الرياض - واس : افتتح صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث رئيس اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار "معرفة 2"، اليوم بقاعة المؤتمرات بمقر المدينة، ورشة العمل التنسيقية مع المراكز البحثية لمشروع إعداد الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار.



وأوضح سموه في مستهل الورشة أن المدينة ومن منطلق المهام الموكلة إليها، انتهت من تقييم المرحلة الأولى للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار بالتعاون مع الوكالة الفرنسية لتقييم البحوث والتعليم العالي (AERES) كجهة علمية عالمية متخصصة، تعمل حالياً في المرحلة الثانية من الخطة.

وبين أن المدينة حرصت على تعاون ومشاركة جميع قطاعات المملكة لتحقيق الأهداف والتوجهات الإستراتيجية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، مؤكداً أن الخطة عمل مشترك بين الجميع لا يتحقق إلا بتكاتف الجميع وتحمل المسؤوليات وأداء الواجبات.

من جانبه تحدث نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي، نائب رئيس اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم ، عن المحاور الرئيسية للخطة الثانية التي تشمل الأبحاث ونقل التقنية والابتكار والموارد البشرية والقطاع الخاص والإدارة، مشيراً إلى التأثير الإيجابي الكبير للخطة الوطنية على مسيرة العلوم والتقنية في المملكة، ومساهمتها في تحقيق التنويع الاقتصادي المأمول.

بدوره قدم أمين عام الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار الدكتور أحمد بن محمد العبدالقادر ، عرضاً تعريفياً عن مشروع تقييم الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار "المعرفة 2" والمراحل التي تمت في المشروع منذ بدايته في يناير 2013م، مبيناً أن الخطة الخمسية الثانية التي تنص على أن تكون المملكة في مقدمة دول المنطقة في العلوم والتقنية والابتكار مستمر العمل بها حتى ديسمبر القادم.



وأوضح الدكتور العبدالقادر أن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار وضعت لها أهداف استراتيجية ورؤية طموحة بعيدة المدى لبناء اقتصاد ومجتمع المملكة إلى اقتصاد ومجتمع معرفي من خلال منظومة وطنية للابتكار منافسة عالمياً، وأن ذلك يتم من خلال منهجية واضحة المعالم يتم تنفيذها من خلال أربع خطط خمسية ، استهدفت الأولى منها إنشاء البنى التحتية للعلوم والتقنية والابتكار في المملكة وتنتهي عام 2014م، تلتها الخطة الخمسية الثانية التي تهدف أن تكون المملكة في مقدمة دول المنطقة في مجال العلوم والتقنية والابتكار وتنتهي بتاريخ 2019م، ثم الخطة الثالثة التي تستهدف أن تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة آسيوياً في مجال العلوم والتقنية والابتكار وتنتهي بتاريخ 2024م، أما الخطة الرابعة والأخيرة فتستهدف أن تكون المملكة ضمن الدول العالمية الأكثر تقدماً في مجال العلوم والتقنية والابتكار بنهاية عام 2030م بمشيئة الله تعالى.

من جهته تحدث مستشار وزارة الاقتصاد والتخطيط الدكتور أسامة بن حسين منصوري عن الاستراتيجية الوطنية للتحول إلى مجتمع المعرفة، مبيناً أن الاستراتيجية تبنى على الاستراتيجيات القائمة (البرامج و المشاريع) والتنسيق فيما بينها مشيراً إلى النشاطات الرئيسية التي يتم من خلالها التوجه نحو مجتمع المعرفة والمتمثلة في توليد المعرفة ونقلها وإدارتها والاستثمار فيها، لافتاً النظر إلى السمات الأكثر أهمية في الاستراتيجية الوطنية والتقدم في عملية إقرارها.

بعدها قدم الخبير في الوكالة الفرنسية لتقييم البحوث والتعليم العالي نبذة عن منهجية إعداد الخطة الوطنية الثانية للعلوم والتقنية والابتكار "معرفة 2"، مبيناً أن الوكالة ستقوم بإعداد التقارير الأولية لتطوير برامج الخطة ووضعها في المسار الصحيح، مؤكداً أن الهدف من الورشة الاطلاع على المشاكل التي تواجهها الخطة وتلافيها، فيما تحدث المشرف على برنامج مراكز التميز المشتركة مع معهد ماساتشوستس للتقنية الدكتور أنس الفارس، عن شبكة الأبحاث والمشاريع الرائدة وكيفية الاستفادة من التقنية في خدمة هذه المشاريع وتطويرها.

أثر ذلك بدأت أعمال الورشة التي ناقشت خمسة محاور هي البحث ونقل التقنية والابتكار والموارد البشرية والقطاع الخاص والتوقعات والالتزامات والإدارة المالية وسلسلة التوريد ووحدات العلوم والتقنية.

يذكر أن الورشة تأتي ضمن ورش العمل التنسيقية مع الجهات الوطنية بهدف التشاور وتبادل الرأي حول القضايا والطموحات التي ينبغي مراعاته في معرفة 2حيث ستعقد ورشة عمل تنسيقية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأخرى في جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية.