اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام انس مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

هذه المهن سُرِقت أو هجرها أهلها
ليست المحك ،، بل هي التعالي عندنا
السعودي اصبحت المظاهر هي التي تطغى على افكاره
ويتناسى بأن الذي يرضى بالقليل يؤتيه الله الخير الكثير
والشاهد على هذا (صالح الراجحي) الذي وارى الثرى
بدأ حياته كـ ((( حمّال ))) واخلص نيته ودعواته لله

وأمثاله - قليل - هذه الأيام

اعجبني رأي اختنا في المنتدى
التي تغيب قليلا - وتكتب عندنا
ما يأسر البابنا - تكتب من الواقع

http://www.doraksa.com/vb/showthread.php?t=13600

هذا ولم نعطي هذا الموضوع حقه في النقاش

عودة لكم استاذنا نجم سهيل

لم يسرق البنقالي شيء من أي مهنة
ولكن السعودي هو من أهداه هذه الفرص
على طبق من ذهب والماس
السعودي احضر البنقالي وغيره
وبيعطيه مرتبه كل شهر

ولكن البنقالي يسعى للهروب من فقر بلاده
من خلال استغلال وجوده في السعودية
ويتسنح الفرص - ويرضى بالقليل
ولا يشخص مثلما نشخص

المحك - هو ترتيب الأولويات
وهذا ما يفتقده بني جلدتي

وتقبلوا جزيل التحية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اشكرلك ولجميع الإخوة والأخوات اهتمامكم بمحتوى هذا المنقول الذي أعتقد أن تعليقي عليه جزء منه دون أدنى ملكية فكرية وإن كانت مداخلات الإخوة والأخوات هي الأهم في صلبه ومن خلال تعليقي عليه

أتفق معك في جوانب وأختلف في جوانب أخرى

فمهننا وحرفنا سرقت فعلا بعد أن هجرها البعض وليس الكل مثل الحرف الدنيا التي يعرِفها البعض بهذه الصفة ترفعا ورقاعة اجتماعية ومنها على سبيل المثال الخرازة والحدادة ذات الطابع الشعبي كالربابة والصناعات السعفية اليدوية وحتى صناعة المأكولات الشعبية شديدة الخصوصية مثل القرصان والكليجا والفتيت التي يتم إعدادها يدويا والتي يزاحم فيها البنغال والباكستان أصحابها وصاحباتها الأصليين الذين ورثوها أبا عن جد وأتفق معك بالترفع المترف والأخرق غالبا من بعض شبابنا عن تلك المهن والحرف بدليل المخرجات الضخمة من معاهد التدريب المهني والمعاهد التقنية

فمنهم من تخرج بمهن النجارة والحدادة والتمديدات الكهربائية وكهرباء وميكانيكا السيارات
وأتوقف هنا كثيرا متسائلا أين هؤلاء المهنيين ولماذا لانراهم في ميادين العمل العام والخاص ولكني أعتقد أن ضعف الدعم المادي قليل وغير كا ف وربما معدوم وبعضهم من فرط الترف أجر إسمه ومهنته للأجنبي وهو هنا ( متستر ) منبطح متهاون بدرجة عاطل مترف في ظل غياب رقابة العمل والتجارة والبلدية والجوازات وربما تهاون هذه الجهات من جهة وتواطؤها من جهة أخرى
حين لايجدون سوى المتستر عليهم وغياب السعودي الذي لايمثل لهم غيابه مشكلة بل باب فوائد جمه

وبالمقابل فهناك فئات كادحة بجد ورجولة من الشباب ومعظمهم متعلمين وقد لا تصدقين أن كثيرا منهم يعملون كأجراء متسترين رغما عنهم في ظل غياب الفرص المقنعة يعملون لدى البنغال في أسواق الخضار والفواكه والمنشأت التجارية ودور تأجير الشقق المفروشة والفنادق للسياحة والحجاج والمعتمرين والزوار بل والله إنهم يغتصبون حقوق المواطن عيانا بيانا وقد بيعوني مشروعا زراعيا منتجا بغزارة مع ثلاجات خضار بعد أن احتالوا حيلا لاتخطر على بال الشيطان نفسه من خلال شراء ذمم سعوديين في فريقي وذمم سعوديين آخرين هم الأهم الأهم


وحتى الوظائف الحكومية التي هي الآن أبعد منالا من لبن العصفور إن جازت هذه التسميه
أما الوظائف الأهلية فأعتقد أن من أسباب ندرتها آفة التستر التجاري المستشري في بلادنا تحت سمع وبصر العمل والتجارة والجوازات حتى أصبح المتستر عليهم أصحاب اختصاص فعلى سبيل المثال الهنود في التقـنيات والسفر والسياحة والشحن البحري والجوي والأفارقة العرب في مكاتب الخدمات والبنغالين مع الباكستان في الزراعة والمنتجات الموسمية وتجارة الإسكان والنقل العام والتاكسي الليموزين ولا تستغربين إن وجدت في الغد مطوفا بنغاليا فضلا عن تشغيل بني جلودهم بدلا من السعوديين وعلى حسابهم

وأما عن قولك (السعودي احضر البنقالي وغيره
وبيعطيه مرتبه كل شهر

فالعكس والله هو الصحيح عدى السائق والحارس
أعترف أن في شبابنا عيوبا وشروخا في تقبلهم للعمل في القطاع الخاص فهم بحاجة أولا إلى التدريب والتأهيل وزرع الثقة في نفوسهم ويتأتى ذلك من خلال تكليف غرف الجباية التجارية بتدريبهم ولعله من المؤلم حقا مساهمة الأمهات بعواطفهن في البطالة المقنعة أو المترفه

فعلى سبيل المثال تخرج شاب من كلية الهندسة بدرجة خايب ولكنه غرق في أجواء الإستراحات والرحلات الترفيهية المكوكيةإلى دول خليجية مجاورة
سألته لماذا لاتبحث عن وظيفة ؟ قال لم أجد
طيب اشتغل على تكسي إلى أن تجد وظيفة
قال وقالت أمه لايشتغل في التكسي إلا خريجي السجون

نحن مجتمع غريب الأطوار في كل شيء إلا مارحم ربي منا

أعترف وأعتذر عن عدم تنسيقي وقائع مشاركتي هذه

أما صاحبة مشمول الرابط فهي كما تفضلت وأكثر فهي تكتب على سجيتها ولاتكذب ولا تتكلف وأغبطها ولا أحسدها على هذا التميز في البساطة وقدرتها على الشفافية والإختصار والإختزال


أما ماقلته عن الشيخ صالح الراجحي تغمد الله روحه بالجنة
فهذا الرجل فريد من نوعه في العصامية والرجولة ولا أنسى أبدا منظره عام 1375هـ حين كنت طفلا وكان رحمه الله يجلس في جنوب غرب مسجد الديرة الكبير فوق دكة من السوق وهو يجلس القرفصاء خلف صندوق خشبي متواضع وقد رص عليه عدة رصات من ريالات الفضة ولا يزال هذا المشهد عالقا في ذهني وذاكرتي إلى اليوم وإلى أن طور تجارته إلى مكتب صرافة في نفس السوق
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته