تداول السعودية >> الأربعاء

• مؤشر (تاسي) الرئيسي • إغـلاق 11,553.16 نقطة • خسارة 58.87 نقطة • بنسبة 0.51% • ارتفاع اسهم 52 شرِكة • إنخفاض اسهم 163 شرِكة • القيمة المتداولة 8.0 مليار ريال سعودي • الكمية المتداولة 306285 مليون سهم
النتائج 1 إلى 10 من 12

العرض المتطور

  1. #1
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    71
    المشاركات
    10,549
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    ابتسامة قصة كتابة القرآن الكريم (2)

    قصة كتابة القرآن الكريم (2)
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نَقْط المصحف الشريف

    كُتبت مصاحف عثمان
    خالية من النقط والشكل
    حتى تحتمل قراءتُها الأحرف السبعة
    التي نزل بها القرآن الكريم
    وعندما أرسلها إلى الأمصار
    رضي بها الجميع
    ونسخوا على غرارها مصاحف كثيرة
    خالية من:
    (النقط) غير منقوط
    (التشكيل) غير مشكول

    واستمروا على ذلك أكثر من أربعين سنة

    خلال هذه الفترة
    توسعت الفتوح
    ودخلت أممٌ كثيرة في الإسلام
    أمم لا تنطق العربية
    فتفشت الأعجمية بين الناس
    وكثر اللحن
    حتى بين العرب أنفسهم
    بسبب كثرة اختلاطهم
    ومصاهرتهم للعجم
    ولما كان المصحف الشريف
    غير منقوط
    وغير مشكول
    خشي ولاة أمر المسلمين عليه
    أن يتطرق له اللحن والتحريف

    وكان أول من فكر في
    نقط المصحف الشريف هو:
    زياد بن أبيه
    ولذلك قصة !!
    وهي: أن معاوية بن أبي سفيان
    كتب إلى زياد
    عندما كان واليًا على البصرة 45-53هـ‍
    أن يبعث إليه ابنه عبيد الله
    ولما دخل عليه
    وجده يلحن في كلامه
    فكتب إلى زياد يلومه
    على وقوع ابنه في اللحن
    فبعث زياد إلى
    أبي الأسود الدؤلي يقول له:
    إن هذه الحمراء قد كثرت
    وأفسدت مِن ألسنة العرب
    فلو وضعت شيئًا
    يُصلح به الناسُ كلامَهم
    ويعربون به كتاب الله

    فاعتذر أبو الأسود
    فلجأ زياد إلى حيلة
    بأن وضع في طريقه رجلا وقال له:
    إذا مرّ بك أبو الأسود
    فاقرأ شيئًا من القرآن
    وتعمد اللحن فيه
    فلما مرّ به قرأ قوله تعالى:
    "أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ"،
    بجرّ لام رسوله !!

    فشق ذلك على أبي الأسود، وقال:
    عزّ وجه الله أن يتبرأ من رسوله،
    وقال لزياد: قد أجبتك إلى ما طلبت
    ورأيت أن أبدأ بإعراب القرآن

    واختار رجلا من عبد القيس، وقال له:
    خذ المصحف
    وصِبغًا يخالف لون المداد
    فإذا رأيتني فتحت شفتي بالحرف
    فأنقط واحدة فوقه
    وإذا كسرتها فأنقط واحدة أسفله
    وإذا ضممتها فاجعل النقطة إلى جانب الحرف (أمامه)
    فإذا أتبعت شيئًا من هذه الحركات غنة (أي تنوينًا)
    فانقط نقطتين.

    فأخذ أبو الأسود يقرأ المصحف بالتأني
    والكاتب يضع النقط،
    واستمر على ذلك
    حتى أعرب المصحف كله،
    وكان كلما أتم الكاتب صحيفة،
    أعاد أبو الأسود نظره فيها.

    وجاء تلاميذ أبي الأسود بعده،
    وتفننوا في شكل النقطة؛
    فمنهم مَن جعلها مربعة،
    ومنهم من جعلها مدورة مطموسة الوسط،
    ومنهم من جعلها مدورة خالية الوسط
    وكانوا لا يضعون شيئًا أمام الحرف الساكن،
    أما إذا كان منونًا فيضعون نقطتين فوقه،
    أو تحته،
    أو عن شماله
    واحدة للدلالة على أن النون مدغمة أو مخفاة

    وفي تطور لاحق
    وضعوا للسكون جرة أفقية
    فوق الحرف منفصلة عنه
    وجعلوا علامة الحرف المشدد كالقوس
    ولألف الوصل جرة متصلة بها في أعلاها
    إذا كان قبلها فتحة
    وفي أسفلها إذا كان قبلها كسرة
    وفي وسطها إذا كان قبلها ضمة هكذا
    وذلك باللون الأحمر

    وكان هذا النقط يُسمى شكلا أو ضبطًا؛ لأنه يدل على شكل الحرف وصورته، وما يعرض له من حركة، أو سكون، أو شد، أو مد، ونحو ذلك.

    وكانت الآراء مختلفة في أول من وضع هذا النقط، إلا أن أكثر هذه الآراء يذهب إلى أن المخترع الأول لهذا النوع من النقط هو أبو الأسود الدؤلي.

    كما كانت الآراء مختلفة
    بين جوازه والأخذ به
    وكراهته والرغبة عنه
    جوازه لما فيه من البيان والضبط والتقييد
    وكراهته لأن الصحابة رضوان الله عليهم
    عندما جمعوا القرآن
    وكتبوا المصاحف
    جردوها من النقط والتشكيل
    فلو كان مطلوبًا لما جردوها
    يقول القلقشندي:
    وأما أهل التوقيع في زماننا
    فإنهم يرغبون عنه (يقصد النقط)
    خشية الإظلام بالنقط والشكل
    إلا ما فيه إلباس على ما مر
    وأهل الدَّيْونة لا يرون بشيء من ذلك أصلا
    ويعدون ذلك من عيوب الكتابة
    وإن دعت الحاجة إليه

    أما نقط الإعجام
    فهو ما يدل على ذات الحرف
    ويميز المتشابه منه
    لمنع العجمة
    أو اللبس
    كحروف الباء والتاء والثاء والياء
    والجيم والحاء والخاء
    والراء والزا
    والسين والشين
    والعين والغين
    والفاء والقاف
    ونحوها
    مما يتفق في (الرسم)
    ويختلف في النطق
    فقد دعت الحاجة إليه عندما
    كثر الداخلون في الإسلام من الأعاجم
    وكثر التصحيف في لغة العرب
    وخيف على القرآن أن تمتد له يد العبث

    واختلفت الآراء في أول من أخذ بهذا النقط
    وأرجحها في ذلك
    ما ذهب إلى:
    أن أول من قام به هما:
    نصر بن عاصم و
    يحيى بن يَعْمَر

    وذلك وقت الخليفة الأموي
    عبدُ الملك بن مروان
    عندما أمر الحجاج بن يوسف الثقفي
    والي العراق 75-95هـ
    أن يضع علاجًا لمشكلة تفشي العجمية
    وكثرة التصحيف
    فاختار الحجاج كلا من:
    نصر بن عاصم، و
    يحيى بن يَعْمَر لهذه المهمة
    كونهما أعرف أهل عصرهما في:
    (علوم) العربية و
    (أسرار) نطقاها و
    (فنون) القراءات و
    (توجيه) لفظها !!

    وبعد البحث والتروي
    قررا إحياء نقط الإعجام
    قررا الأخذ بالإهمال والإعجام
    مثلا الدال والذال
    تهمل الأولى وتعجم الثانية بنقطة واحدة فوقية
    وكذلك الراء والزاي
    والصاد والضاد
    والطاء والظاء
    والعين والغين

    أما السين والشين
    فأهملت الأولى وأعجمت الثانية بثلاث نقط فوقية
    لأنها ثلاث أسنان
    فلو أعجمت الثانية واحدة
    لتوهم متوهم أن الحرف الذي تحت النقطة نون
    والباقي حرفان مثل الباء والتاء
    تسوهل في إعجامهما

    أما الباء والتاء والثاء والنون والياء،
    فأعجمت كلها
    والجيم والحاء والخاء
    أعجمت الجيم والخاء
    وأهملت الحاء
    أما الفاء والقاف
    فإن القياس أن تهمل الأولى وتعجم الثانية
    إلا أن المشارقة نقطوا الفاء بواحدة فوقية
    والقاف باثنتين فوقيتين أيضًا
    أما المغاربة فذهبوا إلى نقط الفاء بواحدة تحتية
    والقاف بواحدة فوقية
    وهكذا كان نقط الإعجام في بقية الأحرف

    وقد أخذ نقط الإعجام في بدايته شكل التدوير
    ثم تطور بعد ذلك وأخذ شكل المربع
    وشكل المدور المطموس الوسط
    كما استخدمت الجرة الصغيرة
    فوق الحرف وتحته
    وكتب هذا النوع من النقط
    بلون مداد المصحف
    حتى لا يشتبه بنقط الإعراب
    واستمر الوضع على ذلك
    حتى نهاية الدولة الأموية
    وقيام الدولة العباسية سنة 132هـ
    حيث تفنن الناس خلال هذه الفترة
    في اتخاذ الألوان في نقط مصاحفهم
    ففي المدينة
    استخدموا السواد للحروف
    ونقط الإعجام
    والحمرة للحركات والسكون والتشديد والتخفيف
    والصفرة للهمزات
    وفي الأندلس استخدموا أربعة ألوان:
    السواد للحروف، و
    الحمرة لنقط الإعراب، و
    الصفرة للهمزات، و
    الخضرة لألِفات الوصل،

    أما في العراق
    فاستخدموا السواد
    لكتابة حروف المصحف ونُقط الإعجام
    والحمرة لنقط الإعراب (الحركات والهمزات)
    واستخدم في بعض المصاحف الخاصة
    الحمرة للرفع والخفض والنصب
    والخضرة للهمزة المجردة
    والصفرة للهمزة المشدَّدة.

    فاستخدام السواد
    كان عند الجميع
    لحروف المصحف ونقط الإعجام
    والألوان الأخرى لغيرهما

    امتلأت المصاحف بالألوان المتعددة
    التي أصبحت عبئًا على عقل القارئ
    وصعوبة على قلم الكاتب
    وكان النقط جميعه مدورًا
    سواء نقط الإعراب أو الإعجام
    فوقع الناس في الخلط بين الحروف

    واتفقت الآراء
    على أن يجعل نقط الإعراب (الشكل)
    بمداد الكتابة نفسه تيسيرًا على الناس
    فأخذ إمام اللغة: الخليل بن أحمد الفراهيدي
    على عاتقه القيام بهذا العمل
    فجعل الفتحة ألفًا صغيرة مضطجعة فوق الحرف
    والكسرة ياء صغيرة تحته
    والضمة واوًا صغيرة فوقه
    وإن كان الحرف منوّنًا كرر الحرف
    وجعل ما فيه إدغام من السكون الشديد
    رأس شين بغير نقط (سـ)
    وما ليس فيه إدغام من السكون الخفيف
    رأس خاء بلا نقط (حـ)
    والهمزة رأس عين (عـ)‍
    وفوق ألف الوصل رأس صاد (صـ)
    وللمد الواجب ميمًا صغيرة مع جزء من الدال (مد)

    يقول الدالي :
    وبهذا وضع الخليل ثماني علامات:
    الفتحة، و
    الضمة، و
    الكسرة، و
    السكون، و
    الشدة، و
    المدة، و
    الصلة، و
    الهمزة

    وبهذه الطريقة أمكن أن يجمع بين الكتابة
    والإعجــام والشكل بلون واحد

    القصة القادمة رقم (3) عابر سبيل سوف تكون

    تجويد الخط
    التعديل الأخير تم بواسطة عابر سبيل ; June 5th, 2008 الساعة 21:04

  2. #2
    المشرف العام الصورة الرمزية محمد بن سعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    السعودية، الرياض
    العمر
    71
    المشاركات
    10,549
    مقالات المدونة
    2
    معدل تقييم المستوى
    10

    ابتسامة قصة كتابة القرآن الكريم (3)

    قصة كتابة القرآن الكريم (3)

    تجويد الخط

    جاء في الفهرست:
    أنَّ أول مَن كتب المصاحف في الصدر الأول،
    ووصف بحسن الخط
    خالد بن أبي الهياج
    وكان كاتباً للوليد بن عبدالملك
    86 - 89 هـ الموافق705 - 708م
    كتب له المصاحف والأشعارَ والأخبار
    وهو الذي كتب في قِبلة المسجد النبوي بالذهب
    من (والشمس وضحاها) إلى آخر القرآن
    وكان عمر بن عبد العزيز
    مِمن اطّلع على خطّه وأعجب به،
    وطلب منه أن يكتب له مصحفًا تفنّن في خطه
    فقلَّبه عمر واستحسنه
    إلا أنه استكثر ثمنه فرده عليه

    ثم جاء بعده
    مالك بن دينار
    وهو مولى لأسامة بن لؤي بن غالب
    ويكنّى بأبي يحيى
    واشتهر بتجويد الخط
    وكتب المصاحف مقابل أجر كان يتقاضاه

    وممن اشتهر بتجويد الخط

    في العصر الأموي
    قطبة المحرِّر
    وهو من كتَّاب الدولة
    يقول عنه ابن النديم:
    استخرج الأقلام الأربعة
    واشتق بعضها من بعض
    وكان قطبة من أكتب الناس على الأرض بالعربية
    وإليه ينسب تحويل الخط العربي
    من الكوفي إلى الخط الذي هو عليه الآن

    في العصر العباسي
    في خلافة أبي العباس السفاح
    132 - 136هـ
    الموافق 749 - 754م
    انتهت جودة الخط إلى
    الضحاك بن عجلان
    يقول ابن النديم :
    فزاد على قطبة
    فكان بعده أكتب الخلق
    وممن جوَّد الخطَ في عهدي المنصور
    136 - 158 هـ
    الموافق 754 - 775م
    والمهدي 158 - 169 هـ
    الموافق 775 - 785م
    إسحاق بن حمَّاد
    الذي زاد في تجويده
    على الضحاك بن عجلان

    وظل الخط العربي يرقى ويتنوع
    حتى وصل إلى عشرين نوعًا
    على رأس المائة الثالثة من الهجرة
    عندما انتهت رئاسة الخط إلى الوزير
    أبي علي محمد بن علي بن مقلة
    وأخيه أبي عبد الله الحسن بن علي

    يقول ابن النديم:
    وهذان رجلان لم يُرَ مثلهما في الماضي إلى وقتنا هذا
    وعلى خط أبيهما مقلة كتبا
    وقد كتب في زمانهما جماعة
    وبعدهما من أهلهما وأولادهما
    فلم يقاربوهما
    وإنما يندر للواحد منهما
    الحرف بعد الحرف
    والكلمة بعد الكلمة
    وإنما الكمال
    كان لأبي علي وأبي عبدالله
    ورأيت مصحفًا بخط جدهما مقلة

    قام الوزير ابن مقلة
    بحصر الأنواع التي
    وصل إليها الخطُّ العربي في عصره
    إلى ستة أنواع هي:
    الثلث، و
    النسخ، و
    التوقيع، و
    الريحان، و
    المحقق، و
    الرقاع
    وهو الذي أكمل ما بدأه قطبة المحرِّر
    من تحويل الخط الكوفي إلى
    الشكل الذي هو عليه الآن
    وأول من قدَّر مقاييس وأبعاد النقط
    وأحكم ضبطها وهندسها

    ومع نهاية القرن الرابع الهجري
    وبداية القرن الخامس الهجري
    انتقلت رئاسة الخط العربي إلى
    أبي الحسن علي بن هلال
    الكاتب البغدادي
    المعروف بابن البواب
    أو بابن الستري

    كان حافظًا للقرآن
    وكان يقال له: الناقل الأول
    لأنه هذب وعظَّم وصحَّح
    خطوط ابن مقلة في النسخ والثلث
    اللذين قلبهما من الخط الكوفي
    واخترع ابن البواب عدَّة أقلام
    وبلغ في جودة الخط مبلغًا عظيمًا
    لم يبلغه أحد مثله

    وفي القرن السابع الهجري
    انتهت رئاسة الخط إلى
    عدد من الخطاطين منهم:
    ياقوت بن عبد الله الموصلي
    أمين الدين الملكي
    المتوفى سنة 618 هـ‍
    كاتب السلطان ملكشاه
    465 - 485 هـ‍
    الموافق 1072 - 1092م

    وقد أخذ الخط عن
    الشيخة المحدِّثة الكاتبة
    شهدة بنت أحمد الإبَري الدينوري
    المتوفاة ببغداد سنة 574 هـ‍،
    وهي ممن أخذ الخط عن ابن البواب
    وكان ياقوت الموصلي
    مولعًا بنسخ معجم (الصحاح) للجوهري
    وكتب منه نسخًا كثيرة،
    باع النسخة بمائة دينار

    ومنهم:
    ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي
    شهاب الدين
    المتوفى سنة 626هـ‍
    صاحب كتاب (معجم البلدان)
    وكتاب (معجم الأدباء).

    ومنهم:
    ياقوت بن عبد الله الرومي المُستَعْصِمي
    المتوفى ببغداد سنة 698 هـ
    وهو من أشهر من جوَّد الخط في زمنه
    قلَّد ابن مقلة وابن البواب
    كان أديبًا شاعرًا خازنًا بدار الكتب المستنصرية
    يقول عنه طاش كبري زاده:
    وهو الذي طبق الأرض شرقًا وغربًا اسمه
    وسار ذكره مسير الأمطار في الأمصار
    وأذعن لصنعته الكل
    واعترفوا بالعجز عن مداناة رتبته
    فضلا عن الوصول إليها
    لأنه سحر في الكتابة سحرًا
    لو رآه السامري لقال:
    إن هذا سحر حلال

    كان ياقوت المستعصمي
    يمثل نهاية الاحتكار
    العراقي للخط المجوَّد المنسوب
    بعده أخذت المراكز الثقافية الأخرى
    في العالم الإسلامي
    تنافس بغداد
    في الاهتمام بالخط وتجويده

    في مصر
    عُرف تجويد الخط منذ
    عصر الدولة الطولونية
    254 - 292 هـ‍
    الموفق 868-905م

    في العصر الفاطمي
    358 - 567 هـ‍
    الموافق 968 - 1171م
    وصلت إلى مستوى المنافسة مع بغداد
    عاصمة العباسيين
    واستمرت كذلك في

    عصر الأيوبيين
    569 - 650 هـ
    الموافق 1174 - 1252م
    إلى أن جاء

    العصر المملوكي
    648 - 932 هـ‍
    الموافق 1220-1517م
    حيث بلغت مركز الصدارة
    وظهرت فيها كتبٌ
    تناولت نظريات فن الخط وتعليمه
    مثل:
    مقدمة ابن خلدون
    وصبح الأعشى للقلقشندي

    في شمال الشام
    تطور فنُّ الخط
    منذ أواخر القرن الخامس الهجري
    وأجاد السوريون الشماليون خط النسخ
    وخطَّ الطومار ومشتقاته

    في تركيا
    حيث قامت الدولة العثمانية
    699 - 1341 هـ‍
    الموافق 1299 - 1922م
    بلغت العناية بتجويد الخط حدًّا بعيدًا
    وأنشئت في الآستانة سنة 1326 هـ‍
    أول مدرسة خاصة
    لتعليم الخط والنقش والتذهيب
    وطوَّروا ما أخذوه من مدارس سبقتهم
    في تجويد الخط
    مثل: قلم الثلث والثلثين
    اللذين أخذوهما من المدرسة المصرية
    وخط النسخ من السلاجقة
    بل وزادوا على ذلك أقلامًا جديدة
    مثل: الرقعة، والديواني، وجلي الديواني
    وتفردوا بخط الطغراء
    وهو في أصله توقيع سلطاني
    وخط الإجازة وهو يجمع بين النسخ والثلث
    والهمايوني وهو خط مُوَلّد عن الديواني

    لم يتفوق عثمانيو الأتراك في الخط فقط
    بل وفي تذهيب المصاحف وزخرفتها

    وواصلوا تفوقهم في تطوير الخط العربي
    حتى سنة 1342 هـ‍ إلى أن استبدلوا
    الحرف العربي بالحرفَ اللاتيني
    حيث استعادت مصر قيادة التفوق الخطي

    الملك فؤاد
    1335 - 1355 هـ‍
    الموافق 1917-1936م
    استقدم في سنة 1921م
    أشهر الخطاطين في الآستانة
    وهو الشيخ محمد عبد العزيز الرفاعي
    فكتب له مصحفًا في ستة شهور
    وذهّبه وزخرفه في ثمانية شهور

    في منتصف أكتوبر سنة 1922م
    فُتحت مدرسةٌ لتعليم الخطوط العربية
    كان في مقدمة أساتذتها
    الشيخ محمد عبد العزيز الرفاعي
    وقد تخرجت أول دفعة
    في هذه المدرسة
    في يونيو سنة 1925م
    بعد فترة
    ألحق بها قسم
    في فن الزخرفة والتذهيب

    استقطبت مصر
    عددًا من الخطاطين الأتراك منهم
    عبد الله بك الزهدي
    خطاط المسجد النبوي
    المتوفى بمصر سنة 1296 هـ
    ومحمد عبد العزيز الرفاعي
    وأحمد كامل،
    تخرج على أيديهم
    عدد من الخطاطين المصريين
    وغيرهم من مختلف البلاد الإسلامية .

    في إيران
    لم تكن العناية بالخط العربي
    وكتابة المصاحف أقل منها في تركيا
    ونبغ الإيرانيون في مجال التذهيب
    حتى تفوقوا على الأتراك في هذا الفن
    كما عرفوا خطوطًا خاصة بهم منها
    خط الشكسته
    أقدم خط عرفه الفرس
    وخط التعليق
    وهو خط فارسي
    ظهر في أواخر القرن السابع الهجري
    وخط النسخ تعليق
    يجمع بين خطي النسخ والتعليق
    الذي ظهر في القرن التاسع الهجري

    وفي الوقت الذي أخذ فيه الأتراك
    عن الفرس خط التعليق
    وبرعوا فيه

    فإن الفرس
    لم ينجحوا في إجادة الخط الديواني
    الذي أخذوه من الأتراك
    أما شمال إفريقيا
    فقد انتقل الخط إليها
    عن طريق المدينة المنورة
    ثم الشام
    فعُرف الخط المغربي
    وانتشر في شمال إفريقيا
    ووسطها وغربها
    وفي الأندلس

    من الخطوط التي ظهرت
    في هذا الجزء من العالم الإسلامي
    خط القيروان
    الذي اتخذ الخط الكوفي أساسًا له
    وخط المهدية
    وخط الأندلس
    الذي احتل المكانة الأولى في كل شمال إفريقية
    في أواخر عهد الموحدين
    524 - 668 هـ‍
    الموافق 1130 - 1269م

    ثم ظهر الخط الفاسي
    ثم ظهر الخط السوداني
    الذي عرف اعتبارًا من القرن السابع الهجري
    وفي الجناح الشرقي من البلاد الإسلامية
    كان الغزنويون
    وكان السلاجقة العظام
    لا يقلون اهتمامًا بالخط عن
    نظرائهم في البلاد الإسلامية الأخرى
    ومثلهم في ذلك الإيلخانيون
    والتيموريون
    والجلائرون في القرنين
    السابع والثامن الهجريين

    الموضوع الرباع يـ[you]، سيكون عن (أدوات الكتابة)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: March 20th, 2009, 13:11
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: October 6th, 2008, 13:28
  3. اقتناض القرآن
    بواسطة ابو سعود في المنتدى نصـائح
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: August 22nd, 2008, 20:43
  4. فلذات الأكباد وحفظ كتاب الله
    بواسطة ابو فيــصل في المنتدى منتدى محـو اُمّـيّـة التقنية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: July 22nd, 2008, 23:57
  5. علموا أولادكم حفظ القرآن واحذروا من المكافآت المستمرة
    بواسطة ابو فيــصل في المنتدى منتدى محـو اُمّـيّـة التقنية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: May 8th, 2008, 23:52

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا