بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
الهلال فرط في فوز أضاعه مدافعوه..الشباب لعب مباراة كبيرة وكماتشو استغل سبات الدفاع
كتب - نبيل العبودي
اتفق الهلال والشباب على الخروج بالتعادل الإيجابي بينهما في قمة مباريات دوري زين التي جمعتهما مساء أمس على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض بعد مباراة مثيرة وممتعة حافلة بالإثارة والفرص المهدرة والمواتية للتسجيل.
جاءت المباراة من الطرفين سريعة في أحداثها منذ الثواني الأولى منها التي أسهمت في ظهورها قوية ومثيرة وحافلة بالندية.
تقدم الهلال بهدفين ثم لحق به الشباب ليكون التعادل عادلاً بين الطرفين قياساً بأداء الفريقين.
استغل الشبابيون الارتباك الذي كان عليه الدفاع الهلالي، واستغله كماتشو مرتين، فنجوم الهلال كانوا بعيدين عن مستوياتهم، وظهر في الهلال خلال هذا اللقاء فقط الدعيع ورادوي والمرشدي وليفيرا.
الأهداف سجلت عن طريق نفيرا والشلهوب للهلال وكماتشو للشباب.
الشوط الأول
جاءت البداية سريعة من الجانبين بغية الوصول إلى الشباك وبخاصة من طرف الشبابيين الذين كادوا أن يصلوا إليها مبكراً بعد عرضية كماتشو الذي حولها على رأس الشمراني إلا أنها مرت بجانب القائم بعد مرور 3 دقائق فقط من البداية.
وبرغم السرعة في الأداء إلا أن الخطورة بقيت بعيدة عن المرميين فكانت الأخطاء وسط الميدان ظاهرة بوضوح قبل أن يهدد الهلال بكرة بينية من ويلي تمر أمام ياسر القحطاني على خط الستة بلا خطورة.
رد عليها الشباب بكرة مرتدة سريعة من الشمراني إلى السعران الذي سدد واصطدمت بالدفاع ركنية لم يستفاد منها ليرد الهلال سريعاً من ويلي إلى ركنية لم يستفاد منها أيضاً ليستمر اللعب سريعاً من الطرفين.
فيأتي دور السعران من جديد بكرة مرتدة ارتبك الدفاع الهلالي فيها وسدد السعران رغم أنه في مواجهة الدعيع مرت إلى خارج المرمى.
ومع المحاولات القائمة من الطرفين باستمرار يتحصل الهلال على خطأ على رأس الـ18 بعد إعادة نيفيز نفذها نفس اللاعب مباشرة تصدى لها القائم الأيسر لترتد بلا متابعة وبعدها بدقيقتين يتحصل الهلال على خطأ من نفس المكان لنيفيز يسجلها هذه المرة ولأن القائم الأيسر تصدى للأولى كان لا بد أن يغير الجهة هذه المرة فسددها على يمين وليد عبدالله هدفاً هلالياً أول في الدقيقة الـ24 لتأخذ المباراة إثارتها من جديد فحاول الشباب أن يعدل في المقابل لم ينجح القحطاني في تعزيز التقدم بعد كرة عرضية من ويلي إلا أنه سددها على الطاير وأمسك بها وليد عبدالله ليمر نصف ساعة من هذا الشوط وسط تقدم هلالي بهدف وأداء ممتع من الجانبين ومحاولات متبادلة وسط مساندة جماهيرية ساهمت في إثارتها بحضورها الكبير والذي زاد من جمال اللقاء والأداء.
الشلهوب يفجرها ثانية
لأن المباراة كان كل شيء فيها جميل كان لا بد أن تكون الأهداف كذلك ومن كرة تبادلها الهلاليون فيما بينهم تصل إلى الشلهوب في وسط الملعب الشبابي إلى الشلهوب الذي سددها مباشرة في المرمى الشبابي على يسار وليد عبدالله هدفاً هلالياً ثانياً في الدقيقة الـ38 عزز به التقدم الهلالي ليبعث هذا التقدم الاطمئنان في نفوس الهلاليين وإن بقيت المحاولات الشبابية قائمة لتقليص النتيجة قبل نهاية الشوط الأول وهو ما حدث بالفعل مع صافرة نهاية الشوط.
كماتشو يقلصها
مع صافرة نهاية الشوط الأول ومن كرة شبابية مرتدة سريعة يقودها التايب من وسط الملعب يمرر بطريقة بينية للمنطق الشمراني الذي سددها ليتصدى لها الدعيع وترتد إلى كماتشو الذي أعادها إلى المرمى الهلالي هدفاً شبابياً قلص به النتيجة مع صافرة النهاية لينتهي الشوط الأول بتقدم الهلال بهدفين مقابل هدف واحد.
في شوط أول يعد ممتعاً من الطرفين أداء أو متعة تبادلا فيها الفريقين الهجوم على المرميين أضاعا عدداً من الفرص وتصدى القائم الشبابي لكرة من نيفيز الذي سبقت هدفه الجميل.
فكان هذا الشوط عنواناً صريحاً بأفضليته أفضلية الفريقين المطلقة في الدوري.
الشوط الثاني
الشوط الثاني بدأ بنفس ما بدأ به الشوط الأول منها حيث ظهر الأداء سريعاً من الطرفين وهجوم متبادل منذ ثوانيه الأولى فكانت أولى المحاولات تسديدة كماتشو اعتلت العارضة.
في الوقت الذي ظهرت الخطورة الهلالية الأولى مع مرور الدقيقة ال4 بكرة من خطأ لمصلحة لي بيو نفذه نيفيزا مرت بجانب القائم الأيسر.
لتبقى المحاولات متبادلة من الطرفين خلال هذا الشوط وان بقيت الأفضلية للشباب وان بقي الهلال يواصل محاولاته لتعزيز التقدم.
ويعود القائم الأيمن هذه المرة للتصدي لكرة رادويو من خطأ مباشر بيد وليد ومن ثم القائم لترتد بلا خطورة رد عليها التايب من خطأ نفذه مباشرة أبعدها الدفاع الهلالي ترتد لكماتشو الذي سدد زاحفة أمسك بها الدعيع على دفعتين.
ومع مرور ربع ساعة من هذا الشوط كان الضغط الشبابي يزداد على الهلاليين إلا انه كان يفتقد للخطورة بمعناها الحقيقي، وكما أخطأ المدافع مسند شراحيلي في استغلال ركنية برأسه كان الشيء نفسه لمدافع الهلال المرشدي فكانت كرتيهما بعيدتين عن المرميين.
فكان المدرب باتشيكو يحاول العودة للمباراة بتبديلين أولهما شهيل بديلاً لمعاذ والآخر لفلافيو الذي مع نزوله وأول لمسة يحصل على جزائية.
جزائية وتعادل
يتقدم الشمراني لتنفيذ الجزائية يتصدى لها الدعيع وترتد إلى كماتشو الذي سددها في المرمى الهلالي عدّل به النتيجة فتعود هذه المرة الخطورة الهلالية من جديد من كرة تبادل القحطاني والشلهوب سددها الثاني اعتلت العارضة، لتبقى الإثارة تعيش وحاضرة في المباراة الذي استمر فيها السجال بين الطرفين عنوانها السرعة في الأداء. فتضيع فرصة هلالية من ويلي والقحطاني.
وتبقى المحاولات الهلالية هي الحاضرة بشكل أكبر ويتدخل جيريتس فيدخل الفريدي بديلا لنيفيز وعزيز بديلا والدوسري بديلين للغنام والشلهوب في محاولة منه لتنشيط وسطه ويهدر الفريدي كرة هلالية فعل فيها كل شيء إلا انه لم يصل بها إلى الشباك بعد أن تخطى الدفاع وسدد أرضية أبعدها وليد ركنية لم يستفد منها.
ومرة أخرى تضيع فرصة هلالية من كرة تبادلها الهلاليون فيها بينهم لتصل إلى ويلي الذي سدد وأبعدها وليد عبدالله إلى ركنية، رد عليها عطيف بكرة سددها بعد أن وصلته من كماتشو اعتلت العارضة الهلالية. تبعتها كرة شبابية أخرى خطفت فيها الكرة من عزيز البعيد عن المشاركات لتصل إلى كماتشو الذي سدد عالية. ليعود الهلال بكرة من ويلي لم يحسن استغلالها داخل المنطقة. لتمر الدقائق الأخيرة من المباراة مثيرة في أحداثها التي بقيت الإثارة بعيدة عن المرميين لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما بعد مباراة جميلة في أحداثها ومثيرة في السيناريو، ومثيرة حفلت بالندية والقوة والإثارة، فكانت بالفعل مباراة الأفضل والأحسن والأجمل خلال الدور الأول من المسابقة التي أعطت صورة طبيعية لأفضلية الفريقين المطلقة في المسابقة فكان التعادل هو الفيصل في النهاية.
من المباراة
نجوم الفريق الهلالي خذلوا مدربهم في المباراة الأهم هذا الموسم فياسر والشلهوب كانا بعيدين عن مستوياتهما برغم تسجيل الشلهوب للثاني والغنام كان منطلق الكرات الشبابية.
الفريق الشبابي استطاع اللحاق بالهلال رغم تقدمه بهدفين فكانت خطورة الشمراني حاضرة واستغل كماتشو اخطاء الدفاع الهلالي فسجل وعدّل النتيجة.
زيد المولد لا يزال يشوه جماليات ديربيات الهلال والشباب بمحاولاته الخروج عن النص فكانت محاولاته لركل ويلهامسون بدون كرة ليس لها أي مبرر وكادت أن تكلفه خروجه من المباراة مطروداً لو شاهدها حكم اللقاء.
- المباراة كانت قمة في كل شيء أداء فنيا سريعا وهجمات ضائعة من الطرفين حضور جماهيري كبير.
- نتيجة المباراة أكدت مقولة إن نتيجة التقدم بهدفين نظيفين هي الأخطر.
- المدرب الشبابي أجاد في استغلال الأوراق البديلة لديه.
- بينما تأخر المدرب الهلالي كثيراً في استبدال عزيز بالغنام البعيد عن مستواه في هذا اللقاء.
مواقع النشر