صنعاء ـ (ميدل ايست أونلاين) -- قال مصدر عسكري يمني رفيع، إن قوات موالية للرئيس عبدربه منصور هادي بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية تمكنوا الخميس من تحرير مضيق باب المندب الاستراتيجي وجزيرة ميون جنوب غربي البلاد من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.


تحصين عدن من جميع المنافذ

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح "، أن مسلحي المقاومة الشعبية والجيش الوطني المواليان للرئيس هادي تمكنوا من تحرير مضيق باب المندب الاستراتيجي (يصل خليج عدن بالبحر الأحمر) وجزيرة ميون القريبة منه.

وأشار إلى أنه تمت استعادة المضيق والجزيرة من مسلحي الحوثي وصالح الذين كانوا قد سيطروا عليهما قبل أشهر. ولم يذكر المصدر أي تفاصيل إضافية حول عملية التحرير.

وتحدثت مصادر في وقت سابق عن تقدم قوات الجيش الوطني والتحالف العربي باتجاه باب المندب معززة بالدبابات والمدرعات.

وأشارت إلى ان العشرات من المدرعات والدبابات وكاسحات الألغام وتحت غطاء جوي من طيران التحالف العربي تحركت باتجاه باب المندب عبر منطقة السويداء التابعة لمديرية الوازعية.

القوات الموالية لهادي تسيطر على المضيق الاستراتيجي وجزيرة ميون في رد قاس على تحركات الجماعة الشيعية لاختراق المدن المحررة.
ويتمتع مضيق باب المندب باستراتيجية كبيرة في اليمن لما يحتويه من نشاط تجاري بحري وتعد هذه الهزيمة قاسية للحوثيين الذي أرادوا التحرك مؤخر للتسلل الى المناطق المحررة وخاصة عدن.

ويقول مراقبون إن السيطرة على باب المندب من قبل قوات التحاف والعربي والمقاوم جاءت كرد قاسي على تحركات الجماعة الشيعية بغية استرجاع نفوذها العسكري عبر الدعم الذي تتلقاه من ايران.

وأكد هؤلاء أنه رغم حصول الحوثيين على مساعدات عسكرية ايرانية في محاولة لتجاوز انهيارهم العسكري الا انهم فشلوا في اختراق الأماكن المحصنة بأنصار هادي.

وقامت قوات التحالف العربي باعتراض سفينة ايرانية تنقل السلاح الى المتمردين الحوثيين.

وكان التحالف اكد الاربعاء اعتراضه في بحر عمان لمركب صيد ايراني محمل بالاسلحة المخصصة للحوثيين، في انتهاك لقرار صادر عن مجلس الامن الدولي يحظر إمداد متمردي اليمن بالسلاح.

وقال متابعون أن إيران تحاول التحرك بسرعة في اليمن لانقاذ الحوثيين من الهزيمة وتجنيبهم عركة صنعاء لأنها تدرك ان زوال الجماعة الشيعية يعني انتهاء مصالحها واندثارها في اليمن.

وأكدوا أن طهران سترمي بكل ثقلها العسكري والسياسي لنجدة حلفائها خاصة مع ظهور بوادر فعلية وميدانية على قرب معركة الحسم في العاصمة اليمنية وإصرار التحالف اليمني على إعادة الشرعية إلى كل المحافظات اليمنية.