادي مرتفع، بعيدا عن الاعتقاد بهذا اليوم، وأكد أن هذا العيد يساهم كل عام في حركة واسعة للشراء في المحلات المخصصة للهدايا التي تعاني من الركود، لأن كلا الطرفين سيسعى للحصول على الجديد والغريب ليقدم في عيد الحب.