السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا للأسف تم ابتلاع "عَظْمَة" الكرة التي رميت للمسلمين وإدخال السياسة في "لعب العيال" بعيدا عن قضايا الأمة المصيرية والوقوف لكل ما من حقه أن يعيق إنطلاق العملاق الإسلامي لسابق عهده وأفضل أيام إزدهار الأمة الإسلامية

لا أستطيع أن أبرر الهمجية التي حدثت من الطرفين ، ولكن وعبر التاريخ كانت هناك إشكالية التفوق ما بين المشرق العربي والمغرب العربي ، ولكن الآن هناك مايشابه ذلك ولكن من دول الشام ومصر ونظرتهم الاستعلائية لبقية البلدان العربية وخاصة الخليجية والسعودية ، فعندهم السعوديون ليسو إلا محدثي نعمة من البدو ليس لديهم من العقل ذرات ما لدى تلك الدول ، وأتذكر وأنا في الجامعة كيف كان يعاملنا الدكتور المصري حيث كان يستهزئ بنا وبلهجتنا وأننا لانستحق مانحن فيه ، زكذلك معلم الرياضيات في المرحلة الثانوية وتكراره بأننا لانستحق أكثر من ( حاوية النفايات) لتكون جامعة لنا وكلية نستحق الدراسة فيها ، وهذا من أسباب انحسار محبة تلك الشعوب من بقية أبناء الدول العربية وهي عقدة التفوق التي تجعل ابن تلك الدول يأتي هنا لدينا ليستهزئ بنا ويشتمنا في عقر دارنا منذ كنا أطفالا حتى ونحن في مقاعد الدراسة الجامعية ، ماذا ينقمون منا بعد ذلك ؟! وهنا وبينما تطالب مصر موقفا من العرب متعاطفا تجاهها ، فهل رأينا ذلك من قضية الحوثيون الشيعة وحربنا معهم ؟!

ثم لِــمَ نذهب بعيدا ففي نفس المجال وفي بطولة كأس آسيا التي لادخل للمصرين بها رأينا اثنين من المصريين ( المؤلف أسامة أنور عكاشة و ونقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد) في حوار تلفزيوني يتشمتون ويتشفون على هزيمة المنتخب السعودي من المنتخب العراقي بكل وضاعة وابتذال وأدخلوا الأمر في السياسة وثروة البترول وسأترك لكم الحكم على هذا اللقاء ، وبين كل ذاك كان الشعب السعودي قلبا وقالبا مع المصريين في بطولة كأس أفريقيا ) فانظري أختاه الفرق ، وعقدة التفوق التي يجب ألا تكون بين الأخوة المسلمين هذا عدا نهوض التعليم في السعودية و وبروز أطباء لم تعرف مثلهم البلدان العربية من السعوديين كالدكتور الربيعة ولم نقوم بالتفاخررغما عن ان الشعب السعودي مختلف عن بقية دول الخليج من حيث إمكانية سد ثغرات الوظائف في كل اتجاه لو اهتمت الدولة بشعبها بما يستحقه لما تم استقدام أي شخص عربي أو مسلم أو غيره من الدول المجاورة ولكن مايزال هناك من المسؤوليين السعوديين من يقدم العلاقة مع الدول العربية باستقدام عمالة من هناك على الرغم من أن هناك من السعوديين من ينتظرون التدريب الممتاز وقبول نسب الـ97% والـ98% لكليات الطب وغيرها ، ولكن الصعوبات تبدأ من اختبارات التحصيل للجامعة في المرحلة الثانوية واختبار القدرات التعجيزي الذي لايتلاءم مع اهمال وزارة التربية والتعليم في السعودية للإعداد مناهج تخرج أفضل من المخرجات الحالية ذات النسب العالية التي لايتم قبولها في الجامعات .

استدراك :
أحد أبناء الطلاب المصريين الذين أحبهم جدا تكلم معي مرة حول ذلك فقال لي ان خاله سأله عن مستوى الطلاب السعويين في المدرسة وأكيد أن ابن اخته أفضل منهم لأن عقولهم قاصرة ( وهي نظرة بغيضة حاصلة ) فكان رده للمانة وكما قال: انه بالعكس فالسعوديين متوفوقون جدا على كثير من أبناء الدول العربية الأخرى دراسيا وبشكل ملحوظ ) الصراحة احترمت الطالب هذا أكثر على صدقه ، بينما كان لدي طالب أحدهما مصري والآخر سوري تكلما معي حول : ان أبناء السعوديين متوفر لهم كل شيء ولكنهم ضعاف دراسيا ، عكس ابناء الدول العربية الأخرى .
هنا قلت له : هل تعتقد أن الشعب السعودي لايوجد به فقراء ، إذن فلتأتوا معي لجنوب جدة حيث يتضح جليا وضع الفقراء السعوديين الذي يلتحفون الكراتين في العراء ولايلقون حق إيجار غرفة ، وهذا لايعني عدم وجود فقراء في أحياء شمال جدة ، ولكنهم هنا حيث أغلبية متوسطة الحال تصرف على الأسر الفقيرة التي لاتجد مالا تسدد به فاتورة الكهرباء ، وحكيت لهم عندما كنت مدرسا في إحدى قرى المملكة التي لايجد فيها أبناؤها ثيابا جديدة يلتحفونها بل وكم منهم من يأتي منزعجا لأن الفانوس قد انتهت (فتلته) ولم يستطع المذاكرة بل ومنهم من تأكل ( الشاة) كتابه فلا يستطيع اكمال ما بدأه من مذاكره ، وعلى تلك الظروف إلا أنني رأيت فيها متفوقين يقارعون أبناء المدينة من السعوديين وغيرهم . فقلت لهم طيب هلاّ أخبرتموني بمن هم أكثر الطلاب تفوقا في المدرسة عندنا ؟ فسكتوا برهة وقالوا الحقيقة السعوديين . هنا عرفت أن آباءهم هم من يضعون الأفكار الاستعلائية في أدمغتهم وتربيتهم على تلك النظرة وأن غيرهم أقل منهم عقلا وفكرا وفهما . ياللأسف

بالاختصار عقدة التفوق والاستعلائية التي يتعامل بها شعوب الشام ومصر مع الشعوب العربية الأخرى هي سبب امتعاضة تلك الشعوب ، وهذا لايعني تبريري لما قام به الجزائريون أو المصريون في الأحداث الأخيرة ، أتذكر في التسعينات الميلادية عندما جمعت مبارة كرة قدم بين المنتخبين السعودي والمصري وفاز المنتخب المصري ، كيف نزل المصريون في شوارع جدة محتفلين بالفوز وتلك الإشارات غير المهذبة التي نالها أبناء البلد من بعض أبناء المصرين وهم معهم في نفس السيارة ، من المؤسف أن تتخاصم الشعوب لأجل أمور بعيدة عن قضايا الأمة ونصرتها
هاكم المقطع :

http://www.youtube.com/watch?v=UiGuPfgTjyA


استخدام مذيع مصري لصفة ( لقيط) على شعب الجزائر باستعلائية عجيبة وسفاهة ، معلنا انه سيعطي بعض شعوب الدول العربية بـ(الجزمة ) على وسيلة إعلامية ، فمهما كان الخلاف فهل يستخدم إعلامي هذه الألفاظ ، ولو كان كلام في الشارع لقلنا كلام شوارع :
http://www.youtube.com/watch?v=WR_-fJr4l_o