القدس (أ ف ب) - سجل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ارتفاعا تفوق نسبته 123,7 بالمئة في 2013 مقارنة بالعام الذي سبقه، بحسب ارقام صادرة عن الحكومة الاسرائيلية الاثنين.



وتأتي هذه الاحصاءات التي نشرها مركز الاحصاء المركزي الاسرائيلي قبل وقت قليل من لقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الابيض الاثنين.

ونددت حركة السلام الان المناهضة للاستيطان في بيان بذلك قائلة ان "الامر رسمي. حكومة نتانياهو ملتزمة فقط بشيء واحد وهو بناء المستوطنات وهذا يظهر عدم الالتزام بالمفاوضات".

ومن المتوقع ان يحاول اوباما اقناع نتانياهو بقبول اتفاق اطار لمحادثات السلام النهائية مع الفلسطينيين ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي تعهد بمقاومة كل "الضغوط".

ومن جهته، قال نائب امين اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب في تصريح لوكالة فرانس برس ان حكومة اسرائيل "حكومة استيطان وعدوان وارهاب ولا تريد السلام" في تعقيب على هذه الارقام.

واضاف "اسرائيل تتنكر للقانون الدولي والشرعية الدولية وتجسد العنصرية بسلوكها الذي تمارسه بقوة الاحتلال" مشيرا بان حل الصراع "لن يكون الا بنزع الشرعية عن الاحتلال الاسرائيلي العدواني من خلال مؤسسات الامم المتحدة".



وفي حديث نشرته مجموعة بلومبرغ الاعلامية الاحد لخص الرئيس الاميركي موقفه من النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الذي لم تتوصل الى حله اجيال من القادة والدبلوماسيين الاميركيين.

وقال اوباما "عندما اتحدث الى +بيبي+ (لقب نتانياهو) هذا لب ما ساقوله له: +ان لم يكن الان فمتى؟ وان لم يكن انت، سيد رئيس الوزراء فمن يكون؟ كيف سيحل ذلك؟+".

ومع تكرار تأكيد دعم الولايات المتحدة لامن اسرائيل، قال الرئيس الاميركي محذرا ايضا "اذا وصل الفلسطينيون الى الاستنتاج بان قيام دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة الى جانب (اسرائيل) لم يعد ممكنا، عندئذ ستكون قدرتنا على ادارة التبعات الدولية محدودة".

وبعد اسبوعين من لقائه نتانياهو سيستقبل اوباما الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقد ابدى الفلسطينيون معارضتهم لاتفاق اطار يتضمن "المطالبة باعتراف بيهودية دولة اسرائيل كدولة للامة اليهودية" وهو عنصر اساسي بالنسبة لنتانياهو للتوصل الى اتفاق سلام.

ومن المفترض ان تفضي محادثات السلام التي استؤنفت في تموز/يوليو 2013 بعد توقف دام زهاء الثلاث سنوات، بحلول 29 نيسان/ابريل الى "اتفاق اطار" يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية حول مسائل "الوضع النهائي" وهي الحدود والمستوطنات اليهودية والامن ووضع مدينة القدس واللاجئون الفلسطينيون.