ربما أن سيارتك كلفتك 40 ألف ريال، ولكن،،، ومن أجل أن تتخلص منها،، عليك دفع 400 ألف ريال ،،، أو 4 مليون ريال !! وهذه ليست نكتة،، وانما هي حقيقة نتائج أقل السبل للتخلص من التقنية النووية خصوصا لدولة اشتهرت في صناعة تقنيات رقائق حياتنا الإلكترونية مثل اليابان،، وهذا ما سوف تتعايش مع وابل سلبياته ميزانيات دول في المستقبل.



فلقد نقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية اليوم الثلاثاء عن تقديرات حكومية أن البلاد بحاجة لاستثمار ما لا يقل عن 50 تريليون ين (638.5 مليار دولار) في مجال الطاقة المتجددة بحلول العام 2030 إن قررت التخلص تماماً من الطاقة النووية.

وتوقعت أن ترتفع فواتير الطاقة المنزلية حوالي الضعف إن حقق اليابان هذا الهدف في العام 2030. وقد يرتفع معدل فاتورة الطاقة المنزلية الشهرية من 16900 ين (215.5 دولاراً) في العام 2010 إلى 32243 ين (411.4 دولاراً) في العام 2030. وكانت الطاقة النووية توفّر 26% من الطاقة في اليابان قبل الكارثة النووية التي أصابت البلاد عقب الزلزال الذي ضربها العام الفائت.


التخلص من 90 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب
من ناحية أخرى، وفي دولة مثل أوكرانيا، فلقد استبعد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش إمكانية نجاح تطبيق تجربة بلاده في التخلص من الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن الوضع الذي كانت فيه بلاده يختلف عن الوضع الحالي في بيونغ يانغ. وقال يانوكوفيتش: "أوكرانيا تخلت عن الأسلحة النووية بسبب الضغوط السياسية، ونتفهم صعوبة توصل كوريا الشمالية إلى ذلك بسهولة". وتوقع يانوكوفيتش إجراء نقاش حول القضية النووية الكورية الشمالية في الجولة الثانية من مؤتمر القمة للأمن النووي في عاصمة كوريا الجنوبية سول يومي 26 و27 من الشهر الجاري. وأضاف يانوكوفيتش أنه من المفترض التطرق إلى جميع المواضيع المتعلقة بالأمن النووي، إلا أن قضية شبه الجزيرة الكورية تثير قلقا للعالم، مؤكدا أهمية تفهم أهمية تأمين الأمن النووي بدلا من امتلاك الأسلحة النووية.

وعن تعهد أوكرانيا عام 2010 في واشنطن بالتخلص من 90 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب قبل عقد مؤتمر الأمن النووي بسول، قال يانوكوفيتش إن الإجراءات الهادفة لذلك وصلت إلى المرحلة الأخيرة، لكنه لفت إلى صعوبة ذلك التخلص لكون بلاده تعد إحدى الدول المصدرة للمنشآت النووية في العالم.

يشار إلى أن أوكرانيا كانت قد تخلصت بنفسها من الأسلحة النووية التي ورثتها من الاتحاد السوفيتي مقابل التأمين الأمني والدعم الاقتصادي من قبل المجتمع الدولي في منتصف تسعينات القرن الماضي. وكانت أوكرانيا قد ورثت 176 وحدة من الصواريخ البالستية عابرة القارات، و1800 رأس من الأسلحة النووية، لتصبح ثالث أكبر دولة ممتلكة للأسلحة النووية في العالم. إلا أنها قامت بالتخلص منها عام 1996 مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا، إضافة إلى الدعم الاقتصادي الأمريكي.


هل تعلمون كم يوجد مفاعل نووي في العالم ؟