سعيد الغامدي : اضطرت بعض فروع البنوك النسائية في المنطقة الشرقية إلى إغلاق أبوابها بعد تكدس صالاتها بالمراجعات اللاتي يسعين لفتح حساب بنكي لتلبية متطلبات برنامج "حافز"، فيما كان لافتا للنظر مزاحمة المسنات والأميات اللاتي لا تنطبق عليهن شروط "حافز"، حيث ملأن المكان في حين افترش عدد منهن أرضيات البنوك بعد اكتظاظ المقاعد بالمراجعات.

922836284347.jpg

وأوضحت مجموعة من موظفات مصرف الإنماء بالمنطقة الشرقية في حديثه أول من أمس أن عدد العميلات ممن يرغبن في فتح الحساب في اليوم الواحد يصل إلى 200 عميلة، وأن غالبيتهن لا تنطبق عليهن شروط القبول في برنامج حافز كالمسنات أو الأميات.

وقالت مديرة الفرع النسائي لأحد المصارف بالشرقية فاطمة الحسن في تصريحه أول من أمس إن إدارة البنك عمدت إلى تقديم الخدمة لكل من تريد فتح حساب دون الوقوف على أسبابه. وأضافت أن الأعداد الهائلة التي استقبلها الفرع دفعت الموظفات إلى طباعة شروط برنامج حافز من الإنترنت وتوزيعها على العميلات لتوضيح عدم استيفائهن لبعض الشروط وأهمها أن برنامج حافز يصرف لمن لم يتعد ثلاثين عاما وأن يكون متعلما أو خريجا.

وأشارت الحسن إلى أن الفرع استقبل كثيرات من المسنات ممن تعدين الخمسين والستين عاما لفتح حساب لهن رغم إخبارهن بأنهن غير مستوفيات لشروط البرنامج. وقالت الحسن إنه جرى توزيع مواعيد وأرقام على كل عميلة لتنظيم الأمر الذي جاء فوق طاقة موظفات الفرع. وأوضحت مديرة الفرع النسائي لبنك الرياض بالخبر الجوهرة سلطان في تصريحه أن إدارة الفرع اضطرت لإغلاق بوابة الفرع بعد حوادث تدافع بين العميلات لفتح حسابات لهن. مبينة أن 80% أو أكثر من العميلات لا تنطبق عليهن شروط حافز.



وأضافت سلطان أن بعضهن يستخدمن البصمة والختم لأنهن أميات، مشيرة إلى أن أكثر المراجعات من العميلات طلبن من الفرع أن يوفر لهن مبلغ حافز ظنا منهن أنه يصرف من البنوك وجهلا منهن بالنظام والجهة المسؤولة عن ذلك.
كما أصر عدد من المسنات على المشاركة في برنامج حافز حتى وإن كانت القوانين لا تسمح بذلك.

ورصدت مصادر آراء بعض المسنات لمعرفة أسباب تقدمهن للبرنامج، حيث قالت أم عبدالله في العقد الخامس إنها عندما سمعت عن برنامج حافز طلبت من بناتها الثلاث المشاركات فيه أن يسجلنها. مضيفة أن هذا البرنامج للجميع وليس لأعمار محددة. وأضافت"أنا أعول أسرة مكونة من سبعة أفراد وأكثرهم عاطلون وهذا البرنامج سيساعدنا على تكاليف الحياة التي زادت نتيجة المبالغة في أسعار الإيجارات وغلاء الأسعار بصفة عامة".

وأوضحت أم هشام أن ابنتها هي من سجلت لها في برنامج حافز وقالت إن كان البرنامج لأعمار محددة فهي راضية وقانعة بما هو مكتوب لها، غير أنها طالبت القائمين على البرنامج بإعادة النظر في تحديد الأعمار المشمولة في البرنامج.

أما نورة القحطاني "25 عاما" فترى أن هؤلاء المسنات ممن تقدمن لبرنامج حافز وقفن عائقا أمام المتقدمات لبرنامج حافز من الفتيات. وأوضحت أنه عندما ذهبت إلى البنك لفتح حساب لها ولأختها حتى يتسنى لهما التقديم في البرنامج فوجئت برفض البنك ذلك. وأضافت أن إحدى صديقاتها القائمات على تسجيل الحسابات أبلغتها أن عددا كبيرا من المسنات فتحن حسابات خاصة بهن لأجل برنامج حافز.

المصدر :