دويتشه ﭭيله : قالت مصادر سورية معارضة إن الطيران الحربي شن غارات على مواقع مختلفة في العاصمة دمشق وفي محافظة الحسكة أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. وفي لبنان قتل شخصان وجرح أربعة آخرون بسقوط قذائف على منطقتين حدوديتين مع سوريا.



قتل 16 شخصا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان في غارة جوية استهدفت الأحد (14 أبريل/نيسان) بلدة ذات غالبية كردية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد المعارض عن "استشهاد 16 شخصا اثر القصف من طائرة حربية استهدف قرية حداد التي تقطنها غالبية كردية والواقعة جنوب مدينة القحطانية"، مشيرا إلى أن من بين الضحايا "ثلاثة أطفال على الأقل وسيدتان". وأوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن القرية "تضم تجمعا لمقاتلي المعارضة في نقطة تعرف بمحطة تسخين البترول"، لكن القصف طال منازل صغيرة يقطنها مدنيون. وبث ناشطون معارضون أشرطة مصورة على موقع "يوتيوب"، يظهر فيها عدد من النسوة وهن خارجات من منزل استهدفه القصف.

وشهدت الأسابيع الماضية مشاركة مقاتلين أكراد إلى جانب مقاتلي المعارضة السورية في بعض المناطق، لا سيما منها حي الشيخ مقصود في شمال مدينة حلب (شمال).

كما أكد ناشطون ومصادر من الأهالي بان " طيران الميغ الحربي التابع للنظام السوري ارتكب مجزرة جراء قصف مدنيين في قرية حداد بريف القامشلي شمالي سوريا راح ضحيتها أكثر من 17 شخصا، بينهم أطفال و نساء وجرح عدد آخر". وبث ناشطون فيديوهات مسربة قالوا إنها عن " المجزرة التي ارتكبت بحق المدنيين في قرية حداد بريف القامشلي ".

وكانت اشتباكات متفرقة بدأت منذ أيام بين كتائب من الجيش السوري الحر ومقاتلي النظام في محيط منطقة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمال البلاد على الحدود السورية التركية العراقية، خلفت أكثر من 15 قتيلا وعشرات الجرحى من الطرفين وفق مصادر طبية والأهالي . وتعتبر المنطقة ذات تنوع إسلامي مسيحي وكردي وهي تعتبر "خزان الاقتصاد السوري " لاحتوائها على مساحات زراعية واسعة ومصادر المياه والنفط والثروة الحيوانية فضلا عن ثروات طبيعة أخرى.

من جانب آخر أصيب 18 شخصا بجروح بينهم ثلاثة صحافيين في التلفزيون الرسمي السوري في هجوم انتحاري استهدف مركزا امنيا في مدينة حلب في شمال البلاد، حسب ما أفاد التلفزيون الرسمي الأحد. وأفاد التلفزيون عن "إصابة مراسل الأخبار في حلب شادي حلوة والمصورين يحيى موصللي واحمد سليمان في عمل إرهابي جبان". ويستخدم نظام الرئيس بشار الأسد والإعلام الرسمي عبارة "إرهابيين" للإشارة إلى المقاتلين المعارضين الذين يواجهون القوات النظامية في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.


في غضون ذلك تواصلت أعمال العنف في مناطق عدة، فقصف الطيران الحربي أطراف حي الحجر الأسود في جنوب دمشق،
حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى أن الطيران قصف أيضا بلدة السبنية الواقعة إلى الجنوب من العاصمة.


والى الجنوب الغربي من دمشق، أفاد المرصد عن تعرض مدينة داريا لقصف براجمات الصواريخ، مع استمرار محاولة القوات النظامية لفرض سيطرتها الكاملة عليها. وأدت أعمال العنف السبت إلى مقتل 138 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سوريا.

وفي شمال غرب البلاد، قال المرصد إن القوات النظامية "استطاعت فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية" المحاصرين منذ أشهر، وذلك اثر عملية التفافية قامت بها على مقاتلي كتائب المعارضة المقاتلة في بلدة بابولين السبت.

يذكر أنه من غير الممكن التأكد من حقيقة المعطيات الميدانية داخل سوريا أو من عدد ضحايا أعمال العنف هناك من مصادر مستقلة.

وفي لبنان قتل شخصان الأحد وجرح أربعة آخرون بجروح في سقوط قذائف على منطقتي القصر حوش السيد في شرق لبنان على الحدود مع لسوريا، في حوادث قال الجيش اللبناني على إثرها إنه اتخذ إجراءات "للرد (...) بالشكل المناسب".