لندن - واس : كشفت دراسة علمية حديثة قام بها فريق من الباحثين من جامعة "درسدن" بألمانيا عن الدور المهم الذي تلعبه حاسة الشم بالنسبة للعلاقات الإنسانية على المدى البعيد . ونقلت وسائل الإعلام البريطانية اليوم نتائج تحليل المعلومات المتعلقة برجال ونساء تراوحت أعمارهم ما بين 18 و 46 عاماً يفتقرون إلى حاسة الشم ومقارنتها بمعلومات تم الحصول عليها من مجموعة تحكم صحية ، أظهرت أن الرجال والنساء العاجزين عن الشم سجلوا معدلات أعلى من انعدام الأمن الاجتماعي بدرجات متفاوتة .



وأدت هذه النتيجة إلى تدني مستوى العلاقات بين الرجال ، إذ بلغ عدد العلاقات عند هؤلاء ثلاث علاقات مقارنة بـ 10 عند الرجال الأصحاء . وتقول إحدى النظريات إن الافتقار إلى حاسة الشم قد يجعل الرجل اقل قابلية للمغامرة ، وربما يعاني مزيداً من المشكلات في تقييم الأشخاص الآخرين والتواصل معهم ، وقد يصبح أكثر قلقاً من نظرة الآخرين إليه ، كما يشعر بالقلق من رائحة جسمه.

وأما النساء فيكون لديهن العدد نفسه من العلاقات ، ولكن النساء اللواتي يعانين من عدم الشم يفتقرن إلى الثقة بالشريك لكنهن يعانين من قلة الأمن في العلاقة بنسبة 20 بالمئة من علاقات النساء اللواتي يتمتعن بحاسة الشم . وفي حقيقة الأمر فإن انعدام الشم ليس له تأثير في العلاقة مع الأصدقاء المقربين ، الأمر الذي يوحي بأن حاسة الشم تلعب دورا بالنسبة للنساء بصورة خاصة ، عندما يتعلق الأمر بشريك الحياة .

وأظهرت إحدى الدراسات أن النساء كن أكثر اهتماماً برائحة شريكهن من اهتمامهن بمظهره ، في حين يظهر الرجال سلوكاً معاكساً .

ويقول فريق البحث إن حاسة الشم تقدم معلومات اجتماعية عن الآخرين ، وبناء عليه فإن فقدانها يتعلق بنقصان الأمن الاجتماعي عند النساء والرجال، ويؤثر في العلاقات لدى الطرفين.

وعد خبير التحليل النفسي فيليل هدسون في كتابه "الشريك المثالي"، هذه الدراسة الجديدة "عملا ذكيا".

يشار إلى أنه للمرة الأولى يبحث العلماء عن الآثار المترتبة على علاقات أي شخص ولد من دون حاسة الشم مع الطرف الآخر .
______________
درة - متابعات : قال باحثون أوروبيون ان مفتاح العلاقات السعيدة والطويلة الأمد يكمن في حاسة الشم القوية.

وأفادت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية بان "باحثين من عيادة الشم والذوق في جامعة ديسدن الألمانية أجروا دراسة تبين لهم من خلالها ان التمتع بحاسة شم جيدة هو المفتاح لإقامة علاقات ناجحة وتدوم طويلاً".

وحلل الباحثون بيانات من رجال ونساء ولدوا من دون حاسة شم، وقارنوا النتائج مع بيانات لأشخاص أصحاء، فوجدوا ان من لا يتمتعون بحاسة شم عانوا من انعدام الاستقرار ومن مشكلات في التاقلم مع المجتمع وفي الحب.

وأوضحوا ان "الجنسين يتأثران في هذا المجال، لكن نسبة الرجال أكبر". وقال أحد الباحثين ان "الشخص الذي لا يتمتع بحاسة الشم لا يعلم بالإجمال إن كانت لديه رائحة فم كريهة، او إن كانت تفوح رائحة سيئة من تحت إبطيه ولا حتى إن كان يعيش في شقة وسخة ".

وأضاف ان تساؤل المرء دائماً عما إذا كانت رائحته سيئة يدفعه للشعور بعدم الاستقرار،ويمكن لهذا الامر أن ينتقل إلى الشخص الآخر في حياته .