أي بُنية :
اسمعي مني وصية ..
من عجوز
نحوها قد قارب الموت الموتُ خطاه
ولها امتدت يداه
فاقبلي النصح هدية...
أي بُنية:
إنني أعجبُ من جيل جديد ...
بل عنيد !!!
لم تعد للجيل _ يابنتي _ هوية.
إننا يابنتُ في عصر الاثارة ...
غير أن القوم سموها حضارة !!!
إنهم شر البرية ...
أي بُنية:
مال بنت اليوم عامت
في بحور الذل والعار فتاهت ؟!
مالها ترمي بجلباب الحياء ؟
مالهل تُظهر ساقاً وذراعاً
وعيوناً عسليه ؟!
مالها تهربُ من عش الأمانه ..
فأرى أطفالها ينأون بحثاً عن حنان
مالها ؟
هل كان في النفس ضميراً ..
ثم خانه ؟!
عجباً .. كيف تُضحي بالجنان ؟!!
أنا ماأخطأت إذ قلت ..
لقد صارت غبية ..
أي بُنية:
عندما كنت صبيه ..
كنتُ أستعمل للعينين كُحلاً
أنهُ غض البصر ..
قمتُ جملت شفاهي
بتلاواتي بآناء السحر ..
حينها كم كنتُ أسمو عالياً ..
فوق القمر..
حينها عشتُ أبية ..
عندما كُنت صبية..
لم أكن أفهم ما قيسُ وليلى ..
فأنا أحمل قلباً ..
طاهراً ينبض نُبلاً ..
كانت الأيام أحلى ..
لا ولم أجعل نفسي
لتفاهات الهوى يوماً ضحية ..
أي بُنية:
فاجمعي الإيمان والعلم وقولي ..
لست طعماً لذئاب البشرية ..
فأنا بنتُ _ بإيماني _ قوية ..
أي بُنية:
وأقبلي مني التحية.
منقول
مواقع النشر