بسم الله الرحمن الرحيم
جريدة اليوم
عدد رقم 12721 بتاريخ الأحد 7 ربيع الثاني 1429هـ
كتب الكاتب وليد سامي أبو الخير مقال يتحدث فيه عن حب الحرية حين نعشق الجمال ص 21
ومما كتب الكاتب ما يلي :
ولم ترد في القرأن أية واحدة تنهى عن عمل من اعمال ( الفن ) الجميل , ناهيك عن فن ( الغناء والموسيقى ) فلا تحريم لشيء منها الا ماكان ممتزجاً بالخلاعة ومثيرات الشهوات, فالتحريم هنا لا يخص الفن الجميل بل يعم الخلاعة والشهوة وكل ما يمتزج بالمحظورات على اختلافها.
أنتهى.
وبعودة سريعة منى الى كتاب الشيخ الألباني في الحديث وجدت هذا الحديث الشريف :
ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القبامة ( صحيح ) ( الحر الفرج والمراد الزنا علم هو الجبل العالي المعازف آلات الملاهي سارحة الماشية تسرح بالغداة إلى رعيها تروح ترجع بالعشي إلى مألفها ياتيهم لحاجة ياتيهم طلب حاجة فيبيتهم الله يهلكهم ليلا يضع العلم يوقعه عليهم ) ( انظر في الكتاب لمحة عن ابن حزم وفقه الحديث تحريم الخمر تحريم آلات العزف المسخ ) .
سؤالى هنا للكاتب ( المفتى ) :
هل الموسيقى هي المعازف المقصودة في الحديث ؟
هل وجدت في القرأن أيةواحدة تشرح لنا كيفية أداء الصلاة من قيام وركوع وسجود أم أنها كلها جائت في كتب الحديث الشريف؟
أن توجه الكثير من كتاب الصحف الصفراء الى تعطيل بعض مصادر التشريع هو محاولة بائسه لتخرج أفكارهم الى النور بعيداً عن الكتاب والسنة مجتمعه كما لو ان الغرض هو مقولة ( فرق تسد ) فلا هم من اخذ القرأن كله ولا هم من اخذ الحديث كله بل نجدهم يتخيرون لأفكارهم وبما يناسب شهواتهم لعل وعسى تصل الى جاهل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيصبح لهم بوق كما هم اصبحوا ابواق من قبل.
أنا متاكد أن الكاتب خلط الفن بالجمال الرباني النظيف ليقول أنهم من نفس الجنس فليشملهم نفس الحكم , ولكن أقول أن ماء زمزم المسروق لا يرفع الحدث ولا تكون به الطهارة والفن الذي تدعوا اليه سبقتك اليه الصوفية التى تحتفل بالموالد بكافة أنواع المعازف والا لقلنا ان كل ما يتقولون به هو دعاء وتسبيح أختلط به صوت المعازف.
أعوذ بالله من سوء المقاصد وخسة النية وبلادة الفكر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مواقع النشر