جدة (عناية) - يمثل تعزيز الممارسات الصحية خلال مرحلة المراهقة ومايبذل من جهود لحمايتهم من المخاطر صمام أمان نحو حياة إنتاجية وعمر أطول مع جودة في الحياة للكثير منهم.وبحسب إحصائيات...



منظمة الصحة العالمية؛ فإن واحد من كل خمسة أشخاص على وجه البسيطة يعد من فئة المراهقين ذكوراً كانوا أو إناث، يعيش 85% من هؤلاء المراهقين في البلدان النامية، ويقدر ثلثي الوفيات المبكرة (premature Death) منهم، كما تعود بداية ثلث إجمالي المراضة المتعلقة بالمعضلات الصحية والسلوكية لدى سكان الأرض من سن المراهقة، وتشمل هذه المعضلات: (التدخين) و(نقص النشاط البدني) و(الممارسات الجنسية الخاطئة) و(التعرض للعنف).

وتجد مانسبته 45% من حالات المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) بين أصحاب الفئة العمرية من 15-24 سنة (2007)، لذا يجب أن تتعلم هذه الفئة الوسائل الوقائية والتشخيصية والعلاجية ضد هذا الخطر المتأجج. أضف إلى ذلك إحصائيات الحمل المبكر بين المراهقات والتي تبلغ عالمياً ما نسبته 11% من إجمالي المواليد.

والكثير من الأولاد والبنات في البلاد النامية يبلغون مرحلة الشباب ولديهم إما سوء في التغذية يعرضهم للإصابة بالأمراض المختلفة والوفيات المبكرة، أو بالعكس يعانون من البدانة وفرط الوزن، وهو أيضاً يفضي لمخاطر صحية جمًة، وهذا موجود بجميع الدول فقيرها وغنيها.

وتجد الغالبية العظمى من المدخنين قد بدءوا في سن المراهقة حيث يوجد بالعالم الآن أكثر من مائة وخمسين مليون مراهق مدخن يزدادون يومياً على مستوى العالم فإن أساليب الدعاية والتسويق تجتاح وبعنف هذه الفئة العمرية بشتى أساليب التشويق الجاذبة لإيقاعهم فريسة التدخين المبكر قبل إدراكهم لمخاطرها، وهذا يجعلنا أمام تحدي هائل للصحة العامة على المستوى العالمي.

وبما أن المراهقين لهم إحتياجاتهم الخاصة والتي تحتاج بالتالي لإستراتيجية خاصة تلبي تلك الإحتياجات - وهي ليست بالمهمة السهلة - فنحن نتعامل مع مستقبل الأوطان.


بقلم : د. محمود عبد الرحمن