جـدة - واس : بدأت مساء اليوم أعمال اجتماع كبار المسؤولين للدورة الرابعة لمؤتمر التضامن الإسلامي الذي سيعقد بمكة المكرمة, وذلك بقصر المؤتمرات في جدة. واستهل الاجتماع بكلمة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البرفسور أكمل الدين إحسان أوغلي بين فيها أن المؤتمر يأتي في سياق المبادرات الحميدة التي يطرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لتصحيح المسار وتقويم الخلل بما يجمع الأمة على طريق الإخاء والتكافل والتضامن, كما تبدي هذه المبادرة حكمته ونفاذ بصيرته في تدارك المسائل الخطيرة التي يواجهها المسلمون في هذه الأيام ووقايتهم من شرور التشرذم والفتن عن طريق التضامن الإسلامي الحق الذي هو مطمح الجميع ولا يختلف فيه اثنان.



وذّكر أوغلي بالقمة الاستثنائية الثالثة التي عقدت في مكة المكرمة عام 1426/ 2006 بدعوة ومبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين أيضا والتي أصدرت برنامج العمل العشري الذي هو بمثابة خارطة طريق للعمل الإسلامي المشترك الذي يدعو إلى نهضة الأمة الإسلامية ووحدتها.

بعد ذلك ألقى مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة رئيس الاجتماع السفير محمد بن أحمد طيب كلمة عد فيها أن انعقاد المؤتمر يأتي في وقت ازدادت فيه الخطوب وعلت التحديات أمام الأمة الإسلامية إذ تتصاعد معاناة الشعب الفلسطيني يوميا تحت الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي يصادر أراضيه ويهود مقدساته على مرأى من العالم.

وأشار إلى المحنة التي يعيشها الشعب السوري, لافتا النظر إلى أن الشعب الشقيق يستغيث بأمته الإسلامية لإيقاف المذابح التي يتعرض لها من أبناء جلدته وقادة بلاده في الوقت الذي التزمت فيه الدول الأعضاء في المنظمة بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا إلا أن تفاقم الأوضاع الأمنية وارتفاع معدل القتلى ورفض السلطات السورية نداءات قادة الدول الإسلامية والقرارات الإقليمية العربية والدولية قاد إلى تدويل الأزمة ولم تعد داخلية.

كما عرج السفير الطيب إلى مأساة شعب الروهينجيا المسلم في اتحاد ماينمار واصفا إياه بالشعب المقهور الذي تعرض لمعاناة متواصلة على مدى عقود نتيجة إنكار النظام الحاكم مواطنته وتهجيره قسرا عن أراضيه.

وأوضح السفير الطيب كذلك أن اجتماع مؤتمر التضامن الإسلامي سيناقش أيضا مشروع البيان الختامي الذي أعد بناءا على ميثاق المنظمة والبرنامج العشري وعدد من القرارات المهمة الأخرى.

بعد ذلك بدأت أعمال ومناقشات وفود الدول الأعضاء في جلسة مغلقة, على أن تستكمل الليلة جلسات الأعمال وباقي المناقشات.