غازي القصيبي
الأديب المفكر الشاعر الراحل
بعد سبعون عاما 7 / 3 / 2010
قصيدة

"سيدتي السبعون"


[poem=font=",6,darkred,bold,normal" bkcolor="skyblue" bkimage="http://www.doraksa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif" border="double,8,burlywood" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ماذا تريدُ من السبعينَ.. يا رجلُ ؟! = لا أنتَ أنتَ.. ولا أيامك الأُولُ
جاءتك حاسرةَ الأنيابِ.. كالحَةً = كأنّما هي وجهٌ سَلَّه الأجلُ
أوّاه! سيدتي السبعونَ! معذرةً = إذا التقينا ولم يعصفْ بيَ الجَذَلُ
قد كنتُ أحسبُ أنَّ الدربَ منقطعٌ = وأنَّني قبلَ لقيانا سأرتحلُ
أوّاه! سيدتي السبعونَ! معذرةً = بأيِّ شيءٍ من الأشياءِ نحتفل ؟
أبالشبابِ الذي شابتَ حدائقُهُ ؟= أم بالأماني التي باليأسِ تشتعلُ ؟
أم بالحياةِ التي ولَّتْ نضارتُها ؟ = أم بالعزيمةِ أصمت قلبَها العِلَلُ ؟
أم بالرفاقِ الأحباءِ الأُلى ذهبوا = وخلَّفوني لعيشٍ أُنسُه مَلَلُ ؟
تباركَ اللهُ! قد شاءتْ إرادتُه = ليَ البقاءَ.. فهذا العبدُ ممتثلُ !
واللهُ يعلمُ ما يلقى.. وفي يدِه = أودعتُ نفسي.. وفيه وحدَه الأملُ[/poem]