السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
أما وقد مضى رمضان سريعاً مودعاً
والذي كان يمنعني من تغزلي الخاص بالدرة تفادياً لجرح صيامي
رغم ما كنت ألاقيه من هواها
ومع إطلالة العيد علينا في كنف معشوقتي
فسأطلق العنان لقلمي وأبثها لوعتي ووجدي
فيادرة المجالس
يامن جمعتينا على بساط واحد ليس بيننا مخالف أو محدث
كلنا بين يديك على منهاج واحد توافقت قلوبنا وتوحدت أهدافنا وأجتمعت كلمتنا
حتى بات البعد عنك يشعرنا بشدة الحنين للعودة لأحضانك الطاهرة الطيبة والتي أوتنا وجللتنا بأرديتها الطيبة
يا درتي .. وسلوتي .. ومجالس أنسي وبهجتي ,,
جمعت حروف اللغة وبعثرتها في حضرتك لأنظم فيك شعري
فتبعثرت الكلمات وتبخرت الأفكار وتقازم الشعر
فغضبت .. وأحجمت ..
وأمتنعت .. وعدت .. وحاولت ... وفشلت ,,
لعلي أتمكن من نظم شيء فيك حين صفاء الفكر وحضور الفكرة
ومثلي تبحث عن مثلك منذ زمن لكن العثور عليك لم يكن سهلاً
مما حدى بي النزول في مواقع مختلفه
كانت الكتابة فيها تسرق مني كل شيء جميل
بدءاً بهدوئي وإنتهاءاً براحتي وصحتي
مما جعلني أتوه فيما أنزلت نفسي فيه
ففقدت الكثير مما حباني الله من العلم والأدب والتأريخ
وكانت كل كتاباتي يغلب عليها طابع خاص هو طابع جهاد القلم والفكر
ألبسوني حلة لا تليق بي وتحملت في سبيل الله
حتى وصل الأمر أن أصابني الإعياء من مجادلة أولي الضلالة
لن تغير أم مالك الفكر الذي ساد وطغى في تجمعات لا تبحث عن الحقيقة
لن تبدل أم مالك مسار من كان هدفه المخالفة لكي يعرف
لن تجبر أم مالك العصاة ليهتدوا إلى سبيل الحق
لذا يا درتي المصونة
وجوهرتي المكنونة
وفي محفل خطبتي لك أشهد الله أولاً
ثم كل من يعمل جاهداً لتبقين بهذه الحلة التي سبت القلوب والعقول
بأنني طلبت قربك وإكراما لهذا القرب المنشود
طلقت ماهو دونك طلاقاً بائناً لا رجعة فيه
وعلى هذا أشهد من معنا
وصلى الله على نبينا محمد ابن عبدالله ما دامت الأرض والسماوات
أم مالك الأزدية
1-10-1430هـ
مواقع النشر