الرباط - أ ف ب : اعتقلت الشرطة المغربية في مدينة طنجة (شمال) أربعة أشخاص «نصبوا أنفسهم شرطة دينية»، بعدما اشتبه في اعتدائهم على أحد المارة كان يشرب الكحول، حسبما أفادت الثلاثاء صحيفة "ليكونوميست" اليومية.



وتم القبض على الأشخاص الأربعة في بني مكادة في طنجة أحد الأحياء الشعبية الفقيرة، وقالت الصحيفة "ليكونوميست" أن "شائعات" انتشرت في الأسابيع الأخيرة، تتحدث عن حوادث تورط "أفرادا" "يستعملون العنف من أجل الوعظ"، حيث تقدم شاب بشكاية للشرطة، قال فيها إنه تعرض ل"الضرب" على أيدي أشخاص "اتهموه بشرب الخمر".

"وتحاول الأجهزة الأمنية وقف انتشار أنشطة مجموعات الوعظ" العنيفة في مدينة طنجة، حسبما أفاد من جهته موقع "يا بلادي" الإلكتروني، في إشارة إلى الاعتقالات الأخيرة.

وحسبما أفاد الداخلية المغربية منذ السبت فقد "تمكنت المصالح الأمنية بطنجة بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من إيقاف أعضاء شبكة إجرامية تنشط بهذه المدينة، يتبنى أعضاؤها توجهات متطرفة، يقومون بتنفيذ اعتداءات ضد المواطنين". وبحسب الداخلية المغربية فإن "عناصر هذه الشبكة متورطون في عدة عمليات إجرامية بأحياء المدينة، باستعمال أسلحة بيضاء وعصي وأقنعة".



وبخصوص حي بني مكادة، توضح يومية "ليكونوميست" أنه "اشتهر منذ سنوات عدة بكونه منطقة ساخنة"، و"بؤرة خصبة للمتطرفين من جميع المشارب"، بسبب "الفقر" و"الشعور بالتهميش".

وكانت صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" اليومية ذكرت مطلع سبتمبر أن "مصالح أمن ولاية طنجة اعتقلت شخصين ينتميان لجماعة دينية متشددة، كانت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر في الأحياء الهامشية لمنطقة بني مكادة، وتعترض سبيل الشبان المرافقين للفتيات". وأضافت أن أعضاء هذه الجماعة يسألون الشباب عن "نوعية العلاقة التي تربطهم بالفتيات المرافقات لهم (...) كما يتم اعتراض سبيل كل السكارى بالمنطقة، ويتم استفسارهم عن سبب شرب الكحول المحرم، فإذا تاب السكير يتم العفو عنه بعد التأكد من عدم عودته لشرب الخمر من طرف أحد أعضاء الجماعة الذي يقطن بالقرب من مسكنه".

وتعتبر طنجة المطلة على أوروبا عبر مضيق جبل طارق، من المدن المحافظة، ومقصدا للمهاجرين السريين، وتجار الحشيش المغربي، اضافة الى احتضانها لأكبر منطقة حرة، وأحد أكبر الموانيء الأفريقية، وهو ميناء طنجة المتوسط.