العربية : في سابقة اعتبرت الأولى من نوعها، أقدمت شركة الخطوط التونسية، مع بداية شهر رمضان، على إقرار منع تقديم الخمر والمشروبات الكحولية، خلال كافة رحلاتها، وذلك خلال كامل شهر الصيام، وفقاً لما أكد لـ"العربية.نت" مسؤول في الإدارة العامة للشركة، إضافة إلى عدد من المسافرين الذين التقيناهم في مطار تونس قرطاج الدولي. تونس - منذر بالضيافي

ناشطون استنكروا القرار معتبرين أنه يأتي ضمن خطة "النهضة" لأسلمة البلاد بالقوة

ظ…ظ†ط¹ ط§ظ„ظƒطظˆظ„.jpg

وقد لاقى هذا القرار حالة من الاستياء لدى قطاعات واسعة من إطارات الشركة ومن الفاعلين السياحيين من أصحاب الفنادق ووكالات السفر، لاسيما أن أعداداً كبيرة من السياح يقصدون تونس كوجهة سياحية، وأغلبيتهم ومعظمهم من جنسيات أوروبية.

يذكر أن البلاد قد عرفت منذ شهر حزيران/يونيو حركة سياحية ناشطة، حيث وصلت نسبة الحجوزات في الفنادق والنزل إلى 100% في كل من الحمامات وجربة وسوسة، وفقاً لما أكد لـ"العربية.نت" الحبيب عمار المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة. وأضاف أن النسبة العامة ستفوق سنة 2010 وهي السنة التي سبقت الثورة التونسية، في مؤشر على استعادة القطاع السياحي لعافيته.

وفي سياق متصل، شهدت شوارع تونس تغييرات ملحوظة، فقد أغلقت أغلبية المطاعم والمقاهي في العاصمة التونسية أبوابها مع بداية شهر رمضان، ممتنعة عن استقبال الزبائن، على خلاف السنوات السابقة. واحتج العديد من أصحاب تلك المطاعم في منطقة حي النصر التابعة لمحافظة أريانة القريبة من العاصمة، على هذا الإغلاق عبر صفحات الفيسبوك، معتبرين أنه تم إجبارهم على إقفال محالهم أمام السياح الأجانب، بناء على تعليمات صادرة عن وزارة الداخلية، وهو ما نفاه المكلف بالإعلام خالد طروش في تصريح لـ"العربية.نت"، حيث أكد "أنه لم يتم منع المقاهي والمطاعم الموجودة في الأحياء العصرية والمناطق السياحية من ممارسة نشاطها، على اعتبار قاصديها من السياح والأجانب على غرار حي النصر".

436x328_24948_227616.jpg

كما تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية، وفقاً لما أكد الناطق الرسمي لـ"العربية.نت"، اعتادت منذ سنوات على تعميم أمر يوجه إلى كل الولاة "يقضي بإغلاق المطاعم والمقاهي طوال شهر رمضان، ويستثني من ذلك الأحياء والمناطق العصرية والسياحية".

وقال ناشطون حقوقيون على شبكات التواصل الاجتماعي إن الحكومة التي يقودها حزب النهضة الإسلامي قصدت عبر تلك القرارات، كمنع تقديم الكحول في الخطوط التونسية وإغلاق المقاهي في الأحياء والمدن، إلى التضييق على الحريات الفردية، في خطوة نحو "أسلمة البلاد بالقوة". العربية


فماذا عن الفنادق والأسواق ،،، ؟ !!

لا ننسى التجربة المغربية - فلقد أكد أخصائيون اقتصاديون ومهنيون أن تجربة الفنادق والأسواق التجارية التي لا تقدم ولا تبيع الخمور والمشروبات الكحولية تلقي نجاحاً شعبياً واقتصادياً متصاعداً في المغرب، بدليل الإقبال عليها وجذبها للزبائن والسياح أيضاً.واعتبر مالك إحدى المجموعات الصناعية والاقتصادية الهامة بالمغرب أنه يحرص على أن تكون مشروعاته الرئيسية من قبيل الفنادق والاسواق التجارية الكبرى خالية من الخمور، مضيفاً أنها رغم ذلك تجد الرواج والقبول الهائل.

حسن الأشرف - رئيس تحرير المسلة يقول في مقالته : سياحة بلا خمور

ويرى خبير اقتصادي أن التجربة ناجحة كونها على الأقل لا تقدم الخمور للناس، الأمر الذي لا يساهم في رفع التكلفة الاجتماعية والاقتصادية الباهظة أساساً لبيع الخمور في المجتمع المغربي.

وتعد المجموعة الصناعية والتجارية "هولدينغ إينا"، التي يملكها ويشرف على تسييرها رجل الأعمال المغربي ميلود الشعبي، المجموعة المغربية الوحيدة التي تفردت في مجال تدشين فنادق وفتح متاجر كبرى راقية لا تقدم خموراً للزبائن والسياح على حد سواء. هنا

وعن العربية نيوز : حذر وزير العدل التونسي نور الدين البحيري من أن "الفسحة" التي منحتها الدولة للسلفيين "انتهت" وذلك في أول تعليق لمسؤول حكومي على مهاجمة سلفيين حانات مرخصا لها في مدينة سيدي بوزيد (وسط غرب البلاد) وإغلاقها بالقوة نهاية الأسبوع.

وقال البحيري في تصريح إذاعي "أقول للسلفيين الذين تمادوا كثيرا وظنوا أن الدولة خائفة منهم إن الفسحة انتهت، ولن نسمح بإقامة دولة داخل الدولة" وذلك ردا على سؤال بشأن موقف السلطات من مهاجمة سلفيين حانات مرخصا لها وإغلاقها بالقوة في سيدي بوزيد.

ومن ناحية أخرى قال شهود عيان لوكالة "فرانس برس" إن "عشرات من السلفيين مسلحين بالهراوات والأسلحة البيضاء أغلقوا يومي السبت والأحد حانات في سيدي بوزيد وأتلفوا محتوياتها واعتدوا على بعض روادها، كما أحرقوا مخزن خمور وأربع شاحنات تملكها شركة لبيع وتوزيع المشروبات الكحولية".

وأكدوا أن "مطاردات ومواجهات عنيفة جرت السبت والأحد بين السلفيين ومجموعات تضم تجار خمور وشبانا غاضبين من غلق الحانات، تم خلالها التراشق بالحجارة وتبادل إطلاق النار من بنادق صيد".

وقال سلفي بمدينة سيدي بوزيد في شريط فيديو نشر الأحد على فيسبوك إن "الخمر يباع لغير المسلم، لا نريد الفساد في البلاد، ولن نسكت" مستنكرا إقبال "كل" شباب المنطقة على احتساء الخمور جراء فتح الحانات.

وهذه أول مرة يهاجم فيها سلفيون حانات في تونس منذ فوز حركة النهضة الإسلامية في انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر 2011.