الرياض والقاهرة تؤيدان عقد اجتماع وزاري طارئ لبحث الأزمة
المملكة تحذر اللبنانيين من «فتنة عمياء» تسعى إليها «قوى التطرف الخارجية»
واس ـ الرياض ، القاهرة ، كارولين بعيني ـ بيروت
وجهت المملكة نداء أهابت فيه باللبنانيين “بكافة تياراتهم السياسية الاستماع إلى صوت الحكمة ولغة العقل، ووضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار» على خلفية التصعيد الحاصل محذرة من «فتنة عمياء» لا تخدم سوى «قوى التطرف الخارجية». وصرح مصدر مسؤول في بيان رسمي أمس أن «قوى التطرف الخارجية» قامت بتعطيل كل جهد «مخلص وشريف» لإنهاء الأزمة اللبنانية كما عطلت وتعطل مبادرة الجامعة العربية بهذا الشأن، وأكد البيان استمرار وقوف المملكة مع تحقيق «عودة الأمن والأمان ووحدة الصف للبنان» ومساعدته في الدفاع عن «شرعيته واستقلال قراره السياسي ووحدته الوطنية».
وفيما يلي نص البيان :
صرح مصدر مسؤول بما يلي: تتابع المملكة ببالغ القلق والاستياء التصعيد المؤسف الذي تشهده الساحة اللبنانية هذه الأيام، وتهيب المملكة بالأشقاء في لبنان بكافة تياراتهم السياسية الاستماع إلى صوت الحكمة ولغة العقل، ووضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار. وتدعو المملكة التيارات التي تقف وراء التصعيد لتعيد حساباتها، ولأن تدرك أن الزج بلبنان في فتنة عمياء لن يحقق انتصارا لأي طرف سوى قوى التطرف الخارجية، التي قامت ولا تزال بتعطيل كل جهد مخلص وشريف لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان وتحقيق الوفاق بين أبنائه، كما عطلت وتعطل مبادرة الجامعة العربية بهذا الشأن. وتؤكد المملكة أنها مستمرة، وبكل إمكاناتها، في العمل على عودة الأمن والأمان ووحدة الصف للبنان، وسوف لن تدخر جهدا في سبيل مساعدته والوقوف معه في الدفاع عن شرعيته واستقلال قراره السياسي ووحدته الوطنية.
وقد اعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن المملكة تؤيد عقد اجتماع عاجل وطارئ للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بالقاهرة لبحث الأزمة اللبنانية وتداعياتها على ضوء التصعيد الخطير للأوضاع على الساحة اللبنانية.
من جهتها وافقت مصر امس على الدعوة لعقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الوضع المتدهور في لبنان. صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكى. من جهة ثانية أكدت الأوساط السياسية اللبنانية أن الفتنة تحوم فوق كل لبنان في حال استمرت الممارسات غير المسؤولة التي يقوم بها حزب الله والمعارضة مؤكدة أن البيان الصادر عن المملكة قد وضع اصبعه على الجرح.
النائب في البرلمان عزام دندشي قال: ان البيان الصادر عن المملكة يؤكد مجددًا حرص المملكة على السلم الاهلي في لبنان وعلى الامن والأمان في هذا الوطن. مضيفا ان الممارسات الحاصلة ستأخذ لبنان إلى الفتنة القاتلة التي لن تكون لمصلحة احد بل ستزيد الاوضاع تأزمًا والمستفيد الوحيد سيكون التطرف.. أما النائب نبيل دو فريج فقال لـ"عكـاظ": المملكة لطالما كانت على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين واليوم جاء هذا البيان المعتدل الذي أطلقته بعد التطورات الاخيرة والذي حذر من التصعيد وتخوف من فتنة مذهبية في حال استمرار الامور على ما هي عليه. وما جاء في البيان حول أن ما يجري يخدم مصالح خارجية وليس وطنية، فهو يعني بذلك مصالح إسرائيل، اليوم وبعد حرب تموز 2006 انقلب حزب الله من مقاوم لإسرائيل إلى خادم لمصالحها في لبنان والمنطقة ومنفذ لمخططاتها.
التعليق
العجيب الغريب حقا أن السيناريو الإستراتيجي الغبي جدا
لتلك المؤامرة الرافضية المجوسية نفذت ولا تزال تنفذ بقية
فصولها بين سمع وبصر دول العالم ذات العلاقة والدول العربية
وعلى رأسها الجامعة العربية
والأعجب والأغرب أن الجميع لم يحرك ساكنا عمليا وهم يعلمون
إلى أين ستنهي هذه المؤامرة الباغيه
سبق أن كتبت منذ بداية تحرش المعارضة بإسرائيل أن المعارضة
تسعى إلى حكم لبنان ولن يتأتى لها ذلك إلا بافتعال الأزمات الدستورية
والسياسية والتفريق بين الأحزاب وبالتالي جر لبنان إلى حرب أهلية
يراهن على الحزب الشيعي على حسمها سريعا قياسا على مالديه
من قوات شبه عسكرية وميليشيات مدربة تدريبا متقدما على القتال
إضافة للآليات والأسلحة الحديثه وبالتالي قيام الجمهورية اللبنانية
الشيعيه
ولكن مجرد قيام الحرب الأهلية سيجر على لبنان تدخلات خارجية
في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي لن تقف مكتوفة الأيدي
وهي تتفرج على لعبة التمدد السياسي والطائفي لإيران قرب إسرائبل
فالولايات المتحدة الأمريكية ستسعى لكسر شوكة إيران ولطم أنفها
سياسيا وعسكريا وسوف تتطور المواجهة الأمريكية إلى عقر دار إيران
كنتيجة حتمية لتداعيات تدخلاتها في لبنان
نسأل الله أن يجنبنا ويلات الحروب
مجرد رأي
مواقع النشر