الرياض (الشرق الأوسط) - بعد قرابة 4 أسابيع على انطلاقها، طوت «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية عملياتها، أمس، إثر تحقيق أهدافها الاستراتيجية في اليمن وضرب قدرات الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.


نقطة تفتيش أقامها عناصر من المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس هادي في مدينة عدن أمس (أ. ف. ب)

وأعلنت دول تحالف «عاصفة الحزم» انتهاء عملياتها بطلب من الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، وتدشين عملية «إعادة الأمل»، التي ستتضمن استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2216»، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

الرئيس اليمني يشكر خادم الحرمين - هادي يحمل الانقلابيين مسؤولية الأوضاع في اليمن - إطلاق «إعادة الأمل».. واستمرار الحظر البحري والجوي
وحسب بيان أصدرته قوات التحالف، أمس، فإن «إعادة الأمل» ستعمل على استمرار حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب، وتكثيف المساعدة الإغاثية للشعب اليمني، والتصدي لتحركات الميليشيات الحوثية ومن يتحالف معها.

وجاء في البيان أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تلقى رسالة من الرئيس هادي بتاريخ أول من أمس، قدم خلالها «بالغ الشكر والتقدير والعرفان للمملكة العربية السعودية ولجميع الأشقاء في التحالف الداعم للشرعية (...) على الاستجابة الفورية لمناشدة فخامته التدخل العسكري في اليمن لحماية الشعب اليمني من الأعمال العدوانية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معهم».

من جانبه، قال المتحدث باسم قوات التحالف العميد أحمد عسيري، إن الأهداف الرئيسية من العمليات العسكرية تحققت وانتصرت، بعد تنفيذ 2400 طلعة جوية. وأكد مواصلة تفتيش السفن في مضيق باب المندب، واستمرار الحظر البحري والجوي، وشن ضربات عسكرية اذا تطلب الأمر.

إلى ذلك حمل هادي، في خطاب وجهه لابناء الشعب اليمني في وقت متأخر أمس، مليشيات الحوثي الانقلابية وصالح ومن معهم في الداخل والخارج {المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع نتيجة ممارساتهم العقيمة». وأكد ضرورة تطبيق كافة الفقرات الواردة تحت الفصل السابع في قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، داعيا القوى السياسية دون استثناء للتعامل الإيجابي مع هذا القرار. ودعا المؤسسة العسكرية والأمنية إلى منع تمدد الميليشيات، ووعد بتأهيل القوات المسلحة.

يقلم: الرياض: ناصر الحقباني - صنعاء: عرفات مدابش - نجران: نايف الرشيد