بعد حضوره حفل المعايدة الذي أقامته وزارته
وزير الصحة: نتوقع تسلم 32 مستشفى نهاية العام الجاري



«الاقتصادية» من الرياض

أوضح وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أن وزارة الصحة تشهد نقلة نوعية وحراكا تطويريا شاملا في جميع خدماتها ومرافقها، وكلها مسخرة لخدمة المريض. وقال خلال حفل المعايدة الذي أقامته الوزارة أمس: يطيب لي تهنئتكم بعيد الفطر المبارك ويشرفني أن أرفع ـ باسمي واسمكم ـ أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني والشعب السعودي بهذه المناسبة السعيدة، أعادها الله على الجميع بالخير والمسرات. وشكر جميع الزملاء الذين واصلوا العمل ليلاً ونهاراً خلال فترة الإجازة لتقديم خدمات جليلة للمعتمرين والزوار والمرضى الذين لازموا الأسرة البيضاء في مرافق وزارة الصحة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجميع مناطق المملكة، داعياً الله أن يجزيهم كل خير.


واستعرض الربيعة أحدث الإنجازات والأرقام والإحصائيات عن خدمات الوزارة التي سخرت جميعها لخدمة المريض، حيث قال: إن الوزارة لديها الآن خطة استراتيجية للسنوات العشر المقبلة تحت شعار "المريض أولا"، ويمثل المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة أحد أهم أركانها حيث إنها تحتوي على مجموعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى إرساء نظام العمل المؤسسي وهي برامج يتم إدخالها لأول مرة، منها على سبيل المثال: تشكيل المجلس التنفيذي في الوزارة وما يتبعه من لجان متخصصة وكذلك المجلس التنفيذي لكل مديرية شؤون صحية وما يتبعه من لجان متخصصة. وأضاف: إن الوزارة قامت بالتوسع في برنامج الطبيب الزائر حيث وصل العدد حتى الآن إلى أكثر من 1000 طبيب استشاري في جميع التخصصات، تم توزيعهم على مستشفيات الوزارة في جميع مناطق المملكة، لافتاً إلى أنه تم حتى الآن افتتاح 388 سريرا من أسرة العناية المركزة والغسيل الكلوي، كما تقوم الوزارة حالياً بتحويل كل الحالات التي تحتاج إلى عناية مركزة في حال عدم توافر سرير إلى مستشفيات القطاع الخاص، وتم صرف أكثر من 200 مليون ريال خلال العام الماضي فقط في هذا الخصوص.

وأشار الربيعة إلى أنه تم رفع نسبة جراحات اليوم الواحد التي قفزت من 3 في المائة عام 1430هـ إلى 33 في المائة هذا العام، وتم من خلالها خدمة المرضى إلى جانب تقليل فترات الانتظار، كما بلغ إجمالي المستفيدين من خدمة الطب المنزلي سبعة آلاف مريض، وكما هو معروف لديكم فالطب المنزلي هو طب مكمل لما تقدمه المستشفيات وليس عوضاً، كما قامت الوزارة باستقطاب 18 ألف طبيب وممرضة في العام الماضي و4500 طبيب وممرضة خلال الأشهر الستة الماضية.

وعن البرامج التدريبية قال: إنه تم تدريب أكثر من 18 ألف متدرب ما بين طبيب وفئات صحية أخرى من خلال مراكز التدريب التابعة للوزارة، كما تم تدريب تسعة آلاف متدرب في معهد الإدارة العامة من خلال اتفاقية تم إبرامها أخيرا مع المعهد تمكن الوزارة من تدريب 16 ألف متدرب، ويوجد الآن على رأس البعثة 1300 مبتعث ما بين طبيب وفئات صحية أخرى. ولفت إلى أن الإدارة العامة للتدريب والابتعاث قامت بإيفاد 1800 طبيب للدراسة داخل المملكة بنظام الإيفاد، كما قامت بإيفاد 200 موظف لفئات صحية وإدارية داخل المملكة.


وعن المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها قال: بلغ عدد المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها في الوزارة والجاري طرحها والمعتمدة في ميزانية الوزارة وذلك في جميع مناطق ومحافظات المملكة والتي ستسهم بإذن الله في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية 41 مليار ريال، ويبلغ عددها 195 مرفقا صحيا تشمل خمس مدن طبية صدر الأمر السامي الكريم بتنفيذها و97 مستشفى ما بين تخصصي وولادة وأطفال وصحة ونفسية و44 مستشفى إعادة بنية تحتية و22 برجا طبيا، إضافة إلى طرح ثمانية مراكز للسكري المتبقية من أصل 21 مركزا للسكري. وكذلك طرح 11 مركزا لطب الأسنان، إضافة إلى طرح 13 مشروع مختبرات طبية وبنوك للدم. مضيفاً: إنه تم منذ بداية هذا العام تسلم ثمانية مستشفيات وسبعة العام الماضي، وبذلك يكون العدد الإجمالي للمستشفيات التي تم تسلمها منذ عام 1430هـ وحتى اليوم 33 مستشفى تحتوي على 4120 سريرا.

كما يتوقع تسلم 32 مستشفى بنهاية العام الجاري وبداية العام المقبل تحتوي على 6000 سرير فاقت نسبة إنجازها 85 في المائة، كما تم تسلم 671 مركزاً جديداً للرعاية الصحية الأولية ويتوقع تسلم 207 هذا العام وبذلك يكون مجموع ما تم تسلمه منذ عام 1430هـ 878 مركزا جديدا من أصل 2077 مركزاً صحياً تمثل العدد الإجمالي للمراكز وبذلك تمثل المراكز الصحية الجديدة ما نسبته 42 في المائة من إجمالي المراكز، إضافة إلى أنه تم طرح منافسة لعدد 382 مركزاً جديداً ليكون مجموع المراكز الصحية الجديدة 1260 مركزا بنسبة 60 في المائة من إجمالي المراكز.

وفي مجال تقنية المعلومات والاتصالات أوضح دكتور الربيعة أنه تم الانتهاء من ربط معظم مستشفيات الوزارة بنظام إلكتروني لتسجيل ومتابعة الأحداث الطبية الجسيمة التي تحدث في المستشفيات خلال 48 ساعة بحد أقصى.. وسيتم العمل على ربط مستشفيات القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة، كما تم الانتهاء من تصميم نظام موحد للاتصالات متعددة الوسائط ليسمح للمستخدم باستقبال الرسائل الصوتية والمرئية الواردة والفاكس على بريده الإلكتروني أو هاتفه، وسيتم ربط 150 ألف موظف من منسوبي الوزارة في المرحلة الأولى.

وتم تدشين البوابة الإلكترونية لوزارة الصحة لتقديم خدمات توعوية إلكترونية تفاعلية تخدم جميع المواطنين باللغتين العربية والإنجليزية، كما تم الانتهاء من استحداث نظام لقياس وتسجيل مدى رضى المريض آلياً عن الخدمات المقدمة له في المستشفيات وسيتم تطبيقه عن طريق إدارة علاقات المرضى في الأشهر المقبلة، وتم ربط المديريات والمستشفيات بالوزارة بسرعات عالية تتناسب مع الأنظمة المطبقة في الوزارة وكذلك رفع قدرات دوائر الاتصال والإنترنت المخصصة في 106 مستشفيات التي تمثل 80 في المائة من خدمات وزارة الصحة، وتم تركيب نظام النداء الآلي في 60 مستشفي لاستخدامه من قبل الكادر الصحي لخدمة المريض وسيتم إدخاله في 100 مستشفى خلال العام المقبل، وتم الانتهاء من إدخال نظام الشبكة اللاسلكية لخدمات الطوارئ والإسعاف في الوزارة بمدينة الرياض.