دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نادراً ما يخطر اسم "بونجا" على البال عند زيارة إثيوبيا، ولكن هذه البلدة الصغيرة تستحق أن يذكر اسمها فعلاً، إذ أنها تسمى بـ"منبع البن العربي."


تزعم مدينة بونجا في إثيوبيا أنها مهد البن العربي. ورغم أهمية مشروب القهوة وشهرته في العالم، إلا أنها ما زالت منطقة راكدة إلى حد كبير، ما دفع إثيوبيا إلى العمل على زيادة السياحة فيها لجذب المزيد من الزوار.
ورغم أن البلدة تدّعي أنها مهد مشروب الكافيين، إلا أن صناعات القهوة العالمية التي تقدّر بمليارات الدولارات تبدو وكأنها لم تتذكر بونجا خلال رحلتها الطويلة.

وفي يومنا الحالي، تختبئ هذه المدينة الصغيرة بعيداً عن العيون في غابات بكر وشبه استوائية، في عمق جنوب غرب إثيوبيا، حيث تنتشر أشجار البن والعسل البري، وتكثر عجائب الطبيعة والحياة البرية.

ويحكى أن اسم القهوة اُشتق من كلمة كافا، أي الاسم القديم للمنطقة التي تقع فيها بونجا اليوم. وتعود أسطورة اكتشاف القهوة إلى راعي الغنم "كالدي" الذي كان يرعى أغنامه في مرتفعات إثيوبيا، في بونجا بالتحديد، قبل نحو 12 قرناً، ولاحظ سلوك الأغنام الغريب من نوعه كلما تمضغ حبيبات يميل لونها إلى الأحمر الغامق، إذ اكتشف لاحقاً أنها حبيبات القهوة.


ويُقال إن كلمة القهوة مشتقة من اسم منطقة كافا، أي الاسم القديم لمنطقة "أوروميا" التي تقع فيها بونجا.

مزارع بن محلي يمسك حبوب القهوة المجففة. وتساعد ظروف النمو البطيئة في المنطقة على جعل حبوب البن أكثر كثافة ولذة.

بالإضافة إلى وجود 14 شلالاً منتشراً في جميع أنحاء الغابة المحمية، تحوي بونجا ينابيع مياه ساخنة وجسور طبيعية.

مراسم القهوة التقليدية هي جزء مهم من الحياة اليومية في بونجا

تُفرد حبيبات البن بجانب خليات النحل بهدف تجفيفها في الشمس في منازل المحليين بغابات بونجا.

في إحدى المنازل في غابات بونجا، تحضر امرأة القهوة بالطريقة التقليدية، مستخدمة وعاء من الطين، أو ما يسمى بالـ"جيبينا."

كما تشتهر بونجا بأنواع العسل المحلي بجميع ألوانه من الكراميل الداكن إلى الأصفر الفاتح.