عبد الرحمن جان (مكة الآن) : شاركت في صفحتي على الفيس بوك ببعض الإرشادات التربوية التي تتعلق بدور الأهل نحو الأطفال مفادها أن استخدام الصراخ والتوبيخ من قبل الأهل لعقاب الطفل يخدش ثقته بنفسه وتقديره لذاته ويحوله لطفل ضعيف غير قادر على حماية نفسه، وقد تلقيت الكثير من الإعجاب على تلك الإرشادات، كما طلب احدهم الإفادة بحكم خبرتي كمتخصص في العمل الاجتماعي عن الأسلوب البديل للعقاب بالتوبيخ فكانت إفادتي أنه بالإمكان استخدام التوجيه والإرشاد بأسلوب (الهدوء ثم الهدوء ثم الهدوء) وتكرار ذلك على قدر تحمل وصبر المربي وان نفذ صبره يمكن تهديده بالحرمان من شيء محبب اليه إذا تكرر الفعل منه وتنفيذ التهديد مباشرة في حال التكرار.



وأيضا يمكن استخدام الثواب بدلا من العقاب،،،

وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه ولنقتدي بالنبي نوح عليه السلام عندما خاطب ابنه بأسلوب لطيف وكان يوجهه لشيء عظيم يتحدد فيه مصيره اما جنة واما نار حيث كان يدعوه للإسلام قائلا له يا بني اركب معنا ولم يصرخ فيه ولم يوبخه وتركه وشأنه.

وأن أهم ما ينبغي أن يفعله المربي أن يقوم بواجبه نحو أبناءه حتى لا يسأل يوم القيامة عنهم وعليه أن لا ينسى ان الصراخ والتوبيخ قد يؤدي إلى نتائج عكسية كالعناد مثلا والى عواقب وخيمة.

اللهم أصلح لنا في ذرياتنا.

بقلم الأخصائي الاجتماعي أول

أ‌. عبدالرحمن حسن جان