وادي الدواسر - مبارك الدوسري (واس) : يُعد نبات الشام أحد أبرز ثمار الشتاء في محافظة وادي الدواسر، حيث يبدأ المزارعون في جني محصوله بدء من دخول الشتاء، وتسويقه داخل أسواق المحافظة، فيما يحرص كثير من المتسوقين على شرائه وطبخه وتناوله كمختلف البقوليات الأخرى، ويحتفظ البعض به مثلجاً أو جمع حبوبه وتجفيفها والعودة لها في أوقات أخرى من السنة.



ونبات "الشام" كما يذكر الباحث في مجال الزراعة والنباتات حميد بن مبارك الدوسري، أحد النباتات المتسلقة، سهلة الزراعة والجني، ومن الأشجار المعمرة سنين طويلة، ويزرع تحت أشجار النخيل حيث يتسلق جذوعها، كما يلجأ كثير من المزارعين إلى زراعته تحت السياجات الفاصلة بين المزارع حيث يستفاد من شجرته كمصدات للرياح، كما يمكن أن يزرع لوحده في الجداول ويتمدد على الأرض.

وأشار إلى أن نبات الشام يزرع بعد نهاية الشتاء ويثمر في المربعانية، وله زهور زرقاء أو بنفسجية، والثمرة عبارة عن قرون عريضة قصيرة في كل قرن ثلاث حبات سوداء مكحلة بالأبيض، وتطبخ القرون الطرية بعد تكون البذور قبل نضجها، بينما تطبخ البذور الناضجة بعد إخراجها من القرون، ويمكن طبخ البذور الجافة لكنها تحتاج إلى وقت أطول في الطبخ إذا لم يتم نقعها في الماء مدة طويلة.



وأوضح أن محافظة وادي الدواسر قد وصلته أنواع جديدة من الشام مختلفة قليلاً عن النوع المعروف لأهالي المحافظة في لون الزهور ولون البذور وطول القرون، مبيناً أن النوع المعروف منه من المحاصيل القديمة التي وصلت للمحافظة التي لا يعرف تاريخ وصولها، وقد تكون وصلت من الهند، وقد تكون وصلت محافظة الأحساء قبل وادي الدواسر، لكن انتشر فيها قبل عقدين من الزمن أنواع جديدة من نبات الشام تُزرع في جمهورية بنجلاديش وزهوره بيضاء منقطة بالأحمر، علاوة على صنف آخر حبته حمراء شبه مستطيلة، وزهوره وردية ولا يعرف مصدره.

وأفاد أن الشام من الناحية العلمية التصنيفية عبارة عن جنس واحد لو نوع واحد، ينقسم إلى عدة أنواع من أشهرها النوع البنغالي، والنوع البلدي، ويمكن التهجين بينها بسهولة.

ويتراوح سعر الكيلو جرام لنبات الشام ما بين (5 - 7) ريالات، فيما يتراوح سعر الصندوق زنة 5 كيلو جرام ما بين (25-30) ريالا، بحسب جودة المنتج.