باريس (رويترز) - أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم السبت انفصاله عن السيدة الأولى فاليري تريافيلير في أعقاب ضجة إعلامية بشأن ما أثير عن علاقة عاطفية بممثلة. وقال أولوند (59 عاما) لوكالة الأنباء الفرنسية "أود أن أعلن أنني قد أنهيت علاقتي مع فاليري تريافيلير."



وفي اول بيان علني لها شكرت تريافيلير (48 عاما) موظفي قصر الاليزيه في تغريدة على تويتر . وقالت " لن انسى مطلقا اخلاصهم ولا المشاعر التي اظهروها وقت رحيلي."

وسعى أولوند لوضع نهاية للضجة التي بدأت قبل أسبوعين حين نشرت مجلة كلوزيه تقريرا عن وجود علاقة عاطفية تربطه بالممثلة جولي جاييه وهي من أنصار الحزب الاشتراكي.

وأدت تساؤلات بخصوص الحياة الخاصة للرئيس الفرنسي وما إذا كانت تريافيلير تحتفظ بدور السيدة الأولى إلى صرف الأنظار عن تحول في سياسات الرئيس هذا الشهر لتصبح أكثر دعما لقطاع الأعمال بهدف إنعاش ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في ظل ارتفاع البطالة.

وألقت هذه التساؤلات بظلالها على مؤتمر صحفي للكشف عن الخطط الاقتصادية وكذلك على زيارته إلى روما للقاء البابا يوم الجمعة.

وقال أولوند في معرض إعلانه الانفصال عن صديقته إنه يتحدث كمواطن عادي وليس كرئيس دولة نظرا لأن الأمر يتعلق بحياته الخاصة.

وتريافيلير التي تعمل بمجلة باري ماتش الأسبوعية ليست متزوجة من أولوند ولكنها على علاقة به منذ عام 2006. واضطلعت تريافيلير بدور السيدة الأولى بعد انتخاب أولوند رئيسا للبلاد في مايو أيار 2012.


فاليري تريافيلير خلال زيارة لمدرسة قرب باريس 2 ديسمبر 2013 - رويترز

وقضت تريافيلير ثمانية ايام في مستشفى لشعورها بالارهاق بعد انباء انهيار علاقتها مع اولوند وتقيم منذ ذلك الوقت في منزل منعزل يملكه الرئيس قرب فرساي . وقال شخص قريب من الرئاسة انها غادرت هذا المنزل بعد ظهر السبت ولن تعود.

ومن المتوقع ان تسافر تريافيلير الى الهند الاحد على شرف جمعية خيرية مناهضة للجوع وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أنها قد تعقد مؤتمرا صحفيا هناك.

وأظهرت استطلاعات للرأي أن أولوند أقل رؤساء فرنسا شعبية في العصر الحديث. ويواجه الرئيس الفرنسي صعوبة في الوفاء بتعهده بالحد من البطالة التي تبلغ حاليا نحو 11 بالمئة.

ولاولوند أربعة أطفال من علاقة سابقة مع سيجولين رويال القيادية في حزبه الاشتراكي ومرشحة الرئاسة في عام 2007. وأعلنت رويال انفصالهما بعد خسارتها انتخابات 2007 أمام نيكولا ساركوزي.