دبي - الإمارات العربية المتحدة - (CNN) : تمكنت إمارة دبي، من الفوز باستضافة معرض اكسبو 2020 متغلبة بذلك على ثلاثة دول عالمية قدمت ملفاتها لاستضافة هذا الحدث العالمي الكبير.



وفور إعلان النتيجة في باريس ، اجرى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان اتصالا هاتفيا مع نائبه، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هنأه خلاله بفوز دبي باستضافة اكسبو 2020 . مؤكدا ثقته منذ بفوز دبي منذ اليوم الأول للتقدم للمنافسة بما تملكه من "مقومات النجاح لتنظيم معرض فريد يضفي بصمة جديدة ومميزة على معارض اكسبو الدولية".

وعبر عن فرحته التي "تضاعفت بهذا الفوز الذي يتزامن مع احتفالاتنا باليوم الوطني لدولة الامارات" بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، واعتبر الفوز "تتويجا لسلسلة النجاحات والانجازات الكبيرة" التي تحققها الإمارات بشكل متواصل منذ قيامها قبل 42 عاما.
ا
لشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة الوطنية العليا لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، أهدى "الانجاز الكبير المتجسد في فوز دولة الإمارات باستضافة معرض "إكسبو" الأكبر والأعرق عالمياً إلى القيادة العليا للبلاد، وأكد التزام بلاده بتوفير كافة مقومات إنجاح المعرض الذي انطلقت أولى دوراته قبل 150 عاماً.

واضاف في بيان تلقت (CNN) نسخة منه، إن بلاده ستضع امكاناتها في خدمة هذا الحدث الذي سعت للفوز فيه رغبة منها في "فتح نوافذ جديدة تُطل منها شعوب منطقتنا على فرص للتغيير الإيجابي تمكنهم من تطوير واقعهم وإيجاد تصور جديد للمستقبل يحمل مقومات النجاح وأسباب الازدهار".
ا
وتعتبر دبي التي تطمح أن تكون مركزاً للعالم، بحسب الخبراء، مرشحة بقوة لاستضافة إكسبو 2020 وهو أحد أبرز المؤتمرات العالمية، خصوصاً أن المدينة أصبحت قبلة للسياح، والتجار، والمستثمرين.
أما الشعار الذي تقدمت به الإمارات لإستضافة معرض إكسبو الدولي 2020 فهو "تواصل العقول.. وصنع المستقبل."
ا
وبحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني "إكسبو 2020 دبي"، فإن أنظار العالم تتجه الأربعاء نحو العاصمة الفرنسية باريس، لمعرفة المدينة الفائزة بتنظيم الحدث العالمي الذي ينظم مرة كل خمس سنوات.

ومن المقرر أن يتم الإعلان الرسمي من المكتب الدولي للمعارض، أي الجهة المسؤولة عن تنظيم المعرض والإشراف على عملية اختيار الدول المضيفةن وسيشارك في الاقتراع ممثلو الدول الـ168 الأعضاء في المكتب.
ا
ومن المقرر، أن ينظم المعرض العالمي في مدينة ميلانو الإيطالية في نسخته المقبلة في العام 2015، تحت شعار "تغذية الكوكب، طاقة الحياة"، وذلك بعد أن جرى تنظيمه في مدينة شنغهاي الصينية في العام 2010.
ا
ويعتبر معرض إكسبو، الحدث العالمي الأقدم والأكبر في العالم، إذ بدأ في العاصمة البريطانية لندن في العام 1851، تحت اسم "المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم"، كأحد الفعاليات المتميزة التي ترمي إلى تعزيز العلاقات الدولية، والاحتفاء بالتنوع الثقافي، وتقدير الإبداعات التكنولوجية.
ا
ويشارك في المعرض حوالي 166 دولة، حيث تتمتع كل منها بجناح خاص، تعرض فيه منتجاتها وخدماتها.

وتتنافس 4 مدن على استضافة المعرض العالمي:


- دبي: تشتهر بمشاريعها العقارية ووجهتها السياحية المهمة جداً، ومكانتها كأهم مركز للأعمال في الشرق الأوسط والخليج.

- إزمير: وتعتبر أكبر منافس لدبي، إذ تتمتع بالمنطلق الجغرافي السياحي. فإزمير ميناء تركيا الآسيوية الأول، ويمتد تاريخها عميقًا في الجذور التركية، منذ عهد السلطنة العثمانية.

- ساو باولو: وتعتبر المدينة البرازيلية من بين أهم المراكز التجارية في البرازيل وأمريكا اللاتينية. واتخذت شعار "التنوع من أجل النمو" لإستضافة معرض "إكسبو الدولي 2020."

- يكاتيرينبورغ: وتوصف المدينة الروسية بأنها قلب أوراسيا النابض بين أوروبا وآسيا. واختارت شعارا لها "العقل العالمي" لاستضافة إكسبو 2020، لتسليط الضوء على ترابط مدن العالم في بوتقة واحدة أو قرية عالمية واحدة.


وبحسب موقع "إكسبو 2020 دبي"، فإنه من المتوقع أن تستقبل دبي بحال فوزها في استضافة المعرض الدولي، أكثر من 25 مليون زائر خلال ستة أشهر، وهي فترة المعرض.

ومن المقرر، أن تستمر عملية الاقتراع على مدار نحو ثلاث ساعات، وسيتم إجراؤها على ثلاث جولات مغلقة، فيما سيتم حسم المنافسة في أي جولة تحصل فيها إحدى المدن على ثلثي أصوات الدول الأعضاء، إذ سيتولى رئيس المكتب الدولي للمعارض إعلان نتيجة الاقتراع السري والكشف عن الدولة الفائزة.

اوتجدر الإشارة إلى أن المعرض يمثل اليوم نقطة التقاء رئيسية للمجتمع الدولي لمشاركة الابتكارات وإحراز تقدم بشأن القضايا التي تهم العالم كالاقتصاد العالمي، والتنمية المستدامة، وتحسين مستوى المعيشة لجميع الناس في مختلف أنحاء العالم.

يذكر أن "معرض إكسبو الدولي" يقام كل 5 أعوام، وهو يستقطب ملايين الزوار القادمين لاستكشاف الأجنحة والفعاليات الثقافية التي ينظمها مئات المشاركين بما في ذلك الحكومات، والمنظمات الدولية، والشركات.