عدن (رويترز) - قال سكان إن طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية قصفت مقاتلين حوثيين وقواعد عسكرية في 20 ضربة جوية على الأقل في أنحاء اليمن يوم الخميس رغم إعلان الرياض تقليص حملة القصف الجوي.



وكان التحالف أعلن يوم الثلاثاء إنهاء الحملة التي بدأها قبل نحو شهر في اليمن تحت اسم "عاصفة الحزم" وبدء عملية جديدة باسم "اعادة الأمل". لكن الضربات مازالت مستمرة. وقال متحدث سعودي فيما بعد إن القوات ستواصل استهداف تحركات الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وقالت وزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون يوم الخميس إن الضربات الجوية أسفرت حتى الآن عن مقتل 951 شخصا بينهم 134 طفلا وأصابت 3311. ولم يتسن التحقق من الأرقام بشكل مستقل.

وأصابت معظم الضربات سيارات تابعة للحوثيين وتجمعات لهم في ساحات قتال تشتبك فيها جماعة الحوثي مع أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي في ست محافظات بوسط وجنوب اليمن.

ونفذت ضربات جوية عديدة أخرى على معسكرات لوحدات موالية للحوثيين في ميناء الحديدة الغربي المطل على البحر الأحمر.

وقال السكان لرويترز إن ضربة جوية أصابت دبابات للحوثيين قرب مدينة عدن الساحلية الجنوبية.

وذكر سكان في مدينة إب بوسط اليمن أن سلسلة من الضربات الجوية المكثفة استهدفت مواقع للحوثيين ومخازن سلاح في المنطقة في وقت مبكر يوم الخميس.

وأضافوا أن من بين الأهداف قاعدة عسكرية في بلدة القفر ومواقع في حبيش وكذلك كلية على مشارف إب وكلية أخرى في مدينة يريم القريبة. وقال بعض السكان ان المنشأتين الجامعيتن كانتا تستخدمان كموقع للحوثيين.



وفي عدن قال مقاتلون موالون لهادي إن خمسة مقاتلين حوثيين قتلوا في وقت متأخر يوم الأربعاء عند حاجز تفتيش أثناء قتال قوات محلية كما قتل ثمانية مقاتلين حوثيين آخرين في اشتباكات عنيفة بمحافظة الضالع الجنوبية.

وتوقفت الضربات الجوية في العاصمة خلال الأيام القليلة الماضية لكن نقص المواد الغذائية والوقود لا يزال يسيطر على أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية فيما يواصل التحالف الحصار الجوي والبحري بهدف الحد من شحنات السلاح للحوثيين.

ونشرت الولايات المتحدة هذا الأسبوع سفنا حربية إضافية قبالة ساحل اليمن لأسباب منها الرد على قافلة سفن شحن إيرانية في بحر العرب تعتقد واشنطن أنها قد تحمل أسلحة في طريقها للحوثيين.

وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إنها نشرت يوم الخميس كاسحة ألغام في مضيق باب المندب قبالة اليمن لتأمين حركة الحركة هناك.