الطبيب الذي كشف مقتل الطفل مشاري على يد الخادمة لـ«عكاظ»:
أجريت التحاليل بدافع شكي في جرم جنائي

أروى علي ـ الدمام





تنتظر أسرة الطفل مشاري البوشل، الذي توفي أخيرا، نتيجة مضاعفات إرضاعه بسموم قاتلة، النطق بالحكم القضائي العادل، بحق الخادمة التي اعترفت بخلط السموم مع الحليب في قنينة الرضاعة.

وكشف لـ «عكاظ» استشاري الغدد الصماء والسكري ورئيس قسم الأطفال في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، الدكتور محمد القحطاني وهو الطبيب الذي تعامل مع حالة الطفل، أن مشاري أدخل قبل نحو ثلاثة أشهر إلى العناية المركزة للأطفال في المستشفى العسكري التابع لقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في الظهران؛ نتيجة صعوبة شديدة في التنفس، جفاف، شحوب في الوجه والجسم، برودة في الأطراف، وتقيؤ متكرر.

ويسرد الطبيب التفاصيل «هنا تمت مقابلة الأب بعد الفحص على الطفل ولم يكن التاريخ المرضي يوحي بشيء مريب في البداية، وفي مثل هذه الحالات وبعد أن علمنا بقرابة الزوجين لبعضهما كان التشخيص المبدئي لحالة مشاري هو البحث عن الأمراض الاستقلابية المتوارثة بين الأقارب والمنتشرة في المجتمع السعودي بالإضافة إلى احتمالية الالتهابات البكتيرية التي تكون شديدة في هذا العمر، وقد تؤدي إلى حمى شوكية أو تسمم جرثومي في الدم، فأجريت التحاليل مباشرة، ويعتبر التشخيص المبدئي في مثل هذه الحالات هو المفصل الرئيس في تحديد خطوات الفحوصات اللازمة والعلاج المناسب».

ويضيف القحطاني «الفحص السريري والتاريخ المرضي لم يكونا بالتوافق المطلوب لتقوية التشخيصات، فأضفنا تحليل الكشف عن السميات في سوائل الطفل، رغم ضعف ما يدعمها في التاريخ المرضي المبدئي وتأكيد الأم في أنها من تحضر الرضعات لطفلها».

ويؤكد الطبيب «كانت المفاجأة عندما أبلغنا المختبر الإقليمي عن وجود كميات كبيرة جدا من دواء الوارفرين المسيل للدم في عينات الطفل، وحين جزمنا بأن الطفل لا يتناول أي نوع من العلاجات الطبية التي تحتوي على هذه المادة، ولعلمنا أن المادة توجد منزليا فقط على صورة سم للفئران وبتركيزات عالية، فأعيد أخذ التاريخ المرضي مرة أخرى في حضور الأبوين وتبين وجود خادمة في المنزل فطلبنا منهما عدم إظهار الشك في الخادمة ومراقبتها وتلمس ردة فعلها على حالة مشاري التي تدهورت، وخلال يومين من المراقبة لتصرفاتها في المنزل أكد لي الوالدان ظهور تصرفات غير طبيعية وسؤال متكرر عن حالة الطفل وقلق شديد يصاحب جميع أحوالها في المنزل». ويضيف «أوعزنا تفتيش غرفتها، حيث تم العثور على بعض المواد الغريبة ومنها سم الفئران. لكن حالة مشاري كانت تزداد سوءا وظهرت حموضة الدم الشديدة التي لم تكن من ضمن مضاعفات سم الفئران المعروفة، فتأكد لنا أنها حتما تضيف مواد سامة أخرى فأحضر لنا الأب بعد ذلك سوائل زيتية مخلوطة تحوي فسفورا بتركيز عال لم نستطع تحديد مكوناته الأخرى، ليتأكد لنا وبشكل قاطع وجود حالة جنائية بوضع السم للطفل في رضعته، توجب الرفع لإدارة المستشفى واستكمال الإجراءات والتحقيقات الجنائية التي تأكدت فيما بعد باعتراف الجانية بجريمتها النكراء».

عكاظ

((( التعليق )))

طيب ليش مشاري ؟
الأنه طفل ؟
برائته ؟
حتى أنه لايستطيع حيلة ولايهتدي سبيلا
فلماذا يقتل ؟؟
هل دول تصدير الخدم تصدر لنا مجرمين بالفطره؟؟
موتورين ؟
مجانين ؟
سفاحي أطفال ؟
فمن يعتبر ؟
بأن سؤ الظن من حسن الفطن
علينا أن نفترض حسن النية مع شديد الحذر
فكم مجرم سفاح ومريض نفسي غير سوي داخليا
نراه ظاهريا سويا وهو كمن قتل مشاري