محمد ياقوت (مصرس) - تبدو الأشجار في فصل الصيف وكأنها لون واحد فقط بالطبع هو اللون الأخضر ولكنه إذا دققت النظر أكثر في ألوانها سوف تجد أن هذا اللون يتدرج بين الأشجار وليست جميعها من نفس الدرجة. ويرجع هذا لوجود مادة الكلوروفيل في النباتات والأشجار وهذه المادة هي المسئولة عن تصنيع الغذاء بالكامل في كل ورقة لذلك فهي التي تكسب النباتات والأشجار الألوان الخاصة بها بالرغم من وجود العديد من الصبغات الأخرى ولكنها لا تؤثر على لون الأشجار لأن مادة الكلوروفيل تغلب دائما عليها.



وتنتج الألوان الاخرى للنباتات والأشجار من بعض المواد المختلفة مثل:


- مادة الكاروتين: وهى عبارة عن صبغة برتقالية اللون أو حمراء وهي التي تعطى الجزر اللون الخاص به.
- مادة الأنثوسيانين: وهي التي تعطي بعض النباتات اللون الأحمر الناصع مثل البلوط القرمزي.
- مادة اليصفور : وهي مادة تتكون من الكربون والأكسجين والهيدروجين وهي مادة موجودة في الحبوب والأوراق صفراء اللون.


ومن المتعارف عليه أننا في فصل الصيف لا نرى أي شئ من هذه الألوان ونرى اللون الأخضر فقط هو اللون الغالب على معظم النباتات وعندما يبدأ الجو أن يميل إلى البرودة يبدأ الغذاء الذي تم تكوينه في الأوراق إلى الانتقال للخارج إلى الأفرع والجذور. بينما تقل نسبة الكلوروفيل في النباتات لأنه لا يوجد أي إنتاج للغذاء في فصل الشتاء أما بالنسبة للأشجار التي تتميز بالخضار الدائم طول العام فإن أوراقها لا تسقط أوراقها بالكامل عند اقتراب فصل الشتاء ولكنها تتجدد تدريجيا على مدار العام.






المصدر