ورززات / المغرب - (فرانس برس) : افتتح العاهل المغربي، الملك محمد السادس، رسميا عصر الخميس، محطة "نور1" للطاقة الشمسية في مدينة ورزازات جنوب شرقي البلاد، التي تعد المرحلة الأولى ضمن مشروع هو الأكبر من نوعه في العالم.


المغرب يطمح إلى تغطية 42% من احتياجاته عبر إنتاج الطاقة الشمسية بحلول 2020 - العربية نت

وتم التدشين الرسمي بحضور كبار المسؤولين وشخصيات دبلوماسية ومسؤولين من شركة "أكوا باور" السعودية التي أشرفت على إنجاز المشروع.

وبدأ العمل في هذا المشروع في 10 مايو 2013. وتمتد محطة "نور 1" التي تبعد حوالي 20 كيلومترا عن ورزازات، على مساحة 450 هكتارا، وفيها نصف مليون من المرايا العاكسة. ويتوقع أن تنتج نحو 160 ميغاوات من الكهرباء.

وتعد "نور1" المرحلة الأولى من مشروع "نور-ورزازات" الممتد على مساحة 3000 هكتار، والهادف بعد الانتهاء من بناء "نور 2" و"نور 3" و"نور 4"، إلى إنتاج 580 ميغاوات من الكهرباء، وإمداد مليون منزل مغربي بالطاقة النظيفة، بحسب ما أعلنته الوكالة المغربية للطاقة الشمسية عند إطلاق المشروع.



و"نور-ورزازات" مرحلة أولى من خمس مراحل في مشروع طموح وكبير لإنتاج الطاقة، بقيمة استثمارية تبلغ 9 مليارات دولار، في عدد من مناطق المملكة التي تستورد 94% من احتياجاتها من الطاقة، وتطمح إلى تغطية 42% من هذه الاحتياجات عبر إنتاج الطاقة الشمسية بحلول عام 2020.

وبعد انطلاق العمل في "نور1" أعطى الملك محمد السادس الضوء الأخضر لانطلاق الأشغال في محطتي "نور2" و"نور3" لتهيئة المساحة التي سيتم عليها تثبيت المرايا العاكسة.

وسيتم إنجاز المحطة الثانية لمشروع "نور-ورزازات" على مساحة 750 هكتارا، وتبلغ قدرتها على التخزين 7 ساعات بكلفة 810 ملايين يورو، فيما محطة "نور3" ستنتج 150 ميغاوات مع قدرة تخزينية تبلغ 8 ساعات.



وينتظر أن ينتهي العمل في المحطتين في أغسطس ونوفمبر 2017، بحسب الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، فيما لم تنطلق بعد الأشغال في محطة "نور4" على مساحة 220 هكتارا بطاقة إنتاجية تقدر بـ70 ميغاوات.

وتبلغ التكلفة الاستثمارية لإنجاز المحطات الأربع 24 مليار درهم (ملياران و200 مليون يورو).

وتتوقع الحكومة المغربية أن تساهم هذه المراحل الخمس عند الانتهاء منها بعام 2020، في خفض الانبعاثات من غاز ثاني أوكسيد الكربون بنحو 9 ملايين طن سنويا.



وستمكن المرحلة الأولى (نور-ورزازات) المغرب من اقتصاد استهلاكه من الطاقة الأحفورية بمليون طن من البترول سنوياً، إضافة إلى خفض الانبعاثات من ثاني أوكسيد الكربون بـ3,7 مليون طن سنويا.

وهنأ الاتحاد الأوروبي المغرب "على إطلاق هذا المشروع الطموح والمنسجم"، حيث أعلن أنه ساهم في إنجاز مشروع "نور1" بقيمة 450 مليون يورو قدمتها مجموعة من المانحين الأوروبيين، من بينهم "الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار والوكالة الفرنسية للتنمية والمؤسسة الألمانية للقروض من أجل إعادة البناء".

وأكد الاتحاد الأوروربي في البيان أن "المانحين الأوروبيين يساندون كذلك مشروعي "نور2" و "نور3" بمبلغ 17 مليار درهم (مليار و562 مليون يورو)، أي بما يعادل 60% من التمويل الإجمالي للمحطات الثلاثة".



ويدخل هذا المشروع ضمن تخفيف عبء إنفاق المغرب على الطاقة، وفي إطار التزام المغرب بخفض انبعاثاته من غازات الدفيئة بنسبة 13% بحلول سنة 2020، بجهد مالي ذاتي قدره 10 مليارات دولار، وطاقة من الشمس والرياح والمياه.

ويستعد المغرب نهاية 2016 لاستضافة المؤتمر العالمي للمناخ 22، الذي يفترض أن يتابع مقررات مؤتمر باريس الذي انتهى باتفاق تاريخي غير مسبوق يهدف إلى احتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض "بأدنى بكثير من درجتين مئويتين"، مع السعي للحد من ارتفاعها "عند 1,5 درجة مئوية".

وقد أخذت المملكة المغربية على عاتقها التزاما جديدا تم الإعلان عنه رسميا خلال قمة باريس للمناخ، ويهدف إلى أن تشكل الطاقات المتجددة (الشمس والرياح والمياه) 52% من استهلاكه للطاقة الكهربيائية الذي يشهد تزايدا سنويا يفوق 7%.




المغرب يراهن على الاستثمار في الطاقة البديلة
ورزازات (المغرب) زكية عبد النبي (رويترز) - قال مسؤولون مغاربة وأجانب إن المغرب يتجه إلى الاستثمار في الطاقة البديلة لتعويض النقص لديه في مجال الطاقة وللمساهمة في الحد من الاحتباس الحراري. وقال مصطفى الباكوري مدير الوكالة المغربية للطاقة الشمسية إن "المغرب يبذل مجهودات في مجال الطاقة المتجددة مواكبة منه للحد من الانحباسات الحرارية ومن أجل توفير حاجيات الاقتصاد الوطني من الطاقة النظيفة."



وقال الباكوري على هامش زيارة ميدانية قام بها مدير البنك الافريقي للتنمية لمشروع "نور" للطاقة الشمسية بورزازات بجنوب المغرب في الآونة الأخيرة "هذا يدعم المجهود الريادي للمغرب في مجال الطاقات المتجددة."

وأنشأ المغرب مشروع "نور" للطاقة الشمسية بورزازات على ثلاثة اقسام "نور1" و"نور2" ونور3" على مساحة 3000 هكتار ومن المنتظر أن تغطي نصف احتياجات البلد من الكهرباء بحلول 2030. والشطران 2 و3 قيد الانجاز بينما بدأ العمل بالشطر الأول مع مطلع العام. وتنتج محطة "نور1" 160 ميجاوات وتمتد على مساحة 450 هكتار وتضم نصف مليون من المرايا العاكسة.

وقال الباكوري "البنك الافريقي للتنمية يعول على التجربة المغربية لمحاولة تعميمها لأن البنك يحاول أن يقوم بدوره في إطار التنمية الافريقية وهذا يلتقي مع توجه المغرب." واتجه المغرب في السنوات الأخيرة إلى دعم وجوده في افريقيا و مد جسور التعاون الاقتصادي مع عدد من الدول الافريقية من خلال شركات الاتصال والبنوك والفوسفات.

واعتبر مدير البنك الافريقي للتنمية ايكونومي اديسينا ان مشروع نور "سيفيد كل افريقيا وليس المغرب لوحده في إطار التعاون جنوب جنوب." وقال اديسينا لرويترز على هامش الزيارة إن البنك ساهم في تمويل مشروع نور للطاقة الشمسية ومن المنتظر ان يمول مشروع "ميدلت" الجديد للطاقة الشمسية بالمغرب.

ورفض اديسينا الكشف عن حجم التمويل قائلا انه "بصدد النقاش مع الحكومة المغربية." وبدأ المغرب مع مطلع العام في انجاز مشروع "ميدلت" للطاقة الشمسية ومن المنتظر ان ينتهي منه العام المقبل وسينتج 800 ميجاوات.

وقال اديسينا إن "البنك يعتزم مضاعفة استثماراته في المشاريع البيئية والمناخية إلى خمسة مليارات دولار حتى مطلع عام 2020." وقال إن مشروع "نور" يعد نموذجا للدول الافريقية التي يمكن أن تتحول إلى استعمال الطاقة النظيفة."

ويستورد المغرب كل احتياجاته من الطاقة تقريبا ويغطي إنتاجه من الغاز أقل من 20 في المئة من احتياجات البلاد. وساهم البنك الافريقي للتنمية في مشروع نور بتمويل 517 مليون دولار.