دمشق - ا. ف. ب : دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الفلسطينيين الى طرد "الارهابيين" من مخيم اليرموك في دمشق الذي يشهد منذ الصباح اشتباكات عنيفة، وذلك في رد على الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اشار الى "تصعيد خطير" في النزاع في سوريا بعد قصف بالطيران على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الاحد.



ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن المعلم قوله خلال اتصال هاتفي اجراه معه بان كي مون ان "الامم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولان تجاه حالة الاحباط التي يعيشها الفلسطينيون لعدم تنفيذ قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
واضاف "ما تقدمه سوريا للاخوة الفلسطينيين منذ عقود لم تقدمه اي من الدول المضيفة لهم".

وشدد على ان القوات النظامية السورية لم تدخل الى المخيم "على الرغم من مناشدات السكان" بذلك، موضحا ان الاشتباكات الجارية فيه "هي بين المجموعات الارهابية التي تتلقى الدعم بالسلاح والمال من بعض دول الجوار، وعناصر من المخيم شكلتها اللجان الشعبية" التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة والموالية للنظام السوري.

ونبه المعلم الى ضرورة ان "يحرص الاخوة الفلسطينيون على عدم ايواء او مساعدة هذه المجموعات الارهابية الدخيلة على المخيم والعمل على طردها"، مؤكدا بقاء "القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحرير الاراضي المحتلة من الاولويات التي تناضل سوريا من اجل تحقيقها".

وشرح المعلم للمسؤول الدولي، بحسب سانا، "حقيقة ما يجري في المخيم ومحيطه"، مشيرا الى دخول عناصر من "جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة الى المخيم "بعد قيام المجموعات الارهابية المسلحة بقصف مدفعي على احياء في المخيم اصابوا خلاله جامعا ومشفى".

وحذر بان كي مون الذي سيقدم تقريرا الاثنين الى مجلس الامن الدولي عن الوضع في سوريا، طرفي النزاع المستمر منذ 21 شهرا في سوريا من ان الهجمات على المدنيين قد ترقى الى "جرائم حرب".

ونقل عنه الناطق باسمه مارتن نيسيركي انه "قلق من استمرار التصعيد الخطير للعنف في سوريا في الايام الماضية والاخطار الكبيرة التي يواجهها المدنيون في المناطق التي تشهد اطلاق نار".

ووصف بان كي مون قصف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بانه "مصدر قلق كبير".

وقتل ثمانية اشخاص في مخيم اليرموك الاحد في اول غارة جوية عليه منذ بدء النزاع، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وشهد المخيم الاثنين نزوحا واسعا واشتباكات بين مقاتلين معارضين للنظام وفلسطينيين موالين له لا سيما من الجبهة الشعبية-القيادة العامة.