اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدربيل مشاهدة المشاركة
الاستاذ الكريم نجم سهيل

اكرمكم رب العالمين برضاه

بصراحة ،،
رغم محدودية مؤهلاتي وخبراتي

إلا اني ارى ان
عالمنا يحتاج إلى همة الشباب وطموحاتهم
ويحتاج إلى حكمة كبارهم في العلم والخبرة

ومعظم الاحصائيات تقول بان
سكان عالمنا الاسلامي دون العشرين من العمر
الحبيب في الله الدربيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسعدني جدا لغة الحوار الهادف البناء وأسعدني أيضا الحوار معكم
نحن متفقون تماما على المبداء وأعترف بدور الشباب وأن لهم الحظوظ الكبرى في عصرنا الحاضر
سياسيا واجتماعيا وثقافيا بتفوق في المجالات التقنية التي كانت هي وقود ثوراتهم في تونس ومصر
وليبيا واليمن وسوريا وهم فعلوا بحق ما عجز عنه أسلافهم حين كانوا شبابا ورغم أن غاياتهم وطنية
نبيلة إلا أن ذلك لايلغي وقوف آبائهم وكبارهم معهم ومشاركتهم في جني ثمار ما فعلوه كشباب

ولكن الذي ليس له كبير يظل دائما صغيرا
فكبر السن لايعني في جميع الأحوال العجز وإن وهن العظم
فالعقل دائما متقد عدى حالات الخرف والزهايمر فالحكمة دائما
تأتي من الكبار وشواهد التاريخ والمواقف الكبرى على أيدي الكبراء
لاتزال صفحاتها بيضاء ناصعة يقتدى بها كلا في مجاله وليس معنى هذا
إلغاء أو غمط لأدوار الشباب في أي دولة في العالم فهم يتسنمون معظم
المواقع القيادية في دولهم

باستثاء وزرات الخارجية التي أعتقد يقينا أنها لسان وعقل كل دولة فمنصب وزاة الخارجية
أو وزير الخارجية هو عين وعقل ورؤية كل ملك ورئيس فيما يتعلق بالسياسة الخارجية

دعني أضرب مثلا بعمر موسى حين لمع نجمه سياسيا وغطى حتى الرئيس مبارك
مما حدى به لدحرجته لتولي مقعد الجامعه حتى لايسلبه الأضواء
وعودته لرآسة البلاد أمر طبيعي في ظل خبراته الواسعة في السياسات الخارجية
وهو كان ذات يوم صغيرا
فكبر على أيدي كبراء السياسة المصرية والدولية فلم يأتي من بعده حتى الآن أحد
يملاء هذا المقعد الضخم والرفيع جدا

ومثل آخر سعود الفيصل فحين جاء به والده لم يضعه وزيرا للخارجية بل وزيرا للشؤون
الخارجية فقط
وظل على هذا المنصب المحدود حتى تولا الملك خالد فجعله وزيرا للخارجية وهو الآن
بقيعة وداهية في السياسة الخارجية والدولية عموما ولم تعقه الجلطة ولم يعقه انحناء
ظهره عن ممارسة الفروسية السياسية بحنكة ودهاء

وبالمناسبة يمكن لأي دولة في العالم أن تغير كل المناصب الوزارية عدى الخارجية
فهي من الصعوبة بمكان ومعذرة لخروجي في تحويلة حوارية القصد منها أن الخبرة
والحنكة تأتي بعد معاناة السياسات الخارجية وهي المؤهل الأول في سيادة الدول

وعود على بدء فالشباب يمثلون أكثرية عالمية بين أمم الأرض ولكل سيل عرمرم
زبد كما أنه ليس كل زبد جفاء فشباب العرب تحديدا فيهم الخير وفيهم الرجاء
بعد الله ولكن
( الذي ليس له كبير يظل دائما صغير)
مجرد رأي ووجهة نظر شخصيه