بسم الله الرحمن الرحيم



أخواني وأخواتي أعضاء وزوار
درة المجالس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[glow=3333FF]المجوهرات[/glow]

أو

[glow1=33FFFF]الأحجار الكريمة[/glow1]

موضوع كبير وشيق
فماذا نعرف عن أنواعها
وماذا نعرق عن مصدر كل منها



أسرار الأحجار الكريمة وسحر جمالها
استخدم الإنسان الأحجار الكريمة منذ القدم
استخدمها للزينة ولدرء الحسد وللتطبب
ونسِجت لها أساطير قادت إلى الشعوذة
وطرد أرواح الشر والسحر وأمور غامضة

انواع الأحجار الكريمة

[grade="0000FF 00008B C0C0C0 00BFFF 800080"]ياقوت - الماس - زمرد - فيروز - عقيق

كهرمان - مرجان - لؤلؤ - قمر - شمس - دم[/grade]

[line]-[/line]
اولا

[grade="8B0000 FF0000 FF1493 FF0000 8B0000"]الياقوت [/grade]
هو من الاحجار الكريمة النادرة والباهظة الثمن
يحتل المرتبة الاولى من حيث الأهمية
لونه: أحمر ولامع وقاتم
تعريضه للحرارة العالية يخفف من لونه

قبل أن ندخل إلى أصناف الأحجار الكريمة

دعونا نبحث الماضي الإنساني معها

عشق قديم يكنه الإنسان للأحجار الكريمة
معروف منذ قديم الزمان ،، ومنذ سالف العصر والأوان



يقول علماء الجيولوجيا
البشر عرفوا الجواهر والأحجار الكريمة
منذ نحو 40 ألف سنة
فهل كان اوائلونا يستخدمونها في :
صناعة العقود والتمائم والحلي ؟!
ربما صنعوا منها رؤوساً لسهام الصيد لصلابتها !!



د. زكريا هميمي في كتابه (موسوعة الأحجار الكريمة)
يقول: إن الإنسان بدأ شيئاً فشيئاً في استخدام أنواع عديدة من الأحجار الكريمة وبدأت عمليات التهذيب والتقطيع والصقل والتلميع والتشكيل في صورة قلائد تحاكي بعض مفردات الطبيعة وهو ما كشفت عنه بعض القلائد والعقود البابلية التي عُثر عليها على ضفاف نهر الفرات والتي تعود إلى عام 5000 قبل الميلاد،، وهي مصنوعة من: الاوبسيديان (صخر بركاني يشبه الزجاج) ومن بعض الصخور الطبيعية وبعض الاصداف والمحار.

بالطبع ،، فالعرب في بداية الرسالة الإسلامية
اهتموا في استخراج الأحجار الكريمة من مختلف أماكنها

هذا ما يؤكده البيروني في كتابه (الجماهر في معرفة الجواهر)
يقول: 37 معدناً وحجراً كريماً له قيمة اقتصادية
لقد دونها الباروني في مائتي صفحة تحت عنوان
(في تعدين الجواهر والأعلاق النفيسة المذخورة في الخزائن)
تلتها مقالة أخرى عن الفلزات في حوالي 30 صفحة
تحقيق: أ. ولاء حمادة (مجلة الجزيرة) 1424



أيضاً وصف (التيفاشي) في كتابه:
أزهار الأفكار في جواهر الأحجار
وصف 25 من المعادن والأحجار الكريمة وصفاً دقيقاً

لقد اهتم العرب بأماكن وجودها
واهتموا باشتقاق ونحت الألفاظ والمرادفات للأنواع المختلفة منها
ولا أدل على ذلك من أن اللؤلؤ على سبيل المثال له 14مرادفاً أو نحوها فهو:
[grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]لؤلؤ، در، نطفة، تومة، توأمية، لطيمية، صدفية، جمانة،
مرجانة، ثعثعة، خصل، هيجمانة، خريجدة، سفانة، حوصة [/grade]



نقل الأوربيون من علماء العرب المسلمين
الكثير عن الأحجار الكريمة
في القرن 16 الميلادي
بدأ الفرنسيون يستخدمون أحجاراً عديمة اللون
وقاموا بتشكيلها بطريقة أطلقوا عليها الكابوشون
والكابوشون عربي عن كلمة فرنسية قديمة تعني الرأس
ويتميز بسطح مقبب ناعم مصقول وقاعدة مستوية غالبا

في فترة تالية للكابوشون
بدأت التشكيلات ذات الأوجه بأنواعها المختلفة
يأتي في مقدمتها : البريليانت
تعني المُشرق أو المتألق أو النير



كانت هذه التشكيلة قاصرة على بلورات الألماظ الساحرة
فيها تتم إضافة بعض الأوجه إلى بلورة الألماظ
كي تضفي عليها مزيداً من التألق واللمعانية

هدايا (نابليون) لزوجته (كاترين)
تضمنت أجود أنواع الأحجار
خاصة الزمرد

خزانة كاترين (إمبراطورة روسيا)
احتوت على أجود أنواع الزمرد
وقد بيعت أحجار الزمرد الخاصة بها
في عام 1906 م بما مقداره 770 ألف دولار

وبدأت بعض الأحجار المخلّقة تغزو الأسواق بعد عام 1837
بعد أن تمكن الكيميائي الفرنسي مارك جودين
من إنتاج قيراط واحد 0.2 جرام من الياقوت
من صهر كل من كبريتات الألومنيوم البوتاسي
مع كرومات البوتاسيوم عند درجة حرارة 2000 درجة مئوية



[grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]كنز هيرودت[/grade]

الزمرد
كانت له مكانة خاصة وسحر أسطوري على مر العصور
في القرن الثاني قبل الميلاد
توقع هيرودت وجود كنز زمرد في صحراء شمال أفريقيا
واشتهر الكنز باسم (كنز الكرمانت)
كان لهذا التوقع أثر بالغ في اكتشاف
حقول النفط في الجزائر في العصر الحديث

حجر الزمرد الأخضر الصافي
ظل طوال 4000 عام الشعار والرمز
وكان الفراعنة والرومان والمغول في الهند
وكان الأستيك في أمريكا الجنوبية يقدسونه



بينما رُصعت به تيجان ملوك أوربا
وأمام الخرافات التي أحاطت بعدد من أغلى الزمردات في العالم
وجعلت من الصعب اقتفاء أصولها
لجأ فريق باحثين من فرنسا وكولومبيا
لجأوا إلى استخدام آخر تقنيات التحليل
من أجل تحديد أصول تسعة من أشهر الأحجار
التي يعود تاريخها إلى
فترة احتلال الرومان لفرنسا في القرن الثامن
وتضمن الاختبار تبخير جزء دقيق
من أحد الأحجار بواسطة أشعة الليزر
ثم تحليل المكونات المختلفة المنبعثة منه كذرات الأوكسجين
ويمكن للباحثين أن يستخدموا تلك الخواص المحددة
لمعرفة موقع تكوّن الزمردات



ولقد أجرى الفريق الذي ينتمي إلى:
معهد البحث من اجل التنمية
ومركز الأبحاث حول النفط والجيوكيمياء في فاندوفر بفرنسا
أجروا تجارب على عينات من أكبر مناجم الزمرد في العالم
وتوصل الباحثون إلى :
أن بعض الزمردات القديمة
استخرجت من أماكن كان يعتقد أنها اكتشفت في القرن العشرين
فإذا بها تعود إلى عهد الإمبراطورية الرومانية
وكانت المفاجأة أكبر حين توصل الباحثون إلى :
أن بعضها مستخرج من مناجم كولومبية
ولم يتم ترويجها سوى بعد غزو الإسبان لأمريكا اللاتينية في القرن 16



علاوة على ذلك
تبيّن ان ثلاث زمردات من مجموعة آل نظام حيدر أباد بالهند
كان يعتقد أنها من مناجم آسيوية مفقودة
فإذا بها تعود إلى المناجم الكولومبية
وليس كما تروج الأساطير التي تزعم أنها تعود إلى الإسكندر الأكبر
الذي عاش حوالي القرن الثالث قبل الميلاد
فأين ذهبت مجموعة الإسكندر نفسه؟



لا أحد يعرف ولكن المعروف أنها اختفت ومعها سر بقائه الطويل !

زمرد صناعي
ظهر الزمرد الصناعي الحالي
حيث يعتبر الزمرد الحجر الكريم الوحيد
أمكن إنتاجه صناعياً
يشبه إلى حد كبير الزمرد الطبيعي من حيث اللون
لذلك فإن أسعاره مرتفعة
بل هي أغلى أحياناً حتى من بعض الأحجار الكريمة الحقيقية



ملك المجوهرات
يتمتع الزمرد اليوم مع الياقوت
بنفس المكانة لما يتسم به من جمال اللون
وُتنسب بلورة الزمرد إلى النظام السداسي
أي أنها ذات ستة أضلاع أو زوايا

بلورات الزمرد - طويلة - منشورية - بسيطة التكوين
تتفاوت درجة صلابة الزمرد من 7.5 إلى 8
على ذلك يعتبر من الجواهر الصلبة
وزنه النوعي بين 2.6 و2.8



الزمرد الطبيعي
غالباً أخضر باهتاً
أو يميل إلى الاصفرار
او الأبيض الرمادي
وغالباً ما يكون منقطاً بنقط كثيرة
ومن ألوانه الأخرى:
أزرق - أخضر - أصفر - أحمر - وردي - أو عديم االلون
لمعته زجاجية قد يكون بريل شفافاً أو قاتماً



الزمرد أرقى أنواع أُسرته
شفاف ونصف شفاف
له عدة ألوان تبدأ
بالأخضر الزمردي لما فيه من آثار الكروم\
والأكوامارين شفاف بين الأزرق والأخضر البحري
وتعالج ألوان هذه الأحجار بواسطة الحرارة

ورغم أن الزمرد من الاحجار الصلبة
إلا أنه سهل التشقق والتفتت
لذا كان ضرورياً عند استخدامه في الحلي
أن يوضع بحذر في صندوق الجواهر بصحبة الماس والياقوت
لأنهما أصلب منه وقد تتلفه عند احتكاكها به وتخدشه
مما يؤدي إلى إعادة صقله وربما إعادة تهيئته من جديد



زمرد كولومبيا
تأتي أكبر وأفضل أنواع الزمرد من كولومبيا
والأصغر حجماً أو أقل جودة تأتي عادة من البرازيل
يوجد القليل منه في شمال أفريقيا وزيمبابوي وزامبيا وتنزانيا
بلونه الأخضر القوي أو بمسح من الأزرق المخضر

أشهر نوع من الزمرد يأتي من:
سنداونا في زيمبابوي
ويُقيّم هذا النوع بدرجة لونه



أيضاً يأتي الزمرد المميز من جبال الهند وباكستان والنمسا
ويعتبره البعض ملك المجوهرات المتوج
وتزن الأحجار ذات اللون المميز عادة قيراطين أو أكثر
وتُعد من أغلى الأحجار
ويضاهي سعرها سعر الألماس أحياناً
ويعتمد الحجر على لونه حيث يزداد أو يرتفع تبعاً لتدرجات الألوان



الزمرد العربي
عرف قدماء المصريين الزمرد
وصنعوا منه أدوات الزينة الصغيرة والتمائم
وكان الإغريق يقدمونه إلى (فينوس) رمز جمال معتقداتهم
وفي عهد كليوباترا كانت مناجمه ملكاً لها
وقد أهدته بكرم للسفراء المقربين إليها
ولاسيما ما حفرت عليه صورتها الفاتنة

يوليوس قيصر كان يهوى اقتناء الزمرد فجمعه لجماله وقيمته
ولما كان ينسب إليه من الخرافات ولأن كليوباترا كانت تعشقه

الكندي فيلسوف العرب هو أقدم من كتب من العرب عن الزمرد
وقد ذكر أكثر جغرافيي العرب الزمرد في كلامهم عن مصر

لكن أهم من تحدث عنه :
المسعودي في كتابه (مروج الذهب ومعادن الجوهر)



يوجد الزمرد في مصر في منطقة واحدة
على بعد 54 كيلو متراً جنوب شرق (رأس بناس)
تمتد بدورها في شكل لسان داخل البحر الأحمر
في الجزء الجنوبي من الصحراء الشرقية المصرية
هذا يعني ان الصحراء الشرقية وشبه جزيرة سيناء
على الرغم من تنوع وتعدد الوحدات الصخرية فيهما
والصحراء الغربية في اتساعها لا تحتوي على عينة واحدة من الزبرجد
فوجوده قاصر على هذه الجزيرة النائية المنعزلة
التي تظهر بصعوبة على خريطة مصر

الدراسات التاريخية
تؤكد أن بداية اكتشاف واستغلال الزمرد بالجزيرة
يرجع إلى عام 1500 ق.م
وربما قبل ذلك بسنوات طويلة
وعمليات استخراج الزبرجد
استمرت منذ عام 1500 ق.م



الأسطورة بأن الزمرد عين لا تنضب
إلا أن جزيرة الزبرجد المصرية قد نضبت عروقها لتبقى ذكريات
[line]-[/line]
أخيرا تقول ويكيبيديا:
في تفسير الآية الأولى من سورة الكوثر في القرآن الكريم ((إنا أعطيناك الكوثر)), لما نزلت هذه الآية على الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) قال له الإمام علي بن أبي طالب: ما هو الكوثر يا رسول الله, أجاب الرسول ((نهر أكرمني الله به)) قال علي بن أبي طالب: إن هذا النهر الشريف فانعته لنا يا رسول الله, أجاب الرسول: الكوثر نهر يجري تحت عرش الله, ماؤه أشد بياضا من اللبن, وأحلى من العسل, وألين من الزبد, حصاه الزبرجد والياقوت والمرجان, حشيشه الزعفران, ترابه المسك الأذفر, قواعده تحت عرش الله عز وجل (المصدر: ويكيبيديا)
[line]-[/line]
هذا ،، وسوف نبدأ لاحقا في الكلام عن كل حجر كريم بإذن الله تعالى
[line]-[/line]