الرياض، هليل البقمي (الحياة) أسدلت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس الستار على ما عُرف بـ«خلية الـ24»، التي تضم متهمين وجهت إليهم تهماً مرتبطة بأحداث الشغب التي شهدتها محافظة القطيف خلال الأعوام الماضية.



وحكمت المحكمة على 14 متهماً بـ«القتل تعزيراً»، كما برأت متهماً من أعضاء المجموعة وأخلت سبيله، وراوحت أحكام التسعة المتبقين بين السجن ثلاثة سنوات و15 سنة، ليصل مجموع أحكام السجن إلى 68 سنة، مع منع المتهمين من السفر إلى خارج المملكة لمدد مختلفة. كما حكمت على متهمين اثنين بثمانين جلدة، لتورطهما في تعاطي الخمر والمخدرات.

وكانت المحكمة نظرت في 53 جلسة عقدتها في أكثر من 400 تهمة موجهة لتشكيل مسلح في قرية العوامية التابعة لمحافظة القطيف ضم 24 عنصراً، فيما تم توكيل محاميين للمتهمين على حساب وزارة العدل.

وتشمل قائمة التهم الموجهة إلى أفراد الخلية تشكيل «خلية إرهابية داخل البلاد، قامت بالخروج المسلح على ولي الأمر، والعمل على الإخلال بأمن البلد وزعزعة استقراره وتفكيك وحدته وترابطه، وإهدار مقدراته ومكتسباته وثرواته، وإخافة الأمنيين والاعتداء عليهم بالسلاح، واستهداف رجال الأمن ورصدهم والاعتداء عليهم بإطلاق النار عليهم، وقتل أحدهم وإصابة بعضهم، وإطلاق النار على مقر عملهم ورميهم بقنابل المولوتوف أثناء قيامهم بواجبهم».

وتتضمن التهم أيضاً «السطو المسلح على محال تجارية وسيارة خاصة بنقل الأموال من المصارف في القطيف، والاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة وإطلاق النار على مواطنين ومقيمين وقتل بعضهم وإصابة آخرين، مستخدمين سيارات مسلوبة من أصحابها تحت تهديد السلاح، أو مسروقة، وحيازتهم أسلحة رشاشة ومسدسات وذخيرتها وقنابل المولوتوف الحارقة بقصد الإخلال بالأمن الداخلي وارتكاب أداور إجرامية عدة». كما تضمنت التهم «إتلاف ممتلكات بالحرق والتخريب، وترويج المخدرات وتعاطيها، وارتكاب فاحشة اللواط، وحيازة وشراء الأسلحة والتدرب عليها، وسلب المقيمين الآسيويين تحت تهديد السلاح في العوامية».