شبيغل (DW) : للمرة الأولى في ألمانيا يتم إغلاق مسجد في إطار التصدي لـ "داعش"، إذ داهمت شرطة بريمن مسجدا ضمن حملة لمكافحة التنظيم المتطرف. وتشير المعلومات إلى أن أكثر من 500 شخص سافروا من ألمانيا للالتحاق بالتنظيم.



ذكر موقع "شبيغل أونلاين" الألماني أنه للمرة الأولى تقوم السلطات الألمانية بحظر أنشطة مسجد في مدينة بريمن شمال البلاد، مبررة ذلك بأن المسجد يتبنى خط تأييد "جهاديي" تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" وأن هذا قد يساهم في دفع المزيد من الشباب للسفر للالتحاق بالتنظيم المتطرف في سوريا والعراق.

وجاءت حملة المداهمة لمسجد الفرقان ولمنازل 16 شخصا، بعد صلاة الجمعة اليوم (5 كانون الأول/ ديسمبر 2014). وتمت الحملة وسط مخاوف من السلطات أن يتم تصنيفها كعمل معاد للإسلام، لذا تم اتخاذ بعض الإجراءات قبل الحملة ومن بينها، استخدام أكياس بلاستيكية لعدم دخول المسجد بالأحذية والتخلي عن استخدام الكلاب البوليسية في حملة المداهمة والاستعانة بعناصر شرطية نسائية لتفتيش غرف النساء.

ويخضع هذا المسجد والجمعية التابعة له، منذ عام 2007 لمراقبة هيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية)، التي ترى أنه يحث على الفكر المتطرف. ووفقا لبيانات السلطات الألمانية فقد سافر نحو 550 شخصا من ألمانيا للانضمام لـ "داعش" في سوريا والعراق، عاد منهم نحو 180 شخصا إلى ألمانيا.