جرى اقبال فاق 90 % من إجمالي المسجلين على صناديق الاقتراع في أول انتخابات تجرى في تونس بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي، وذلك لاختيار أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، وفور اغلاق مكاتب الاقتراع أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن النتائج الرسمية ستعلن هذا الثلاثاء. ومن جهته، كمال الجندوبي رئيس الهيئة المستقلة العليا للانتخابات هذا اليوم الذي شهد اول انتخابات حرة في تاريخ تونس "هو يوم رائع" و"يوم احتفال بالثورة" التونسية.



واضاف في تصريحات للتلفزيون التونسي ان التونسيين لم يجدوا الوقت للاحتفال بثورتهم التي اطاحت في 14يناير/ كانون الثاني الماضي بنظام زين العابدين بن علي، وان انتخابات المجلس التاسيسي اليوم تمثل "يوم احتفال بالثورة ومناسبة لتذكر شهداء الثورة في تونس التي مكنتنا من صنع الديمقراطية".

واضاف وهي ايضا "مناسبة لتذكر كل من ضحى من اجل تونس حرة وعذب وسجن وشرد لتعيش تونس هذا اليوم" الذي وصفه بانه "يوم رائع من كل الجوانب فاقت نتائجه كل ما توقعناه".

وقد اقبل التونسيون بكثافة وبهدوء وتأثر الاحد على مراكز التصويت في اول انتخابات حرة في تاريخ البلاد لاختيار اعضاء مجلس وطني تاسيسي تعود به الشرعية لمؤسسات الدولة وتتمثل مهمته الاساسية في وضع دستور "الجمهورية الثانية" في تونس المستقلة.

واشار رئيس الهيئة التي تشرف على كامل العملية الانتخابية الى "بعض الخروقات والصعوبات" مؤكدا انها "عموما لم تمس من العملية الانتخابية كما ان تاثيرها على النتائج ضعيف جدا".

وهنأ الرئيس الاميركي باراك اوباما "ملايين التونسيين" الذين اقبلوا بكثافة الاحد على اول انتخابات حرة في هذا البلد الذي "غير مجرى التاريخ واطلق الربيع العربي".

وقال اوباما في بيان "اليوم، بعد اقل من عام على إلهامه العالم، انجز الشعب التونسي خطوة مهمة الى الامام. اهنىء ملايين التونسيين الذي صوتوا في اول انتخابات ديموقراطية في البلاد التي غيرت مجرى التاريخ واطلقت الربيع العربي".

ومن الرهانات الاساسية في هذه الانتخابات النسبة التي سيحصل عليها حزب النهضة الاسلامي والمقربون منه وابرز قوى الوسط واليسار وهو ما سيحدد موازين القوى في المجلس التاسيسي وخريطة التحالفات فيه وبالتالي مستقبل السلطة والمعارضة في تونس.