الاعجاز في القرآن والسنة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يمكن ان نتشارك في بناء هذا الموضوع
ابتداء من جمع ما كُتِب فيه

حتى ولو لم نكن من ذوي التخصص
ربما تكون هذه نواة ركن جديد
او حتى مجلس في درة مجالسنا
[line]-[/line]
المعجزة : في اللغة ،،

يقول المختص: المعجزة كلمة لا يوجد لها معنى ذاتي عند التامل والتدبر وما يراد بها انما هو معنى نسبي مجرد ،، فالمعجزة فيما تواضع عليه اصطلاح الناس ،، كل امر خارج من المالوف والعادة،، وكل من المالوف يتطور بتطور الازمنة والعقول ،، ويختلف باختلاف الثقافات والمدارك والعلوم.. فرب امر كان قبل فترة من الزمن معجزة فانقلب اليوم الى شيء معروف ومالوف ورب امر مالوف في بيئة متمدنة مثقفة ينقلب معجزة بين اناس بدائيين غير مثقفين بل الحق الذي يفهمه كل عاقل ان المالوف وغير المالوف معجزة في اصله فالكوكب معجزة وحركة الافلاك معجزة وقانون الجاذبية معجزة والورة الدموية معجزة غير ان الانسان ينسى من طول الالف واستمرار العادة وجه المعجزة وقيمتها في
هذا كله فيحسب جهلا منه وغرورا ان المعجزة هي تلكم التي تفاجىء ما الفه واعتاده فقط ! ثم يمضي يتخذ ما الفه واعتاده مقياسا لايمانه بالاشياء او كفره بها ! وهذا جهل عجيب بالانسان مما ترقى في مدارج المدنية والعلم.

وتامل يسير من الانسان يوضح له بجلاء ان الاله الذي خلق معجزة هذا الكون كله ليس عسيرا عليه ان يزيد فيه معجزة اخرى او ان يبذل ويغير في بعض انظمته التي انشا العالم عليها ولقد تامل هذا المتامل المستشرق الانكليزي وليم جونز حينما قال :

" القدرة التي خلقت العالم لا تعجز عن حذف شيء منه او اضافة شيء اليه ومن السهل ان يقال عنه انه غير متصور ليس غير متصور الى درجة وجود العالم ! "

يقصد انه لو لم يكن هذا العالم موجودا ،، وقيل لواحد ممن ينكر المعجزات والخوارق ولا يتصور وجودها : سيوجد عالم كذا فانه سيجيب رأساً ان هذا غير متصور وياتي نفيه لتصور ذلك اشد بكثير من نفيه لتصور معجزة من المعجزات.

فهذا ما ينبغي ان يفهمه كل مسلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم وما اكرمه الله به من معجزات فاذا تاملنا في سيرته ووقائع حياته وجدنا ان الله تعالى اجرى معجزات كثيرة على يديه لا مناص من قبولها ولا مجال من ردها فمن ذلك حديث نبع الماء من بين اصابعه الشريفة ،، ومن ذلك ايضا حديث انشقاق القمر ،، وغيرها الكثير الكثير سيتم ذكرها ان شاء الله.
[line]-[/line]
المصادر كثيرة في هذا الصدد
،، مثلا

مجلة الإصلاح العدد 296 سنة 1994
(من ندوات جمعية الإعجاز العلمي للقرآن في القاهرة)