الرياض (واس) كرم معالي مدير جامعة الملك سعود أ. د. بدران بن عبد الرحمن العمر اليوم المخترعين الحاصلين على براءات اختراع خلال الفترة من 15 ربيع أول من العام 1433هـ حتى 10 شوال من العام 1434هـ، وذلك خلال حفل أعد بهذه المناسبة بحضور عدد من وكلاء وعمداء الكليات ومسؤلي الجامعة.
وبدء الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المشرف على برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية د. خالد بن سعد الصالح كلمة أوضح فيها مدى اهتمام الجامعة بحقوق الملكية الفكرية على وجه العموم وبراءات الاختراع على وجه الخصوص باعتبارها المحرك الرئيس والعمود الفقري في تنمية الدول وزيادة ثرواتها على نحو يحقق ما أقرته خطة التنمية التاسعة للمملكة العربية السعودية للفترة من 2010م إلى 2014م في الهدف الثامن منها وهو الاقتصاد المبني على المعرفة وتعزيز مقومات مجتمع المعلومات والفوائد التي حققتها الجامعة من إنشاء برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية، بحيث أصبح للجامعة 170 براءة اختراع ممنوحة، منها 89 براءة اختراع في عام 2013م فقط، كما أن الجامعة لديها الآن 284 طلب براءة اختراع تم إيداعها بشكل رسمي في مكاتب البراءات المختلفة وقيد الفحص أو المنح، مشيراً إلى أن عدد المخترعين المكرمين 81 مخترعا منهم 5 مخترعات من قسم الطالبات، وذلك لعدد 40 براءة اختراع.
كما أشار أ. د. الصالح إلى أهمية التفعيل التجاري لبراءات الاختراع التي تبدأ بمرحلة إثبات الجدوى الاقتصادية للاختراع Proof of Concept، باعتبارها أحد المراحل اللازمة لتسويق الاختراعات، وهي مرحلة لا تقل أهمية عن مرحلة الإيداع التي تعتبر الخطوة الأولى ضمن سلسلة من الخطوات اللاحقة، حتى يتحقق الهدف المنشود سواء بدعم نماذج أولية لتقنيات تمت حمايتها بموجب براءات اختراع أو إعداد الإجراءات النظامية والفنية لترخيص واستغلال تلك التقنيات.
بعدها تحدث مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي للتبادل المعرفي ونقل التقنية أ. د. عبد الله بن شرف الغامدي عن الدور الذي ستقوم به المنظومة خلال الفترة القريبة القادمة في تحول الجامعة إلى اقتصاديات المعرفة من خلال هيكل متكامل إدارياً وفنياً، والنظر بعين الاعتبار إلى معيار القيمة الاقتصادية المتولدة من براءة الاختراع أو براءة التصميم، حيث أن عمليات نقل التقنية تقع بكاملها على عاتق مقدم الطلب أو المالك (
جامعة الملك سعود) وفقاً لأحكام لائحة البرنامج، وذلك دون إغفال للدور الفني والتقني الذي قد يقوم به المخترع في عمليات الترخيص التجاري.
ثم هنأ وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. أحمد بن سالم العامري منسوبي الجامعة من المخترعين وتقديم تبريكاته لهم على تميزهم العلمي في هذا المجال باعتبار أن هذا الإنجاز جاء وليداً لمنهجية البحث العلمي في الجامعة، مشيداً بتفعيل الدور التجاري للبراءات، موجهاً برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية والمخترعين على السواء بضرورة المساهمة الجادة والفاعلة في خروج براءة الاختراع إلى المجتمع من خلال تكوين شركات بادئة أو الترخيص باستغلال هذه البراءات والحصول على العوائد المتوقعة منها.
تلا ذلك كلمة معالي مدير الجامعة أ. د. بدران بن عبد الرحمن العمر هنأ فيها المخترعين والجامعة على هذا الإنجاز الذي يُعد تعزيزاً لخطوات الجامعة على طريق الريادة والتميز، وذلك على اعتبار أن ما يميز العقل البشري هو كونه مورد اقتصادي لا ينضب تعتمد عليه الدول القوية لبناء حاضرها ومستقبلها وتقوية اقتصادها وتحسين حياة مواطنيها وإيراداتهم، فهناك -على سبيل المثال- عدد من دول آسيا لا تمتلك موارد طبيعية فاتجهت إلى استحثاث العقل على بناء اقتصادها فنجحت نجاحاً لافتاً بلا نفط ولا غاز، كاليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية والصين وغيرها، فتحسن دخل مواطنيها وقوي اقتصادها، وازدهرت خدماتها.
بعدها وزع معاليه الجوائز على المخترعين بتقديم ميدالية وشهادة تقدير وتحفيزاً لهم .
مواقع النشر