ديالا أبي زيد - يحتفل العالم بيوم القلب في التاسع والعشرين من سبتمبر/أيلول من كل عام, ويُخصص هذا اليوم لإذكاء الوعي العام بكيفية الحد، إلى أدنى مستوى، من عوامل الأخطار المرتبطة بتلك الأمراض، مثل التحكّم في الوزن وممارسة الرياضة بانتظام.


ولا تزال أمراض القلب والأوعية الدموية في صدارة أسباب الوفاة في جميع أنحاء العالم فهي تشكل قرابة 30 في المائة من نسبة الوفيات. مع أكثر من 80 في المائة من الوفيات في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يفوق عدد الوفيات 23 مليون نسمة بحلول عام 2030.

إن كان الشخص يحمل عوامل مسببة للمرض غير متغيرة مثل الخلل في بعض الجينات أو تاريخ عائلي بالأمراض القلبية أم لا: هناك خطوات يمكن أن يتبعها للحفاظ على قلب سليم وشرايين صحية.

من أهم تلك الخطوات الرقابية, فعلى كل شخص خصوصا مَن اقترب من العقد الرابع من عمره, أن يقوم بفحوصات دم دورية لمراقبة مستوى الدهون إن كانت كوليستيرول أو دهون ثلاثية triglyceride، إضافة إلى مستوى السكر في الدم. كما من الضروري جدا مراقبة مستويات ضغط الدم, فارتفاعها من أهم أسباب الجلطات. بالتزامن مع الرقابة لا بد من الانتباه لنظام الأكل والحركة البدنية.

وتحسن ممارسة الرياضة من مستوى الكوليستيرول من خلال زيادة مستوى الكوليستيرول الجيد الذي يضمن عدم التصاق النوع السيء بجدران الأوعية الدموية. كما تساهم الرياضة في خفض التهاب الشرايين, وإبقائها مرنة ومفتوحة، وذلك يسهم بدوره في الحفاظ على مستويات ثابتة لضغط الدم.

أما النظام الغذائي الصحي فيُقصد به الإكثار من مواد معينة والامتناع عن مواد أخرى.

ويستلزم تخفيض الكوليسترول السيء، استهلاك كثير من الحبوب الكاملة وكثير من المواد الغنية بالأوميغا 3 أو الأحماض الدهنية مثل المكسرات النيئة على أنواعها لا سيما الجوز واللوز، إضافة إلى الأسماك وزيت الزيتون.

ويجب الابتعاد عن المقالي والحلويات والحليب كامل الدسم ومشتقاته, واللحوم الحمراء وبالطبع الامتناع عن التدخين.