السبت - كندا تستضيف أكبر 20 قائداً للاقتصاد العالمي

الجمعة،، يلتقي في كندا رؤساء بلدان مجموعة الثماني ومن ثم يلتقى مجموعة العشرين يومي السبت والأحد لإعادة اطلاق عجلة التعاون الدولي بين هذه الاقتصادات الكبرى وبحث الاختلافات في وجهات نظرهم من مواضيع سجالية متعددة.

دعم التعافي الاقتصادي العالمي ونتائج مؤتمر لندن على أجندة ال 20.. والمحاسبة عنوان قمة ال 8

كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يرأس وفد المملكة لقمة العشرين؛ تلقى اتصالاً هاتفياً من دولة رئيس وزراء كندا شتيفان هيربر أكد فيه عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين؛ واستعرضا بعض الاقتراحات والآراء حول المواضيع التي ستطرح على جدول أعمال قمة العشري.

دول مجموعة العشرين والتي تندرج المملكة العربية السعودية من ضمنها تمثل نحو 90% من اجمالي الناتج الداخلي العالمي



وكانت المملكة قد شاركت في قمتي مجموعة العشرين السابقتين اللتين عقدتا على التوالي في واشنطن ولندن وقد عرضت المملكة في هاتين القمتين تجربتها الرائدة التي مكنت المملكة من مواجهة الأزمة المالية العالمية، حيث كانت هذه التجربة محل التقدير الكبير من مجموعة العشرين وتمثل القمة القادمة المنعقدة في كندا فرصة أخرى امام مجموعة العشرين للوقوف على المزيد من رؤى المملكة الاقتصادية الناجحة.

أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون؛ ان كاميرون اتفق مع الرئيس الامريكي باراك أوباما على العمل على توحيد السياسات المالية خلال قمة قادة مجموعة العشرين التي تعقد بعد غد. وأوضح المتحدث أنه فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي اتفق أوباما وكاميرون على أن قمة مجموعة العشرين ستكون فرصة مهمة لتعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي من خلال تحقيق توازن بين تدعيم السياسات المالية واعتماد استراتيجيات جديدة للنمو.

البرازيل تستلم مطلع عام 2011 زعامة نادي العشرين من كندا
ووصف مسؤول شؤون السياسة الاقتصادية بدائرة المستشارية الالمانية سكرتير الدولة ينس فايدمان - في وقت سابق - مؤتمر الدول الصناعية والغنية ال 20 الذي سيعقد نهاية الاسبوع الجاري في تورنتو الكندية من أهم المؤتمرات التي عقدت منذ قيام الدول الصناعية الثماني، اذ انه سيتم الاعلان رسميا خلال المؤتمر توسعة رقعة الدول الصناعية التي كانت منحصرة بثمان الى عشرين دولة من بينها المملكة العربية السعودية وتركيا والبرازيل وجنوب افريقيا وغيرها؛ وبين فايدمان أن البرازيل ستستلم مطلع عام 2011 زعامة هذه الدول من كندا.

وأوضح ان الأزمتين الاقتصادية والمالية هي مواضيع المؤتمر الرئيسية اضافة الى دراسة تطورات مؤتمر لندن المالي الذي عقد اوائل ابريل من عام 2009 الذي قرر مراقبة حركة الاسواق المالية واعمال المصارف الدولية بشكل صارم، اذ ان الأزمة المالية قد بدأت بالأفول منذ منتصف عام 2009 الا ان آثارها لا تزال باقية وخاصة في بعض الدول الاوروبية مثل اليونان.


الملك عبدالله مع قادة قمة العشرين الاقتصادية خلال حفل تكريمي أقامته الملكة اليزابيث

قمة الثماني.. قمة "المحاسبة"
كان من المفترض أن يكون العام الحالي هو العام الذي ستفي فيه دول العالم الأكثر ثراء بوعودها الطموحة للحد من الفقر، لكن في الوقت الذي يلتقي فيه زعماء العالم في قمتي مجموعة الثماني ومجموعة العشرين بكندا، فإنه من الواضح أن العديد من الدول فشلت في دعم التنمية في المناطق الأكثر فقرا عبر توفير مليارات قليلة من الدولارات.

أطلق رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر على قمة مجموعة الثماني التي تستضيفها بلاده "قمة المحاسبة"، ليؤكد على أهمية الوعود السابقة للمجموعة بتوفير تمويل للقضاء على الأمراض وانتشال الناس من الفقر وإرسال مزيد من الأطفال للمدارس وتوفير الأغذية للجوعى منهم.

وتلتقي مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين للدول الغنية والنامية وسط عام محوري للتنمية الدولية، حيث إن عام 2010 يمثل الموعد النهائي للوفاء بالتعهدات التي اتخذت في قمة مجموعة الثماني في جلينيجلز بأسكتلندا عام 2005م. ويوافق هذا العام أيضا الذكرى العاشرة للأهداف الانمائية للألفية الثالثة التي حددت عام 2000 واتفقت عليها 192 من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وتتضمن خفض نسبة الفقر بمعدل النصف من خلال محاربة أمراض الأيدز والسل والملاريا وتحسين صحة الأم وخفض معدل وفيات الأطفال وتعزيز المساواة بين الجنسين.

تعهدت مجموعة الثماني في قمة جلينيجلز بتوفير مساعدات إضافية قيمتها 50 مليار دولار للدول الفقيرة بحلول عام 2010، منها 25 مليار دولار لأفريقيا وحدها. وأصدرت المجموعة تقريرا للمحاسبة يوم الأحد الماضي ذكرت فيه أن مساهمات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية جاءت أقل بنحو عشرة مليارات دولار مما تعهدت به في قمة جلينيجلز.