ليس من الطبيعي أن نشاهد خلال يومين فقط 22 مقالاً، في ستة صحف سعودية كبرى، شارك فيها ثلاثة رؤساء تحرير؛ تنتهي بإقالة فقيه من منصبه !

واضح أن تلك اليد التي رفعت السماعة على رؤساء التحرير؛ كانت يدها الأخرى تكتب خطاب الإقالة!

إنها "اليد السرية" التي صارت تلتقي عندها خيوط اللعبة السعودية!

إنها اليد التي زينت لرأس الهرم أن يقيل فقيهاً من منصبه لأنه قال أن "اختلاط الجنسين في التعليم غير طيب" .. في الوقت الذي زينت لرأس الهرم أن يأتي برجل قال أن "الله والشيطان وجهان لعملة واحدة" ويضعه مستشاراً مقرباً !

مفارقة تكاد تخنقك .. أعرف ذلك .. وقد خنقتني قبلك !

هذه الجائحة الدينية لاتحمل دروساً فقط .. بل تحمل صفعات !

أنها أيدي البرامكة سيدي الفاضل .. والتاريخ يعيد نفسه
وقد أصبح حالنا اليوم كالمستجير من الرمضاء بالنار .. ولكن ما هو الحل لمواجهة تلكـ الفتنة ؟
هل نشق عصا الطاعة ونخرج على الوالي ونعلن رفضنا لما يحصل في البلد من إقصاء لأرباب الفضيلة والدين وتقريب أرباب الرذيلة وزمرة البرامكة ؟

وللوالي بيعة في رقابنا ومنهيين شرعاً عن الخروج والتظاهر منعاً للفرقة وتشتيت حال الأمة ..
أم ننتظر مزيداً من الصفعات حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا ..!!
ما يحدث الان للأسف تقلبنا على الرمضاء .. ورفضنا هو النار والفتنة .. والله المستعان
اللهم أصلح أحوالنا وهئ لولي أمرنا البطانة الصالحة ..