[align=justify]


روائع المملكة عبر العصور
معرض في اللوفر - باريس




[imgl]http://www.taibah.org/sites/default/files/imagecache/main/eed9a3394b959fec74e95d6a300c3d07_w424_h200.jpg[/imgl]المعرض يقام في متحف اللوفر هو وثبة نوعية في تواصل المملكة مع العالم عبر الثقافة. باريس هي المحطة الأولى في جولة العرض وتحفه النادرة ،، بدايته مدن أوروبية ومن ثم مدن الولايات المتحدة،،



[imgl]http://www.alwatan.com.sa/Images/newsimages/3565/37AW44Z_0407-7.jpg[/imgl]اللوفر،، هو القصر الامبراطوري الذي أصبح متحفاً يدخله تسعة ملايين زائر سنوياً. قاعة نابليون،، اسفل هرم اللوفر الشهير،، تعرض 300 قطعة فنية،، تحكي تاريخ المملكة من عصور ما قبل التاريخ إلى فجر العصر الحديث. ويأتي بعد عرض روائع الفنون الاسلامية للوفر في المتحف الوطني في الرياض،، والذي حظى بزخم كبير وقتها.



معرض آثار المملكة عبر العصور ،، يوفر رحلة عبر تاريخ الجزيرة العربية بالصور،، حيث تأخذ هذه الرحلة شكل سلسلة من الوقفات عند المحطات في بعض الواحات في شبه الجزيرة العربية،، والتي احتضنت في غابر الأزمان دولاً قوية،، أو تلك التي تحولت منذ مطلع القرن السابع إلى أماكن مقدسة.



وتقدم الثلاثمائة قطعة التي اختيرت والتي لم تغادر المملكة من قبل صورة بانورامية لمختلف الحضارات التي تعاقبت على المملكة منذ عصور ما قبل التاريخ إلى فجر العصر الحديث. المعروضات تكشف عن تاريخ عربي غني لم ُيعرف عنه سوى النذر القليل،، غير أنه يجري الكشف عنه تدريجياً.



قسوة البيئة الطبيعية،، لم تثني السكان عن تحقيق نجاح الاستفادة من الموقع الجغرافي لبلادهم،، موقعهم في مفترق طرق ربطوا به ثقافات ما وراء المحيطات ،، وما وراء الحقب التاريخية إلى ثقافة أثـّرت تأثيرا إيجابيا ،، وأثرت العلوم ثراء حميدا في العلوم واللغات.



الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة،، حرصت على أن تكون العينات المعروضة ممثلة لكل مناطق المملكة،، وأن تتمحور حول ثلاث حقب رئيسة في تاريخنا. غالبية هذه القطع النادرة - والتي تغادر المملكة لأول مرة - جيء بها من متاحف كثيرة،، منها متحف الرياض ومتحف الآثار في جامعة الملك سعود،، والمتاحف الكثيرة التي أنشئت في مناطق المملكة،، منها متحف الدمام ومتحف العلا.



الحقب الثلاث التي تنتمي إليها القطع النادرة المعروضة: عصور ماقبل الإسلام،، والحقبة التي تلتها،، والحقبة المعاصرة التي تجسدها المملكة اليوم.

القطع المعروضة في متحف اللوفر،، منها عن حقبة ماقبل الإسلام،، أعمدة وتماثيل كثيرة تعود إلى مملكة لحيان،، التي عرفت ثلاث مراحل،، بدأت مرحلتها الأولى: من الألفية الثانية قبل الميلاد إلى عام 1700 قبل الميلاد. وانتهت مرحلتها الثالثة والأخيرة في القرن الثاني بعد الميلاد. ومن القطع المعروضة أيضا والتي تعود للعصور القديمة من تاريخ المملكة تلك التي تعود للعهد النبطي. وقد سمحت عمليات التنقيب التي قام بها باحثون سعوديون وفرنسيون وغير فرنسيين بالكشف من خلال هذا العهد عن كنوز أثرية وأوان مصنوعة من الفضة وحلي وأعمدة تماثيل ونقوش على القبور الصخرية التي تظهر أن صائغيها كانوا مبدعين كبارا.

[imgl]http://www.alriyadh.com/2010/06/23/img/543068303046.jpg[/imgl]الحقبة الثانية،، التي يركز عليها المعرض،، فهي تلك التي بدأت مع الإسلام،، والتي شهدت المملكة فيها عبر مايسمى طرق الحج توسيع دوائر المسالك التي كان الناس يرتادونها ليصلوا المملكة بالعالم الإسلامي. ومن أهم القطع النادرة المعروضة حول هذه الحقبة: باب للكعبة،، كان السلطان العثماني مراد الرابع قد أمر بصنعه،، في إطار التنافس بين سلاطين الإمبراطوريات الإسلامية،، وأباطرتها في تلك الحقبة للعناية بالمعالم الإسلامية المقدسة.

الحقبة الثالثة والأخيرة التي يركز عليها المعرض،، فهي تلك التي تبدأ ببداية التأسيس للمملكة،، بوجهها الحديث. ومن إحدى القطع المعروضة بشأنها،، باب جميل مزركش. وقد بدا كما لوكان منحوتة رائعة قدت من خشب.

المعرض هذا،، سيختتم بندوة علمية حول الثقافات والحضارات التي تعاقبت على المملكة من خلال الاكتشافات الأثرية التي كان التعاون السعودي الفرنسي وراءها بشكل خاص.



افتتاح المعرض عن روائع المملكة الأثرية،، يتزامن وافتتاح معرض آخر في عاصمة النور،، وبالتحديد في متحف مونبارناس للفن المعاصر. ويشارك في المعرض 33 فنانا تشكيليا سعوديا. ويمكن القول بدون مبالغة إن هذا المعرض يعتبر أهم معرض كبير للفن التشكيلي السعودي يقام في العاصمة الفرنسية. وتم الحرص على تنظيمه للتأكيد على أهمية الإبداع التشكيلي في رصد التحولات التي يشهدها المجتمع السعودي وفي التعامل مع موروث المملكة الثقافي والحضاري المتعدد الوجوه. وليس ثمة شك في أن هذين المعرضين من شأنهما أن يحولا صيف باريس القائظ إلى ربيع بالنسبة إلى محبي الفنون التشكيلية والآثار.



المعرض ترعاه مجموعة شركات عبد الهادي عبد الله القحطاني وأولاده, والبنك السعودي الفرنسي وشركة رباعيات, والشيخ رفعت مدحت شيخ الأرض, والخطوط الجوية العربية السعودية
[/align]