القدس المحتلة - خالد الخالدي (إينا) ـــ قررت قيادة شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس، السماح للحركات الدينية الصهيونية بتنظيم المسيرة التي يطلق عليها "رقصة الأعلام" في القدس المحتلة.



وكانت منظمات إسرائيلية توجهت للشرطة لمنع إقامة المسيرة في الحي الإسلامي، "لأن ذلك من شأنه رفع مستوى التوتر حتى العنف"، وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين، أن أصحاب المحلات التجارية قد تلقوا إخطارات بإغلاق محلاتهم خلال المسيرة، كما طُلب من سكان الحي البقاء في منازلهم.

ويشارك في المسيرة مستوطنون متطرفون اعتادوا على شتم العرب والنبي محمد صلى الله عليه وسلّم، والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين، وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من تبعات سماح شرطة الاحتلال بتنظيم المسيرة، واعتبرتها جزءا من المخطط التهويدي الكبير الذي يستهدف مدينة القدس بكل أجزائها وتفاصيلها العربية، حيث سيرافقها إغلاق لكافة المحال التجارية وبقاء المواطنين المقدسيين في بيوتهم.

وأشار الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى إلى أن هذه المسيرة ستزيد من حدة التوتر والاحتقان في مدينة القدس، خاصة بعد الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة التي راح ضحيتها عدد من الشهداء مؤخراً، وقال : "موافقة الشرطة الإسرائيلية على مسيرة "رقصة الأعلام" التي تقودها مجموعة من المستوطنين المتطرفين الذين اعتادوا شتم الأنبياء والعرب والاعتداء على المقدسيين الفلسطينيين، بمثابة تشجيع للتطرف وإطلاق يد هؤلاء المستوطنين لمزيد من العنف والتطرف والاعتداء.

وجددت الهيئة الإسلامية المسيحية دعوتها للمجتمع الدولي وكافة المؤسسات المعنية، للقيام بدورها وتحمل مسؤولياتها تجاه مدينة القدس وحضارتها، وإنقاذها من نير الاحتلال والتهويد.