الباحة (واس) يعيش أهالي قرية الأطاولة التراثية شمال منطقة الباحة روحانية شهر رمضان المبارك بالصلاة في المسجد التاريخي بالقرية، الذي تمت إعادة تطويره ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لترميم وتأهيل المساجد التاريخية في المملكة.
ويعد مسجد قرية الأطاولة من أقدم المساجد في المنطقة -
كما أوضح عبدالعزيز الزهراني أحد كبار السن بالقرية- وكان الوحيد الذي تقام فيه صلاة الجمعة، ويتسع المسجد الذي تم بناؤه من الأحجار غير المنتظمة وسقفه من جذوع شجر العرعر لنحو 130 مصلياً على مساحة إجمالية تقدر بنحو 300 م2، ويتكون من بيت للصلاة ويرتكز سقفه على أعمدة خشبية دائرية الشكل، وصحن مكشوف "
صوح"، وميضأة، وخزان للمياه ودرج خارجي لسطح بيت الصلاة يصعد به المؤذن إلى السطح ليؤذن للصلاة، وللمسجد مدخلان أحدهما في الواجهة الشرقية والآخر في الواجهة الشمالية للمسجد.
ويعود تاريخ المسجد لأكثر من 900 سنة، حيث كانت تقام فيه في الماضي حلقات لتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية والكتاتيب لتعليم القراءة والكتابة.
وكان أهالي القرية قد دأبوا قديماً على استقبال شهر رمضان عن طريق "
المشاعيل"، ويتواترون نقل الخبر بإشعال النيران على قمم الجبال فكانت بمثابة الإعلان والوسيلة الأسرع تبليغاً.
وتختلف ليالي رمضان في القرية بغير ما اعتاد عليه الناس بقية الأشهر، وكما أوضح عضو لجنة التنمية بالأطاولة
مسفر بن ناصر ابن هطيل، فإن نهار رمضان مقرون بالعمل وكسب الرزق ومع شروق الشمس ينصرف الأهالي إلى مهامهم اليومية في الحقول ورعي الماشية وأعمال التجارة وفي المهن الحرفية مثل البناء والنجارة تفصلهم عن مواصلة العمل وقفة قصيرة للراحة والقيلولة لاستعادة النشاط ومعاودة الانطلاق، وعند حلول المساء تتسع دائرة اللقاءات بين الأهالي والأصدقاء، خصوصاً بعد أدائهم صلاة العشاء والتراويح.
وتقف أطلال قرية الأطاولة التراثية بمحافظة القرى شامخة منذ عدة قرون شواهدها ماثلة في بيوتها ومسجدها ومدرستها المشيدة بالحجارة، ومن أبرز معالمها حصن دماس بعلوه الشاهق وحصن مشيخة آل عثمان المشيد.
تم تصويب (8) أخطاء، منها: استقلال ( ، - . )
مواقع النشر