مونترو - واس : اختتمت في مدينة " مونترو " السويسرية أعمال اليوم الأول لمؤتمر " جنيف - 2 " حول الأزمة السورية بمشاركة نحو أربعين دولة ، برعاية الأمم المتحدة.



وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع أن كل المشاركين في الاجتماع أجمعوا على ضرورة وضع حد للصراع في سوريا والتوصل إلى حل سياسي، مبينًا أن السنوات الثلاث الماضية مرت على السوريين مليئة بالدمار وهجمات الأسلحة الكيميائية وحان الوقت ليستريح الشعب السوري، وأن تأتي المعارضة والحكومة السورية لمائدة التفاوض.

وأفاد أن مجرد اجتماعهم هنا في مدينة " مونترو " كان إنجازًا تاريخيًا ، مجددًا عزمه على أن يجد الطرفان طريق السلام والاستفادة من هذه الفرصة الهشة.

وأوضح أن المفاوضات الفعلية ستبدأ في مدينة "جنيف" في 24 من شهر يناير الجاري تحت رعاية الأخضر الإبراهيمي في عملية تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، على أن يكون المبدأ الأساسي للتفاوض هو تنفيذ بيان مؤتمر "جنيف - 1" الذي يهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية بتوافق الرأي بكامل الصلاحيات تصون خلاله مؤسسات الدولة وتصلحها وتحترم حقوق الإنسان، وتبدأ حوارًا وطنيًا وعملية انتخابات وإرساء دولة القانون الذي انتهك بشكل صارخ على مدى ثلاث سنوات، ومساعدة السوريين على الخروج من محنتهم الإنسانية بعد ما تكبده من جوع وأمراض وخوف.



وطالب الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة السورية باتخاذ إجراءات لبناء الثقة، ووقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين، وإغاثة الشعب السوري الذي يتطلع للخروج من هذا الكابوس.

وقال: "إن سوريا كانت دولة مزدهرة وشعبها فخور والآن نرى قتالا بين الناس، وقمت بحث الرئيس الأسد على الاستماع لشكاوي الناس وحل القضايا بروح توافقية، ولكن هذه العملية التوافقية لم تتم، ومضي ثلاثة سنوات من القتال قتل فيها الكثيرون وفر الكثيرون ودمرت سوريا وبنيتها التحتية مما أدى إلى وجود أرض خصبة لعناصر أجنبية وإرهابيين، وقوى معارضة تكافح قوى إرهابية، ولذلك لا يوجد خيار غير إقامة حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة يرأسها شخص ذو رؤية يطرحها على الشعب السوري ووقتها لن يكون هناك مكان للإرهابيين إذا اتحد الشعب السوري.

من جهته قال المبعوث المشترك الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي: "إنه سيُعقد اجتماعًا غدًا مع الطرفين السوريين لمناقشة ما إذا كانت المفاوضات ستتم في قاعتين منفصلتين أم في قاعة واحدة تضم الوفدين، وكذلك رسم خريطة الطريق للتحرك والتقدم في هذه المفاوضات على أحسن وجه".

وأضاف الإبراهيمي أن العملية ستكون عسيرة ولكننا سنبذل كل الجهود اللازمة لنجاحها , ولكن الوفدان قدموا إلى مونترو وأمضوا اليوم في قاعة واحدة.