بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

«دربي» العاصمة ينصف القريني..ويرد على منتقديه

بريدة – سلطان السيف:

لم يكن الانتصار المستحق للنصر على غريمه الهلال، والذي جاء بعد سنوات لم يتذوق فيها "الأصفر" طعم النصر على الهلال، نتاجاً لعمل اقتصر على الجانب الفني الذي برع فيه الارجوياني دسيلفا، فالروح المميزة التي كان عليها لاعبو النصر والإصرار على الكسب والتفوق على الهلال بقوته الفنية واستقراره، حملت دلالة واضحة على أن ثمة عملا إداريا احترافيا، ساهم بشكل كبير في جلب الابتسامة لجماهير النصر.

وعند الحديث عن الجوانب الإدارية في النصر، فإن اسم الإداري سلمان القريني يكون حاضراً بقوة، إذ ساهمت مجهودات القريني وعمله الدؤوب بتجاوز النصر ظروفه، ونقص صفوفه، من خلال تفوقه على ذاته، بفعل التهيئة الإدارية للمواجهة، وفي هذا إنصاف لشخص سلمان القريني، الذي ظل يعمل بصمت، دون أن يبحث عن مجد شخصي، أو انتصار لذاته بعد النزال الجماهيري.

القريني شخصية نصراوية مؤثرة، ويعمل بعيداً عن ضجيج الأضواء، وهو رجل محبوب من قبل النصراويين الغيورين كافة، وهو بهذا العمل المحترف، يوجه رداً على كل من انتقده وحاول إسقاطه بطرق مخجلة لا تعكس سوى أن القريني يدفع ضريبة نجاحه وتفوقه، وصراحته البديهية، وعدم التكلف والتصنع في التعاطي مع الأمور.

وإذا تحدثنا عن نجاح القريني، في مهمته، فذلك يجبرنا على الإشادة، بالقرار الجريء لرئيس النصر الأمير فيصل بن تركي، الذي منح القريني الثقة، وتمسك به في أحلك الظروف، حتى أنه ربط مصير القريني ببقائه على سدة الرئاسة، وهو ما يحسب لرئيس النصر، الذي تحمل النقد الجارح والضغوطات عليه لإبعاد "الرجل الصامت"، لكن نتيجة ال"دربي" ومظهر "العالمي" في تلك المواجهة، شكلتا رداً على الباحثين عن تحقيق أهوائهم الشخصية، ومحاربة الناجحين وأكدت أن رهان الرئيس النصراوي كان في محله.