الاقتصادية : قال علماء من هونج كونج إنهم اكتشفوا سماً في إحدى الأفاعي يصلح لصناعة عقار لعلاج المصابين بالسرطان. وأشار العلماء في هونج كونج إلى أنهم وجدوا أن بروتينا في الترياق الذي حصلوا عليه من حيّة يطلق عليها أفعى الأنف الحاد يمكن أن يخفض حجم سرطان القولون والمستقيم لدى الفئران بنسبة 28 في المائة خلال شهر واحد.



واستمرت الدراسة التي أجراها باحثون تحت إشراف ويندي هسياو من جامعة هونج كونج ستة أشهر وشملت 18 فأراً مصاباً بالسرطان. كما اكتشف الباحثون خلال دراسة منفصلة على أجنة الدجاج أن البروتين الذي يصنفه العلماء تحت اسم "زد كيه 002" يمكن أن يحد من نمو الشعيرات الدموية التي تمد الأورام الخبيثة بالغذاء وتساعد على نموها.

وفازت النتائج الأولية للدراسة بما يعادل 500 ألف دولار من صندوق علمي تابع للدولة ومن إحدى شركات الأدوية في هونج كونج. وقال هسياو إن الخطوة المقبلة ستكون الاستمرار في تأكيد صحة النتائج ثم استنساخ البروتين المذكور ومعرفة إذا ما كان فعالاً ضد أنواع أخرى من الأورام السرطانية. وتعيش أفعى الأذن الحاد في الصين، حيث تستخدم منذ زمن بعيد في الطب الشعبي.



وسرطان القولون والمستقيم من أكثر أنواع السرطانات انتشارا في الدول المتقدمة ذات النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء ودهون الحيوانات التي تعد من أكثر عوامل الإصابة بهذا السرطان. وتزايدت حالات الإصابة بهذا السرطان في مدينة هونج كونج التي بدأ سكانها ينتقلون بقوة لأسلوب المعيشة الغربي.



وتبلغ نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم 16.4 في المائة من إجمالي حالات الإصابة الجديدة بالسرطان في هونج كونج؛ مما أدى إلى وفاة 1686 شخصاً عام 2008، وهو أكبر عدد إصابة بالسرطان بعد سرطان الرئة الذي قتل نحو 3497 شخصاً.