بيروت, (ا ف ب) : افاد احد قادة المقاتلين السوريين المعارضين وكالة فرانس برس اليوم الجمعة، انه التقى السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد الذي غادر دمشق في العام 2011، على معبر حدودي مع تركيا تسيطر عليه المعارضة السورية الخميس.



وقال العقيد عبد الجبار العكيدي الذي يرأس المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب (شمال) "زار السفير روبرت فورد معبر باب السلامة، مرافقا مساعدات اميركية هي عبارة عن وجبات غذائية وحقائب طبية". اضاف "دخلنا الى المعبر وشربنا فنجانا من القهوة سويا".

وينتقد الجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، عدم تقديم الولايات المتحدة سلاحا للمعارضة، واقتصار دعمها على "المساعدات غير القاتلة".

واحجمت واشنطن عن دعم المعارضة بالسلاح خوفا من وقوعه في ايدي مقاتلين اسلاميين.

واوضح العكيدي ان موضوع المساعدات العسكرية بحث في الاجتماع الذي دام اربعين دقيقة "وكان ثمة وعود ان تكون في المستقبل مساعدات افضل من الحالية، وبمكن ان تكون مساعدات عسكرية".

اضاف "قال (فورد) انهم يدرسون موضوع تقديم مساعدات في السلاح والذخيرة للجيش الحر. الموضوع قيد الدرس"، مشيرا الى ان الزيارة "ربما يكون فيها امر ايجابي".

ورأى العكيدي ان الزيارة "دليل على بدء تحرك اميركي في اتجاه الثورة السورية. الآن بدأت الولايات المتحدة تشعر ان هذا النظام وهذه العصابة المجرمة تشكل خطرا على العالم بأجمعه".

وكان فورد سفيرا لبلاده في دمشق حتى تشرين الاول/اكتوبر 2011، قبل ان يستدعى الى واشنطن "بسبب تهديدات جدية ضد سلامته الشخصية في سوريا".



واثار فورد حفيظة السلطات السورية لدى حضوره تظاهرات معارضة في مدينة حماة (وسط).

واليوم، نشر على موقع "يوتيوب" شريط لفورد يتحدث فيه بالعربية، مقدما تعازيه للشعب السوري "بعد المجازر التي ارتكبها النظام السوري قبل بضعة ايام في قرى مثل البيضا" السنية قرب مدينة بانياس الساحلية.

واضاف "نفهم ان المساعدات الانسانية لا تكفي. في نفس الوقت نقدم مساعدات ملموسة للجيش الحر في مواجهة النظام".
وتحدث فورد عن "اسئلة في صفوف السوريين" بعد اعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري من موسكو الثلاثاء عن الدعوة لمؤتمر دولي حول سوريا بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة.

وقال السفير الاميركي "دعوني اكون واضحا جدا. الموقف الاميركي لم يتغير. منذ سنتين تقريبا اعلنا ان بشار الاسد فقد شرعيته وعليه ان يتنحى".

اضاف "ما زلنا نقول ان (على) بشار الاسد ان يتنحى. يجب ان يتنحى، وعلى السوريين تشكيل حكومة انتقالية جديدة من دون مشاركته او الحلقة المحيطة به المسؤولة عن المجازر والجرائم".

وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011 الى مقتل اكثر من 7 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.